تتوزع الأقاليم المناخية في الوطن العربي على النحو التالي:
يظهر هذا النوع من المناخ على طول الساحل الشمالي للوطن العربي، حيث يتمثل في المناطق الغربية لمرتفعات الشام والسواحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط. كما يشمل إقليم برقة في ليبيا وإقليم التل في المغرب العربي، بالإضافة إلى السهول الساحلية في كل من ليبيا ومصر.
يتميز هذا المناخ بعدة خصائص، منها:
يمتاز الشتاء بطقس دافئ مع تساقط الأمطار، في حين يكون الصيف حارًا وجافًا تمامًا.
تسقط الأمطار بشكل أساسي خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير.
يعود ذلك لاختلاف التضاريس وتصاميم الساحل، إلى جانب الزوايا التي تشكلها الرياح المرافقة للأعاصير مع هذا الامتداد.
يعود سبب ذلك إلى الانخفاضات الإعصارية، التي تعتبر العامل المناخي الأكثر تأثيرًا في تحديد سقوط الأمطار، حيث إن هذه الأمطار لا تتبع أنماطًا محددة في تكوينها أو مساراتها.
يعكس هذا المناخ نطاق الأمطار الصيفية ويظهر في الأجزاء الجنوبية للوطن العربي، حيث يتمثل في إقليم السودان والمناطق الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في اليمن، فضلاً عن وسط الصومال وجنوب موريتانيا. يُعرف هذا النوع من المناخ في النطاق الأفريقي بتقسيم السنة إلى فصلين، أحدهما شتاء جاف والآخر صيف مطير.
يمثل هذا النطاق الجاف الجزء الأكبر من مساحات الوطن العربي، حيث يشمل الصحراء الكبرى وامتداداتها في الجزيرة العربية. ويعتبر هذا الامتداد أكبر صحراء حارة في العالم، ويتميز بعدة سمات، منها:
حيث تُسجل درجات حرارة مرتفعة جدًا في الصيف، والانخفاض الملحوظ خلال الشتاء.
يمتاز هذا النطاق بعدم وجود تساقط للأمطار إلا نادراً، حيث لا تتجاوز كمياتها عدة سنتيمترات، وغالبًا ما تكون غير منتظمة، مع إمكانية انقطاعها لسنوات طويلة.
يمتد الوطن العربي من المحيط الأطلسي غربًا إلى بحر العرب والخليج العربي شرقًا، ويشمل جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في غرب ووسط وشمال وشرق إفريقيا. يتوزع 22% من أراضيه في قارة آسيا و78% في قارة أفريقيا، مما يساهم في تنوع المناخ في المنطقة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها:
يقع الوطن العربي بين دائرتي عرض 2° جنوباً إلى 37.5° شمالاً، وبين خطي طول 60° شرقاً إلى 17° غرباً، مع استثناء دولة جزر القمر التي تقع عند دائرة عرض 12°، مما يشير إلى أن الجزء الأكبر منه يندرج تحت المناطق الحارة بينما تُشكل المناطق المعتدلة حصة أقل.
تتفاوت مساحات اليابسة والمسطحات المائية في الوطن العربي، نتيجة لموقع الدول العربية بين قارة آسيا وقارة أفريقيا.
نظرًا لكبر مساحة الوطن العربي، يتنوع تضاريسه، إذ يضم المرتفعات الجبلية والصحاري والسهول، فضلاً عن مصادر مائية متنوعة، وكل ذلك أدى إلى تأثيرات مختلفة على طبيعة المناخ السائد في المنطقة.
أحدث التعليقات