يتواجد الكبريت بشكل طبيعي في مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك المواد النباتية، البكتيريا، الصخور، التربة، والمياه الجوفية. وتتميز المياه الكبريتية بعدم وجود رائحة واضحة لها؛ لعدم إطلاق غازات ضارة.
على الرغم من الفوائد المحتملة للمياه الكبريتية، إلا أنها تحمل بعض المخاطر، والتي ترتبط بشكل أساسي بمستوى الكبريت المذاب في الماء. عادةً ما تحتوي المياه المنزلية على نسب منخفضة من الكبريت، مما يجعلها آمنة للاستخدام. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات الكبريت في مياه الشرب يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل، ومنها:
يُعتقد أن الاستحمام بالمياه الكبريتية قد يعود بفوائد على البشرة والشعر والأظافر، رغم وجود أدلة علمية محدودة تدعم هذا الأمر. كما يحتاج الجسم البشري إلى كميات محدودة من الكبريت للحفاظ على صحته، والتي يمكن الحصول عليها من بعض الأطعمة الطبيعية مثل البيض والأسماك والدجاج.
تتواجد كميات ضئيلة من كبريتيد الهيدروجين في المياه، تصل إلى 0.5 جزء في المليون، في حين تتراوح الكميات العالية بين 0.5 إلى 1 جزء في المليون، مما يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة. بينما تشير المستويات التي تفوق 1 جزء في المليون إلى وجود رائحة البيض الفاسد، وقد تتسبب في تآكل الأنابيب المعدنية.
يمكن معالجة المياه الكبريتية باستخدام عدة طرق، تشمل:
تتمثل إحدى الطرق الأساسية في تقليل مستوى كبريتيد الهيدروجين في الماء عن طريق إدخال الهواء، وذلك من خلال تركيب نظام تهوية على مياه الآبار قبل وصولها إلى أنابيب المياه المنزلية.
يمكن استخدام نيوترا سول (بالإنجليزية: Neutra Sul) لتقليل رائحة البيض الفاسد والملوثات عبر إجراء الأكسدة. يتمتع هذا المركب بتماسك جيد ويستخدم أيضًا في منع ظهور الألوان الزائدة وتقليل التآكل وتكون الرواسب.
يلعب مرشح إزالة الحديد دورًا في تقليل كميات كبريتيد الهيدروجين من خلال تفاعل كيميائي يمكنه تحويل الكبريتيد إلى كبريت غير قابل للذوبان يتم التخلص منه عبر عملية الترشيح.
تنطوي هذه الطريقة على تفاعل كيميائي بين الكلور وكبريتيد الهيدروجين، مما يسهم في إزالة الكبريت وتدمير رائحته. تتطلب هذه العملية استخدام مكلور أوتوماتيكي لإضافة الكلور إلى الماء، تليه عملية ترشيح للتخلص من الكبريت والرواسب.
أحدث التعليقات