يُعتبر الأسد سكارفيس (بالإنجليزية: Scarface) من أبرز الأسود التي تعيش في محمية ماساي مارا في كينيا، إفريقيا. وقد حصل على اسمه بسبب الندبة المميزة الموجودة حول عينه اليمنى، بالإضافة إلى علامات القوة والشر على وجهه.
يمتاز سكارفيس بالشجاعة والقوة في عرينه، حيث يُعتبر واحدًا من الأسود القليلة التي احتفظت بلقب ملك القطيع لفترة طويلة دون أن تُقتل. عادةً، تستمر فترة حكم الأسود بين سنتين إلى ثلاثة، ليتعرضوا إما للقتل على يد المنافسين أو للإصابة التي تؤدي إلى هزيمتهم في الصراعات مع الضباع.
تتميز شهرة الأسد سكارفيس بمظهره الفريد وقوته، إذ يُعد من الأسود النادرة التي حافظت على لقب ملك الغابة حتى اللحظة الأخيرة من حياتها. لقد أصبح سكارفيس محور اهتمام السياح ومحط إعجاب الجميع، وتم التقاط العديد من الصور ومقاطع الفيديو له خلال حياته.
يستعد مرتادو رحلات السفاري لمواجهة مشقة الطرق للوصول إلى سكارفيس، حيث يسعون لمشاهدة الندبة الموجودة على وجهه عن كثب، ويقطعون مسافات طويلة للتقرب منه، خاصة أثناء فترات استلقائه.
شكّل الأسد سكارفيس مجموعة تعرف باسم الفرسان الأربعة، بمساعدة ثلاثة من إخوته الأقوياء، وهم هانتر، وسيكيو، وموراني. نجحت هذه المجموعة في فرض سيطرتها على منطقتها في عام 2012، رغم فقدان سكارفيس لجفن عينه اليمنى بسبب مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من الأسود وطرد بقية الأعضاء الناجية.
تعرض الأسد سكارفيس لطعنة مميتة بحربة أحد محاربي ماساي على السواحل الكينية أثناء محاولته حماية مواشيهم، لكن بفضل الرعاية الصحية المتكاملة التي تلقاها من الأطباء البيطريين، نجا من موت محتم في ذلك الحين.
توفي الأسد سكارفيس عن عمر يناهز 14 عامًا في وطنه الأصلي كينيا، حيث حدث ذلك في الساعة 1 ظهرًا من يوم 11 يونيو 2021. توفي بصورة طبيعية في الغابة، بعد أن قطع مسافة تقارب 24 كيلومترًا للاقتراب من مكان ولادته، رغم معاناته من الضعف الشديد.
قد عانى سكارفيس قبل وفاته من مشكلات صحية متعلقة بالمرض والشيخوخة، بالإضافة إلى المعاناة من الجوع. وبينما كان يحمي قطيعه المكون من اللبؤات والأشبال، يُعتبر رحيله نهاية لقصة مثيرة تظل حاضرة في الأذهان حتى بعد وفاته.
أحدث التعليقات