يعتبر الاسم المقصور والمنقوص من المواضيع التي لا تتواجد بشكل شائع في قواعد اللغة العربية. يواجه العديد من الطلاب صعوبات في تجنب الأخطاء الإملائية نتيجة لعدم إتقانهم الصحيح للغة العربية وفهم الفروق البسيطة التي تؤدي إلى هذه الأخطاء. لذا، نستعرض في هذا المقال الفرق بين الاسم المقصور والمنقوص، مع توضيح أمثلة لكل منهما لتسهيل الفهم.
أهمية الإملاء
- الإملاء هو علم يقيس مدى مهارة الطلاب في كتابة الكلمات باللغة العربية بصورة صحيحة.
- يعود أصل تسمية هذا العلم إلى العصور القديمة، حيث أُطلق عليه أسماء متنوعة مثل علم تقويم اليد.
- نجد أن مشكلة الأخطاء الإملائية أصبحت ظاهرية ولا يمكن التغافل عنها، بسبب عدم إحاطة الطلاب بالكتابة الصحيحة لجميع الكلمات.
- تؤرق هذه المشكلة المعلمين من جهة، وكذلك تثير قلق أولياء الأمور من جهة أخرى.
- يستغرق تعليم الطلاب الكتابة الصحيحة وقتًا وجهدًا، مما يؤثر سلبًا على مهارات أخرى ينبغي عليهم تعلّمها.
- على الرغم من اهتمام القدماء بعلم الإملاء، لم يُمنح نفس القدر من الاهتمام الذي حظيت به علوم اللغة العربية الأخرى، مثل النحو.
أهم الأخطاء الإملائية
- إحدى المشكلات الجلية التي يقع فيها الطلاب هي تباين الاسم المنطوق مع طريقة الكتابة.
- فبعض الكلمات تُنطق بطريقة معينة، وتُحذف أحرف عند الكتابة.
- كمثال على ذلك، كلمة “الرحمن”، إذ يُظهر النطق وجود حرف “أ” بعد حرف الميم، إلا أنه يُحذف في الكتابة.
- كما أن كلمة “السماوات” تُنطق بحرف “أ” بين الميم وتُكتب “السموات”.
- على النقيض، هناك كلمات تُنطق بطريقة معينة بينما تُضاف لها أحرف عند الكتابة، مثل كلمة “عمرو”.
- تشمل مشاكل علم الإملاء أيضًا وجود أحرف تُكتب بعدة طرق، مما يتسبب في ارتباك بعض الطلاب.
- مثلًا الهمزة يمكن كتابتها بأكثر من شكل وفقًا لموقعها في الكلمة وطريقة نطقها، كأعلام، إبهام، طوارئ، علاء، تنبؤ وغيرها.
- علاوة على ذلك، هناك فروق بسيطة في كتابة الألف اللينة والياء غير المنطوقة.
- هذا الأمر يؤدي إلى أخطاء إملائية لدى العديد من الطلاب، مثل كلمات مثل دعا، ورمى، وعلى.
- كما أن الاختلاف في طريقة كتابة بعض الأحرف وفقًا للقواعد النحوية يُساهم في كثرة الأخطاء الإملائية، كما هو الحال في كلمات بنائه، بناؤه، بناءه.
الفرق بين الاسم المقصور والمنقوص في اللغة العربية
هناك فروق واضحة بين الاسم المقصور والمنقوص سنستعرضها في الفقرات التالية مع عرض أمثلة للتوضيح.
1- تعريف الاسم المقصور
- الاسم المقصور هو اسم معرب ينتهي بألف لينة، حيث لا تظهر الحركات الإعرابية على الألف اللينة وإنما يتم تقديرها.
- الحركات الإعرابية الثلاث هي: الرفع بالضمة، النصب بالفتحة، والجر بالكسرة.
- على سبيل المثال، كلمة “الفتى” تحتوي على ألف لينة ويتغير إعرابها حسب موقعها في الجملة.
- مثل: “نام الفتى”: الفتى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، و”شاهدت الفتى”: الفتى هنا مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف.
- و “لعبت مع الفتى”: هنا تعرب كلمة الفتى اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف.
2- تعريف الاسم المنقوص
- الاسم المنقوص هو اسم معرب ينتهي بحرف الياء ويكون ما قبله مكسور، مثل “ساعي”، “هاني”، “قاضي”، وغيرها.
- عند تثنية الاسم المنقوص تُضاف ألف وياء، كما في كلمة “محامي” التي تصبح “محاميا” عند التثنية.
- وفي حالة الجمع، يتم حذف الياء مع إضافة واو ونون أو ياء ونون، مثل “محامي”: الجمع هو “محامين” أو “محامون”.
- أما لإعراب الاسم المنقوص، فالحركة الإعرابية تُقدر على الياء في حالتي الجر والرفع.
- لكن في حالة النصب، فإن الاسم المنقوص يُعرَب بالحركات الظاهرة على آخره.
- مثال ذلك كلمة “القاضي”: “جاء القاضي إلى المحكمة” – القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع ظهورها الثقل.
- و”سمعت القاضي ينطق بالحكم” – القاضي هنا مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
- و”سلمت على القاضي” – القاضي اسم مجرور بحرف الجر “على” وعلامة الجر الكسرة المقدرة منع ظهورها الثقل.
تدريبات على الاسم المقصور
هنا بعض التدريبات التي يمكن من خلالها توضيح الاسم المقصور:
- “مصطفى طالب مجتهد”: مصطفى مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف.
- “إن مصطفى طالب مجتهد”: مصطفى هنا يعرب اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة على الألف.
- “لعبت مع مصطفى”: مصطفى هنا اسم مجرور بـ “على” وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف.
أمثلة على الاسم المقصور والمنقوص والممدود
1- تعريف الاسم الممدود
- الاسم الممدود هو الاسم المعرب الذي ينتهي بالهمزة، مثل “بناء”، “إنشاء”، “علياء”، وغيرها.
- يعرب الاسم الممدود بالحركات الأصلية، وهي: الرفع بالضمة، النصب بالفتحة، والجر بالكسرة.
- أما الاسم الممنوع من الصرف فيُعرب بالفتحة بدلاً من الكسرة، مثل “علماء” أو “صحراء”.
2- أمثلة على الاسم الممدود
- “سلم المعلم الجائزة إلى علياء”: علياء اسم مجرور بـ “إلى” وعلامة الجر الفتحة الظاهرة بدل الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف.
- “شيد العامل البناء”: البناء مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
- “صعد البشر إلى الفضاء”: الفضاء اسم مجرور بـ “إلى” وعلامة الجر الكسرة الظاهرة.
- “السماء صافية”: السماء مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
- في المثنى، يمكن أن تُبقي الهمزة كما هي أو تحول إلى واو، مثل “سماء” يمكن كتابتها “سماءان” أو “سماوان”.
- وفي حالة التأنيث في المثنى، يتم تحويل الهمزة إلى حرف الواو، مع إضافة ياء ونون أو ألف ونون، مثل “خضراء” تصبح في المثنى “خضراوان” أو “خضراوين”.
- أما في الجمع، يتم إضافة ألف وتاء، مثال: “سماء” تجمع إلى “سماوات”.
3- أمثلة على الاسم المقصور
- “نهى طالبة متفوقة”: نهى مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع ظهورها الثقل.
- “سلمت على نهى”: نهى هنا تعرب اسم مجرور بـ “على” وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف.
- “إن نهى طالبة مجتهدة”: نهى اسم منصوب بعد أن، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
4- أمثلة على الاسم المنقوص
- “وصل المحامي”: المحامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع ظهورها الثقل.
- “المحامي رجل قانون عادل”: المحامي هنا مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة منع ظهورها الثقل.
- “شاهدت المحامي في قاعة المحكمة”: المحامي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
- “سلمت على المحامي في المكتب”: المحامي اسم مجرور بـ “على”، وعلامة الجر الكسرة المقدرة منع ظهورها الثقل.
أحدث التعليقات