الأسد العربي، المعروف أيضاً بالأسد الآسيوي، هو أحد الأنواع المهددة بالانقراض. يظل عدد الأسود الآسيوية في البرية محدوداً، حيث يعيش ما تبقى منهم في غابة جير بالهند، وهي منطقة أصغر من لندن الكبرى. يتميز الأسود الآسيوية بحجمها الأصغر قليلاً مقارنة بالأسود الأفريقية، وغالباً ما ينفصل الذكور عن الإناث إلا أثناء فترات التزاوج.
تاريخياً، كان نطاق الأسد الآسيوي يمتد عبر الغابات الساحلية في شمال أفريقيا، بالإضافة إلى مناطق من اليونان وجنوب غرب آسيا حتى شرق الهند. لكن ظهور الأسلحة النارية أدى إلى انقراضه في العديد من المناطق. فقد اختفى الأسد الآسيوي من تركيا في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت آخر مشاهدة موثقة للأسد العربي في إيران في عام 1941.
بينما كانت الأسود الآسيوية منتشرة في أجزاء متنوعة من الهند، ساهمت أنشطة الصيد المكثفة من قبل القوى الملكية والاستعمارية في تراجع أعدادها بشكل ملحوظ خلال بداية القرن التاسع عشر، مما أدى إلى حصرها في غابة جير فقط.
يمتاز الأسد الآسيوي بحجمه الأصغر مقارنة بالأسود الأفريقية، حيث يتراوح وزن الذكر البالغ بين 160 و190 كيلوجرام، بينما تتراوح أوزان الإناث بين 110 و120 كيلوجرام. وقد سجل أطول طول لأسد آسيوي ذكر يبلغ 2.92 متر، شاملاً الذيل. يمكن أن يعيش الأسود بين 16 و18 سنة في البرية، وقد يمتد عمرهم إلى 24 سنة في حدائق الحيوان.
من الملامح الفريدة للأسود الآسيوية هي الطية الجلدية التي تتواجد على طول بطنها، والتي تُعتبر سمة بارزة في هذا النوع مقارنة بالأسود الأفريقية. يتميز الفراء بلونه الذي يتدرج من الأسود إلى الرمادي، ويمتلك الذكر أرجلًا أقصر نسبياً مقارنة مع الأسود الأفريقية، كما أن آذانه غالباً ما تبقى مرئية.
تتميز الأسود بأنها القطط الوحيدة التي تعيش في مجموعات تُعرف بالقطعان، التي تتكون من وحدات عائلية قد تضم حتى ثلاث ذكور واثني عشر أنثى مع صغارها. جميع اللبؤات داخل القطيع ترتبط ببعضها البعض، وعادةً ما تبقى الإناث الصغيرة مع المجموعة، بينما يغادر الذكور الصغار في النهاية ليؤسسوا قطعان جديدة من خلال الاستيلاء على مجموعة تحت قيادة ذكر آخر.
أحدث التعليقات