تدخل بعض الأفعال المحددة على الجملة الاسمية، مؤثرةً في تركيبها اللغوي، حيث تنصب المبتدأ والخبر. ويمكن تصنيف هذه الأفعال تحت مسمى “ظن وأخواتها”. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل تلك الأفعال:
تُعرَف أفعال القلوب بأنها أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية، حيث تُغير من إعراب المبتدأ والخبر، مما يجعل المبتدأ مفعولاً به أول، والخبر مفعولاً به ثانٍ. سُميت أفعال القلوب بذلك لأنه لا يمكن إدراك معانيها بشكل محسوس، بل ترتبط بالأحاسيس النفسية. وتنقسم أفعال القلوب إلى نوعين كما يلي:
تمثل أفعال اليقين تلك الأفعال التي تنصب مفعولين، وسُميت بهذا الاسم لأنها تعبر عن العلم واليقين الغير مشكوك فيه. وتشمل ستة أفعال:
تُعتبر أفعال الرجحان أفعال تنصب مفعولين وتعبر عن الشك أكثر من اليقين. فهي تعكس حالة نفسية من الشك والظن القريب من الاعتقاد.
تشمل ثمانية أفعال كما يلي:
تدخل هذه الأفعال على الجملة الاسمية، مُنصةً المبتدأ والخبر، بحيث يصبح المبتدأ مفعولاً به أول والخبر مفعولاً به ثانٍ. سُميت بذلك لأنها تعبر عن معنى تحويل الأشياء. وتشمل سبعة أفعال كما يلي:
تمثل هذه الأفعال الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر، حيث يأتي أحدهما فاعلاً بالمعنى. على سبيل المثال، في جملة “كسوتُ الفقير قميصًا”، تعتبر كلمة “الفقير” فاعلاً بالمعنى، مما يعني أن الفعل “كسا” يتم تنفيذه بواسطة الفقير. تتضمن الأفعال “أعطى، سأل، منح، منع، كسا، ألبس”، ومن أمثلة ذلك:
من خلال ما تقدم، يمكننا استنتاج أن الأفعال المتعدية إلى مفعولين تُقسم إلى قسمين: الأول ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، والثاني ينصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر.
أحدث التعليقات