أنواع الأسلوب الخبري
ينقسم الأسلوب الخبري إلى ثلاثة أنواع على النحو التالي:
الخبر الابتدائي
يستخدم هذا النوع عندما يكون لدى المخاطب ذهن فارغ دون أحكام مسبقة، مما يجعل الجمل خالية من أدوات التوكيد. ومثال على ذلك قول الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
الخبر الطلبي
يُستخدم هذا النوع عندما يكون المخاطب مترددًا في حكمه، حيث تحتوي الجملة على أداة تأكيد واحدة. ومن الأمثلة على ذلك قول الشاعر:
إنّ الذي بمقال الزور يضحكني
مثل الذي بقال الحق يبكيني
الخبر الإنكاري
يستخدم هذا النوع عندما ينكر المخاطب الحكم، فتتضمن الجملة أكثر من أداة توكيد. ومثال على ذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “وإنّ من الشعر لحكمًا، وإنّ من البيان لسحرًا”.
أدوات التوكيد المستخدمة في الأسلوب الخبري
تتعدد الأدوات المستخدمة في توكيد الأسلوب الخبري كما يلي:
- نون التوكيد الخفيفة والثقيلة: مثل: اكتبَنْ، والنون الثقيلة كما في قوله تعالى: “ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكونن من الصاغرين.”
- لام القسم: تُستخدم في جواب أسلوب القسم للتأكيد، مثل: والله لأدرس حتى أنجح، تالله لقد رأيت خسوف القمر، بالله لقد آثرك الله علينا.
- حرف “قد” قبل الفعل الماضي: تعبر عن التحقيق والتوكيد، مثل: قد نجح الطالب، وقبل الفعل المضارع تدل على التشكيك والتقليل مثل: قد يجود البخيل، مما يعني أن البخيل لا يجود إلا بالقليل.
- لام الابتداء: تأتي في بداية الجملة لتأكيد ما بدأ به المتكلم، مثل قوله تعالى: “لأنتم أشد رهبةً في صدورهم من الله” وقول: لمحمد خير الخلق.
- حرفا “إنّ” و”أنّ”: مثل: إن الله مع الصابرين، وعلمت أنّ الله مع الصابرين.
- المفعول المطلق: هو مصدر من جنس الفعل نفسه، مما يجعل له معنى توكيد الفعل، كما في قوله تعالى: “وكلم الله موسى تكليمًا”.
- ضمير الفصل: مثل قوله تعالى: “وأولئك هم المفلحون”.
- الحروف الزائدة: مثل “من، من شيء”، والباء كما في قوله تعالى: “وما ربك بظلام للعبيد.”
- حروف التنبيه (ألا، ما): مثل قوله تعالى: “ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.”
أغراض الأسلوب الخبري
فوائد الخبر وفق مقتضى الظاهر
- فائدة الخبر: لتعريف المخاطب بمعلومات جديدة لم يكن مدركًا لها، مثل: العدل أساس الملك.
- لزوم الفائدة: عندما يعرف المخاطب المعلومة ويرغب المتحدث في إضافة معلومات جديدة له، مثل: لقد تفوقت في الرياضيات، مبارك لك.
فوائد الخبر بخلاف مقتضى الظاهر
- إنزال خالي الذهن: يوظف أسلوب الخبر الابتدائي أو الطلبي أو الإنكاري مع شخص فارغ الذهن، باستخدام أساليب مختلفة حسب مدى شك المخاطب، كما في قول شخص: لا أعلم هل أذهب اليوم أم لا؟ فيرد عليه الآخر: لا تذهب اليوم، إنه يوم حار للغاية.
- إنزال منزلة غير المتردد منزلة التردد أو غير المنكر منزلة المنكر: يتجلى ذلك حين يسعى المتحدث لإقناع المخاطب الذي ينكر المعلومات عبر التأكيد عليها بأساليب متعددة.
- إنزال المنكر منزلة غير المنكر: يستخدم للتأثير في المستقبل بحيث يصبح غير منكر، وقلما تُستخدم أدوات التوكيد، كقول: السرقة والقتل حرام، فهي تؤذي الناس.
- استخدام كلمة بدل كلمة: حيث تُستخدم كلمة للدلالة على معنى آخر، مثل قوله تعالى: “إن وليكم الله ورسوله”، فالولاية لله تشمل الجميع وولاية الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لولاية الله عز وجل.
أغراض الأسلوب الخبري المجازية
هناك أغراض مجازية للأسلوب الخبري، وأبرزها تشمل:
- الاسترحام: كما في قوله: إلهي، عبدك العاصي أتوب إليك من ذنوبي.
- التحسر: مثل قوله تعالى: “قالت ربي إني وضعتها أنثى.”
- التحذير: كقوله: أبغض الحلال إلى الله الطلاق.
- المدح: كما في قوله: فإنك شمس والملوك كواكب.
- النصح والإرشاد: مثل: إن سلامة القلب والروح أجمل الخصائل.
- الإحساس بالضعف: كما في قوله تعالى: “قال ربّ إني وهن العظم مني.”
- الفخر: مثل قول المتنبي:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
أحدث التعليقات