يوجد حوالي (3000) نوع من الأفاعي، منها نحو (600) نوع سام، و(200) نوع يمكن أن يسبب ضررًا للإنسان أو حتى قتله. تمثل الأفاعي كائنات ذات دم بارد، حيث تفتقر بعض الأنواع إلى الحراشف في حين تُساعد تلك الحراشف الأنواع الأخرى في الحفاظ على رطوبتها وتقليل الاحتكاك أثناء الحركة.
تستطيع الأفعى ابتلاع فريستها حية أو تقوم بحصرها لقتلها، سواء كانت تستخدم السم الذي يحتويه أنيابها أو تضغط عليها حتى الموت. جميع الأنواع تتناول فريستها بشكل كامل، وأغلبية الأفاعي تتميز بوضع البيوض، على الرغم من أن بعض الأنواع مثل ثعبان البحر تلد صغارًا.
تمتلك الأفاعي القدرة على التخلص من جلدها مرة واحدة شهريًا في عملية تعرف باسم (تحلل الجلد)، مما يساعدها على النمو والتخلص من الطفيليات. تُجري الأفاعي ذلك من خلال الاقتراب من غصن شجرة وفرك جسمها به، حيث ينزلق الجلد من الرأس أولاً.
تتحرك الأفاعي برشاقة وسهولة، حيث تعتمد في تحركها على انقباض وإرخاء العضلات موجودة في جوانب جسمها. يجدر بالذكر أن هناك العديد من أنواع الأفاعي المهددة بالانقراض نتيجة لفقدان مواطنها. فيما يلي بعض المعلومات الحيوية حول الأفاعي:
أطول أفعى | الأفعى الشبكية، حيث يصل طولها إلى 10.5 م. |
أقصر أفعى | أفعى الخيط، لا يتجاوز طولها 11 سم. |
الوزن | تعتبر أفعى الأناكوندا الخضراء هي الأثقل، حيث يصل وزنها إلى 227 كجم. |
متوسط العمر | يتراوح بين 40 عامًا. |
من أبرز عائلات الأفاعي وأنواعها:
تختلف طرق تكاثر الأفاعي باختلاف أنواعها. تتكاثر معظم الأنواع من خلال وضع البيض (بالإنجليزية: Oviparous)، وأحد أبرز العائلات التي تتبع هذه الطريقة هي عائلة الحنش التي تشمل ثلثي أنواع الأفاعي في العالم، بالإضافة إلى عائلة العربيد.
تشترك غالبية الأفاعي في ترك البيوض بعد وضعها، ولكن بعض الأنواع، مثل أفعى الكوبرا الملك، تقوم بالتفاف حول بيضها لتوفير درجة حرارة ملائمة. تعتبر الكوبرا الملك الوحيدة التي تبني عشا لحماية بيضها حتى تفقس.
تتكاثر بعض الأنواع مثل الأفعويات، والأفاعي المجلجلة، والأناكوندا، والبوا العاصرة، وأفاعي البحر – باستثناء أنواع جنس لاتيكودا – من خلال الولادة، حيث تُعتبر هذه الأفعى ولودة (بالإنجليزية: viviparous) أو بيوضة ولودة (بالإنجليزية: ovoviviparous) عند احتياج البيوض للبقاء في جسم الأم حتى تفقس.
تولد صغار الأفاعي مكتملة النمو وتكتفي بالاعتماد على نفسها منذ اليوم الأول، ويمكن أن تكون الأنواع السامة مزودة بأنياب وسم، مما يجعل لدغتها قاتلة.
تنتمي الأفاعي إلى مجموعة الزواحف وتفتقر إلى الجفون المتحركة وفتحات الأذن والأطراف، وغالباً ما يكون جسم الأفعى ضيقًا وطوليًا. وبسبب ذلك، تتراءى أجزاء الجسم بشكل يتناسب مع هيكلها. وفيما يلي تفاصيل التركيب الداخلي للأفاعي:
تتميز جمجمة الأفاعي بكونها حركية وتحتوي على هيكل خاص يحتوي على أجزاء متحركة أكثر بكثير من جمجمة الإنسان. ويوفر هذا التصميم القدرة على تحريك الفكين بشكل منفصل، مع وجود أربطة مطاطية تربط العظام مما يسمح لها بفتح الفكين بشكل كبير.
الهيكل العظمي للأفاعي يمتد من الجمجمة حتى منطقة الذيل، وينقسم إلى خمسة أقسام (هياكل فقرية). يطلق على أول هيكلين منها اسم (أطلس)، يليهما فقرات الرقبة غير المشقوقة، ثم عدد يتراوح بين (100- 600) فقرة تتواجد في منتصف الجسم وتحتوي على أضلع.
القسم الأخير يتكون من (2 – 10) فقرات في منطقة الحوض وما قبلها.
تمتلك الأفاعي مثل جميع الحيوانات الزاحفة طبقة من القشور أو الحراشف التي توفر لها الحماية من الاحتكاك وتجفاف الجسم. تَغطي الحراشف معظم جسم الأفعى وتكون أكثر سمكًا في المنطقة السفلية مقارنة بالجوانب أو الجزء العلوي.
تتميز الأفاعي بوجود عدد كبير من الفقرات، حيث يزيد عدد الفقرات في الأفعى الأسترالية عن (600) فقرة. تتكون الأفاعي من نوعين من الفقرات؛ فقرات الجسم التي تتراوح من (100- 450) وفقرة، وفقرات الذيل التي تبلغ بين (10- 250) فقرة.
تتميز الأفاعي بعدد من الصفات الشكلية:
تتمتع الأفاعي بمجموعة من الصفات السلوكية التي تشمل:
توجد الأفاعي في مختلف مناطق العالم تقريبًا، باستثناء القارة القطبية الجنوبية وجزر أيسلندا وغرينلاند وأيرلندا ونيوزيلندا. تختلف مواطن الأفاعي حسب الأنواع؛ فبعضها يعيش في المناطق الماطرة بينما تفضل أنواع أخرى العيش في الصحاري.
تتواجد بعض الأنواع في الصحراء وتعيش في جحور حفرتها حيوانات برية أخرى، وهناك أنواع تعيش في الماء مما يعكس كونها كائنات تعتمد تنظيم درجة حرارة أجسامها على البيئة المحيطة. تفضل الأفاعي الابتعاد عن المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة.
بعض الأنواع تتواجد في المناطق شديدة البرودة خلال الشتاء، حيث تحفر أوكارًا عميقة في الأرض للاختباء وتدخل في حالة سبات شتوي حتى ظهور فصل الربيع.
تعتبر الأفاعي حيوانات لحمية تأكل جميع أنواع الحيوانات التي يمكنها اصطيادها، مثل القوارض والثدييات والطيور والأسماك والزواحف والحشرات. بعض الأفاعي تحمل سمًا قاتلًا يشل الفريسة بعد حقنها بالسم عبر أنيابها، مثل الكوبرا والأفعى الجرسية.
الأفاعي لا تمضغ غذاءها، بل تبتلعه بالكامل. بعد تناول الوجبة، تميل إلى الهدوء خلال عملية الهضم، خصوصًا عند تناول فريسة كبيرة. وإذا تعرضت للتهديد أثناء هذا الوقت، قد تقيء الطعام لتتمكن من الفرار.
بخلاف ذلك، تحدث عملية الهضم بكفاءة عالية في حال عدم التعرض للإزعاج، ويمكن أن تستمر الأفعى لفترة طويلة دون الحاجة إلى الطعام، خصوصًا بعد تناول فريسة كبيرة.
ليست كل لدغات الأفاعي مميتة؛ فبعضها قد يكون مجرد تورمات في مكان اللدغة. ولكن، يمكن أن تكون لدغات الأنواع السامة خطرة وقد تؤدي إلى الوفاة، لذا يجب معالجة اللدغة بسرعة لتجنب تفاقم الوضع. عادة ما تلدغ الأفاعي للدفاع عن نفسها أو للإمساك بفريستها.
توجد نوعان من اللدغات التي تقدم عليها الأفاعي:
أحدث التعليقات