الأعمال الصالحة تبقى أفضل عند الله

الباقيات الصالحات: مفهوم وأهمية

تُعتبر الباقيات الصالحات من الموضوعات المثارة في عدد من الآيات القرآنية، حيث يتجلى ذلك في قوله تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا). وفي تفسير هذه العبارة، تتباين الآراء حول معناها: أولاً، يُفصَل بأنها الكلمات الأربع التي تشمل سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، والله أكبر. بينما الرأي الثاني يفيد بأن الباقيات الصالحات تشمل الأعمال الصالحة التي تُدون في سجل العبد ولا تُنسى بوفاته، وذلك بشرط عدم عوده عن دينه. وتشمل هذه الأعمال كل ما يمس الخير من صلوات وصيام وحج وزكاة وصدقات وما شابه.

مصادر الباقيات الصالحات

تتوزع الباقيات الصالحات كالآتي:

الكلمات الأربع

تلك الكلمات التي تم الإشارة إليها أعلاه، ولها فضائل جمة حيث تُعتبر من أحب الكلام إلى الله. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إلى أن هذه الكلمات غالية لديه بشكل يفوق كل ما أشرقت عليه الشمس. وتتجلى فضائلها في الثواب المرتبط بذكرها، حيث تُعتبر بمثابة غراس في الجنة وتمحو الذنوب، وتكون وقاية لقالها من النار. كما أن هذه الكلمات ثقيلة في ميزان الأعمال، ويحتسب لكل كلمة تُقال منها صدقة.

أعمال الخير

تُعد الصلاة من أهم وأفضل أعمال الخير، فهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وتُعتبر عمود الدين وكفارة للذنوب. تُميز الصلاة بين المسلم والكافر، وتنهى عن الفواحش والمعاصي كما ورد في قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ). ومن جوانب أعمال الخير أيضًا الزكاة، التي تُعتبر نسبة محددة من المال يُخرجها المسلم في وقت معين ومكان معين لمستحقين معينين، وتُؤخذ من الأغنياء وفق شروط معينة وتوزع لمستحقيها، مما يُحقق الزيادة والبركة للمزكي وممتلكاته. كما يُعتبر الحج من أبرز الأعمال الإسلامية، وهو سعي المسلم إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك مشروعة. يُعتبر الحج من أفضل الأعمال في ديننا، ويُطهّر المسلم من ذنوبه شريطة عدم ارتكاب الفحشاء أو الفسق، وهو فرض على المسلم مرة واحدة في العمر، بشرط أن يكون مسلمًا، عاقلًا، بالغًا، قادرًا ماليًا وبدنيًا، وحراً.

Published
Categorized as إسلاميات