الأعراض الجانبية لعملية ربط العصب السمبثاوي

تُعتبر الأعراض الجانبية لعملية تدبيس العصب السمبثاوي من الموضوعات الهامة؛ إذ يلعب الجهاز العصبي الودي، المعروف أيضاً باسم الجهاز العصبي السمبثاوي، دوراً محورياً في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية مثل تسريع معدل ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم. يتمتع الجهاز العصبي السمبثاوي بشراكة مع الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو يقوم بالعديد من المهام الحيوية.

تعريف الجهاز العصبي السمبثاوي

  • يقوم العصب السمبثاوي بتنشيط الغدد العرقية بشكل مستمر، مما يسمح بالتخفف من مشكلة فرط التعرق في اليدين باستخدام إجراءات جراحية لقطع العصب المسؤول عن الطرف العلوي من الجسم.
  • تتصل الخلايا العصبية الودية مع الخلايا المحيطية عبر سلسلة من العقد المتعاطفة، وتوجد في النخاع الشوكي الذي يعد جزءاً من الجهاز العصبي المركزي.
  • يتكون العصب السمبثاوي من مجموعة من الأعصاب، وعندما يتعرض الشخص لفرط التعرق، قد يحتاج للجوء إلى عملية تدبيس أو قطع العصب لتخفيف الأعراض، التي قد تعيق القدرة على التعامل مع الأشياء بسبب الرطوبة المستمرة للأيدي.
  • تزيد الألياف العصبية للجهاز السمبثاوي من إفرازات الجهاز الهضمي وتقلل من نبضات القلب عند تحفيزها.

يلعب الجهاز العصبي السمبثاوي دورًا في إزالة توتر الجسم، مستجيبًا بطريقة مناسبة من خلال:

  • خفض معدل ضربات القلب.
  • انقباض أنابيب الشعب الهوائية في الرئتين.
  • استرخاء العضلات.
  • زيادة إفراز اللعاب وحركات المعدة، مما يعزز عملية الهضم.
  • تحفيز إنتاج البول.
  • استرخاء العضلة العاصرة.

مكونات الجهاز السمبثاوي

  • عمل الجهاز العصبي السمبثاوي مشابه لتنظيم الجهاز العصبي الودي، ويتألف من نوعين من العصبونات.
  • تقع الخلايا العصبية قبل العقدية في مجموعات محددة بالجسم مثل جذع الدماغ أو القرون الجانبية للحبل الشوكي.
  • تمتد المحاور العصبية قبل العقدة من جذع الدماغ إلى العقد القريبة من العضو المستهدف.
  • تقوم الخلايا العصبية بإفراز أستيل كولين كموصل عصبي، بالإضافة إلى عدة مواد كيميائية أخرى.
  • تشمل الغدد التي تتأثر سببه السمبثاوي الغدة الدمعية والغدد اللعابية والغدد المخاطية الأنفية.
  • يتسم الجهاز العصبي السمبثاوي بالبطء، حيث تتحرك الإشارات العصبية عبر مسارات طويلة لتوليد الاستجابة المناسبة.

وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي

  • يُعتبر الجهاز العصبي السمبثاوي جزءًا لا يتجزأ من الجهاز العصبي المحيطي، وهو مسؤول عن مجموعة من الاستجابات اللاإرادية.
  • يساعد الجهاز السمبثاوي في تنظيم العمليات الداخلية للجسم استجابة للمؤثرات البيئية المتغيرة.
  • تتوزع الأعصاب الودية خارج الجهاز العصبي المركزي، بشكل أساسي في النخاع الشوكي، وتتفاعل مع جزء من الدماغ يُعرف بالعقد.

عندما يحدث تغيير في البيئة يُعتبر تهديداً للأمان، يبدأ الجهاز العصبي السمبثاوي بتنشيط استجابة “القتال أو الهروب”، والتي تُعد الجسم للتعامل مع التهديد بطريقة ما، إما بالتوجه لمواجهته أو بالهروب منه.

  • المواجهة المباشرة.
  • الهروب.

يؤدي ذلك إلى تغييرات جسدية في وظائف أساسية مثل معدل نبض القلب وضغط الدم. عندما يشعر الفرد بتهديد، يرسل الجهاز السمبثاوي إشارات للجسم تُسرع من معدل نبض القلب والتنفس وتقلص الشرايين استعدادًا للتفاعل مع الخطر.

تؤدي هذه الاستجابة اللاإرادية إلى إبطاء العمليات الهضمية وزيادة ضغط الدم لتزويد العضلات بالأكسجين، مما يرفع من مستوى التعرق. كل هذه التفاعلات تساعد الجسم في تجهيز نفسه لمواجهة ما قد يتعرض له.

الفرق بين الجهازين السمبثاوي واللاودي

  • يتضمن الجهاز العصبي الودي التعاون مع الجهاز العصبي اللاودي، حيث يعمل الجهاز الأول على تفعيل الاستجابات الجسدية، بينما يعمل الثاني على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.
  • عند انتهاء الخطر، ترسل الأعصاب اللاودية إشارات للجسم لخفض معدل النبض واستعادة الوظائف الأساسية.
  • يسمح الانسجام بين هذين النظامين للجسم بالتوازن بحيث يتمكن من مواجهة الأخطار دون أن يتعرض لأضرار مستمرة نتيجة لنشاط مفرط.
  • أي خلل في أحد هذين النظامين يؤثر عادةً على الآخر، حيث قد يعاني الأفراد من الدوار المفاجئ أو تغيرات في معدل النبض نتيجة لاضطراب في المكونات العصبية.
  • تتزايد مشكلات الجهاز العصبي السمبثاوي مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى صعوبة في التعامل مع الضغوط وتراجع القدرة على الاستجابة للمحفزات بفاعلية.

الأعراض الجانبية لعملية تدبيس العصب السمبثاوي

  • يُعتبر قطع العقدة السمبثاوية الأولى في الرقبة ضروريًا لحالات فرط تعرق اليدين، بينما تتطلب أقدام مفرطة التعرق قطع العقدة السمبثاوية في الفقرات القطنية.

تُنفذ عملية تدبيس العصب السمبثاوي بطريقتين رئيسيتين:

  • الجراحة بالميكروسكوب من خلال الظهر.
  • الجراحة بالمنظار من الجهة الأمامية.

من الجدير بالذكر أنه يمكن اختيار أي من الطريقتين، إلا أن العديد من الأطباء يُفضلون إجراء جراحة الميكروسكوب، لما تتميز به من جرح غير مرئي ولتجنب دخول الجراح في أعضاء حيوية قد تؤدي إلى مضاعفات، على خلاف الجراحة التي تُجرى بالمنظار التي تتطلب المرور بالأعضاء الحيوية.

على الرغم من ذلك، فإن عملية تدبيس العصب السمبثاوي قد تتسبب في بعض المضاعفات، ومن أبرز الأعراض الجانبية التي قد تواجهها:

  • زيادة ملحوظة في جفاف اليدين.
  • احمرار شديد في البشرة.
  • شعور بالألم في المنطقة المعالجة.

بناء على ذلك، يُوصي العديد من الأطباء بتأجيل عملية تدبيس العصب السمبثاوي إلا في حال عجز المريض عن التكيف مع الأدوية المتاحة أو استمرار مشكلة فرط التعرق بشكل مُستمر.

Published
Categorized as الصحة والطب