الأسد الأبيض وميزاته الفريدة

تعتبر حالة بهتان لون الجلد من الحالات التي تتطلب دراسة دقيقة، وقد اخترنا في هذا المقال تسليط الضوء على أهم المعلومات المتعلقة بهذه الظاهرة، وذلك من خلال المعلومات التالية.

الأسد الأبيض وخصائصه

عند التطرق إلى خصائص الأسد الأبيض، نجد أنه تم اكتشاف أول أسد من هذا النوع في عام 1938:

  • يمتاز هذا النوع بخاصية نادرة تجعل لون جلده مختلفًا عن اللون التقليدي للأسود؛ حيث يظهر بلون أبيض لامع.
  • كما أنه يختلف عن الحيوانات الأخرى ذات اللون الأبيض فاقدة التصبغ.
  • ينتج الجين النادر الخاص بهذا الأسد تصبغاً أقل حدة.
  • تتسم عيونه وأنفه بلون وردي وأحمر.
  • أما بالنسبة للذكور، فقد يظهر لديهم شعر أبيض أو شاحب أو أشقر في نهايات ذيولهم وعرفهم.

يمكنك التعرف أيضًا على:

موطن الأسد الأبيض

توجد منطقة محددة في جنوب إفريقيا تدعى تيمبافاتي، والتي تمتد على مساحة 5000 فدان وتعتبر محمية للأسد الأبيض:

  • تعتبر هذه المنطقة الموطن الأصلي لهذا النوع من الأسود.
  • تولي العديد من الدول اهتمامًا بتربية الأسود البيضاء، حيث يكون العديد منها في الأسر.
  • أدت ظاهرة الصيد الجائر إلى انخفاض أعداد هذه الحيوانات بشكل كبير.
  • في عام 2006، شهدت هذه الأنواع زيادة في أعداد المواليد، خاصة في الأراضي الواسعة من السافانا.

الفرق بين الأسد الأبيض والأسد الألبينو

بعد معرفة خصائص الأسد الأبيض، من المهم توضيح الفروق بينه وبين أسد الألبينو، والتي تتمثل فيما يلي:

  • يعاني الأسد الألبينو من حالة المهق، مما يفقده القدرة على إنتاج الميلانين، وبالتالي يتسم بلون أبيض.
    • بالمقارنة، لا يعاني الأسد الأبيض من هذه الحالة، وينتج لونه عن طفرة طفيفة في إنزيمات تصبغ الجلد.
  • تظهر أعين الألبينو باللون الرمادي أو الأزرق أو الأخضر الرمادي أو الذهبي.
    • بينما تكون عيون الأسد الأبيض بدرجة من اللون الأحمر.

النظام الغذائي للأسد الأبيض

يعتمد الأسد الأبيض على نظام غذائي يتكون من لحوم الحيوانات العاشبة:

  • يقوم بصيد الحمير الوحشية، الغزلان، الأرانب البرية، الجاموس، والسلاحف، وغيرها.
  • يمتلك أسنانًا حادة ومخالب تتيح له الهجوم على فريسته بسرعة وفعالية.
  • يتعاون الأسد مع أفراد مجموعته أثناء الصيد، حيث ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على الفريسة.
    • تستخدم طريقة الخنق لقتل الفريسة، وغالبًا ما يتناول القطيع فريسته في موقع القتل.

يمكنك الاطلاع أيضًا على:

دورة حياة الأسد الأبيض

بالإضافة إلى تقديم معلومات حول خصائص الأسد الأبيض، نجد أنه لا يوجد اختلاف كبير بين دورة حياتهم ودورة حياة الأسود العادية:

  • يصل الأسد الأبيض إلى مرحلة النضج الجنسي بين 3 و4 سنوات.
  • تتم ولادة وتربية معظم الأسود البيضاء في الأسر، وزيادة تزاوجهم تتم سنويًا.
    • بينما في البرية، يمكن أن يحدث التزاوج بمعدل كل عامين تقريبًا.
  • تولد الأشبال مكفوفين وتحتاج إلى الاعتماد على الأم في بداية حياتهم حتى بلوغ عامين.
    • عادةً ما تلد الأنثى من 2 إلى 4 أشبال في كل ولادة.
  • يجب مراعاة بعض الأمور للحفاظ على الصفات الطبيعية للنسل؛ حيث من المفترض أن يمتلك الأسد الجين الأبيض النادر خلال عملية التزاوج.

الأسد الأبيض في البلاد

يعتبر الأسد الأبيض رمزًا للفخر والملكية في بتسوانا وكينيا، ويعد جزءًا من التراث الوطني:

  • ويُعتبر رمزًا مقدسًا في مجتمعات التسونجا والسيبيدي بالمناطق المحيطة بتيمبافاتي الكبرى.
  • يتمتع الأسد الأبيض بتقدير كبير بين القبائل المحلية، حيث يُعتبر من المخلوقات الإلهية.
    • كما تم اكتشافه منذ فترة طويلة.
  • يتميز الأسد الأبيض بشهرة واسعة في حدائق الحيوان والسيرك حول العالم.
    • تعود هذه الشهرة إلى ندرته، مما أدى لتجنيده في العديد من السيرك.
    • ومنذ عام 1994، لم يتم رؤيته في بيئته الطبيعية.
  • ظهر برنامج لإعادة الأسد الأبيض إلى بيئته الطبيعية من قبل الصندوق العالمي لحماية هذا النوع عام 2004، وقد حقق خطوات إيجابية في الحفاظ على الأعداد.
  • نظرًا لأن الأسود البيضاء تُصنف ضمن فئة الأسود، تم اعتبارها من الأنواع المهددة.
    • في عام 2015، اعتبر الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة الطبيعية الأسود البيضاء من الفئات الضعيفة.
    • أوصت الهيئة بإدراجه ضمن قائمة الأنواع الأقل قلقًا، مما قد يعرضها لخطر الانقراض في البرية.
    • لذا تعمل الصناديق المعنية على الضغط لإدراجها ضمن الأنواع المعرضة للخطر.

الأسد الأبيض مهدد بالانقراض

تشير المعلومات حول الأسد الأبيض إلى أنه يواجه العديد من التهديدات، أبرزها خطر الانقراض:

  • تتمثل التحديات الرئيسية في التجارة غير المنظمة والصيد الجائر للذكور.
    • تؤدي هذه الممارسات إلى تقليل التجمع الجيني، مما يجعل بقاءها نادرًا في بيئتها الطبيعية.
    • هناك برامج متعددة تهدف إلى تربية الأسود البيضاء بغرض الربح، مما يساهم في تعديل جيناتها.
  • شهد عام 2006 ولادة أربعة أشبال في محمية أومبابات وتيمبافاتي، لكن للأسف لم ينج منهم أي شبل بسبب صيد الذكور المهيمنة من أجل الجوائز.
  • تم تسجيل وجود 11 شبلًا من الأسود البيضاء في محمية تيمبافاتي عام 2008.
Published
Categorized as معلومات عامة