الألفات السبعة تشير إلى الألفات الخاصة الموجودة في القرآن الكريم، والتي تتواجد في سبع كلمات، وتحديداً في نهاياتها. وفيما يلي مواضعها:
ترد هذه الكلمة بشكل متكرر في القرآن الكريم، كما يتضح في قوله -تعالى-: (فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
ظهرت هذه الكلمة في موضع واحد في سورة الكهف حيث قال -تعالى-: (لـكِنّا هُوَ اللَّـهُ رَبّي وَلا أُشرِكُ بِرَبّي أَحَدًا).
جاءت هذه الكلمة في آية واحدة فقط في سورة الأحزاب، كما ورد في قوله -تعالى-: (وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّـهِ الظُّنُونَا).
وردت في موضع واحد في سورة الأحزاب، في قوله -تعالى-: (يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا).
أيضًا جاء ذكرها في موضع واحد في سورة الأحزاب حيث قال -تعالى-: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ).
ظهرت في آية واحدة في سورة الإنسان، حيث قال -تعالى-: (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا).
ذكرت في موضع واحد في سورة الإنسان، كما في قوله -تعالى-: (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا)، وهو الظهور الأول لكلمة “قوارير” في الآية الخامسة عشرة.
تتمثل أحكام الألفات السبع في رواية حفص عن عاصم في إثباتها عند الوقف وحذفها عند الوصل. وتنطق في حال الوقف بشكل ممتد كالألف المدية الطبيعية، بينما يتم الإيحاء بحركة الفتح فقط دون مد عند الوصل، وذلك لجميع الألفات المذكورة.
مع ضرورة الإشارة إلى أن لدى حفص عن عاصم في الكلمة “سلاسلا” خيارين مقبولين: الأول هو إثبات الألف كأحد الألفات السبع، والثاني هو حذف الألف عند وصلها ووقفها، بحيث تُنطق مفتوحة عند الوصل وساكنة عند الوقف. ويعتبر الخيار الأفضل هو حذف الألف.
تم ضبط الألفات السبعة في المصحف الشريف من قبل علماء الضبط بوضع سكون طويل فوق الألف، مما يدل على حذفها عند الوصل وإثباتها عند الوقف، باستثناء كلمة “سلاسلا” حيث تمت مراجعتها وفقًا للخيار الأبرز، وهو حذف الألف.
إليك أحكام الألفات السبع وفق القراءة من قبل القراء العشرة:
قرأ نافع وأبو جعفر بإثبات الألف عند الوقف والوصل في حال وجود همزة قطع مضمومة أو مفتوحة بعدها، بينما قرأ قالون بالإثبات والحذف عند الوصل إن وُجِدَت همزة قطع مكسورة.
قرأ ابن عامر وأبو جعفر ورويْس بإثبات الألف في كل من الوقف والوصل.
قرأ حمزة وأبو عمرو ويعقوب بحذف الألف في الوصل والوقف. بينما قرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف العاشر بحذف الألف عند الوصل وإثباتها في الوقف، بينما قرأ الآخرون بإثبات الألف في الحالتين.
قرأ نافع وأبو جعفر والكسائي وشعبة وهشام بالتنوين، مع تعويض الألف عند الوقف. بينما حذف الآخرون التنوين، وفي حالة الوقف قرأ أبو عمرو ورَوْح بالألف، في حين قرأ حمزة وقنبل ورويس وخلف العاشر بحذف الألف مع إسكان اللام. بينما قرأ حفص والبزي وابن ذكوان بالخيارات المتنوعة: إثبات الألف مع حذفها.
قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وشعبة والكسائي وخلف العاشر بالتنوين مع تحويلها إلى ألف عند الوقف، بينما قرأ أبو عمرو وابن عامر ورَوْح وحفص بدون تنوين مع إثبات الألف عند الوقف، بينما قرأ حمزة ورويْس بدون تنوين وفي حالة الوقف حذف الألف.
أحدث التعليقات