الأسباب والنتائج للحرب العالمية الأولى والثانية

الحروب

شهد التاريخ العديد من الحروب والنزاعات بين الشعوب، حيث يُعتبر حبّ السيطرة والسلطة، والسعي وراء الثروات، وفرض الهيمنة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع الحروب. تُعرف الحرب على أنها صراع منظم يعتمد على استخدام الأسلحة والقوة العسكرية بين طرفين، قد يكونان دولتين أو فئات متعددة. تترتب على هذه الحروب نتائج مدمرة، مثل الأوبئة والمجاعات، بالإضافة إلى الخراب والمعاناة. من الحروب البارزة في التاريخ الحرب العالمية الأولى والثانية. فما هي أسباب كل منهما وما هي النتائج التي أسفرت عنها؟

الحرب العالمية الأولى

اندلعت الحرب العالمية الأولى في أوروبا وامتدت آثارها إلى مناطق مختلفة من العالم، حيث استمرت من عام 1914 حتى عام 1918.

الأسباب

  • التطور الصناعي الذي شهدته الدول بعد الثورة الصناعية، مما عزز الرغبة الاستعمارية للسيطرة على مصادر المواد الأولية وفتح مجالات للاستثمار، فاختارت الدول الاستعمار كحل لتأمين مصالحها، مما زاد من التوترات بين بريطانيا وألمانيا.
  • التسابق لتطوير الترسانات العسكرية وتشكيل تحالفات سرية بين الدول.
  • اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته على يد طالب صربي في 28 يونيو 1914، وهو ما شكل الشرارة التي أطلقت شرارة الحرب.

النتائج

  • خسائر بشرية فادحة، حيث بلغ عدد القتلى حوالي تسعة ملايين، إضافة إلى عدد هائل من المصابين.
  • أضرار مادية جسيمة مثل تدمير المحاصيل الزراعية، وفقدان الماشية، وتدمير مئات الآلاف من المباني.
  • تراجع مكانة أوروبا العالمية نتيجة النفقات العالية على الأسلحة مما أدى إلى تفاقم مديونيتها.

الحرب العالمية الثانية

انطلقت الحرب العالمية الثانية في مارس 1938 بعد غزو هتلر للنمسا، واستمرت لمدة ست سنوات وشهدت استخدام الأسلحة النووية لأول مرة، مما كان له تأثير عميق على مسارات الحرب ونتائجها.

الأسباب

  • تبعات الحرب العالمية الأولى وما خلفته من ظلم تجاه دول مثل ألمانيا، التي تعرضت لعقوبات صارمة وفق معاهدة فرساي عام 1919، حيث فقدت 12.5% من أراضيها و12% من سكانها، بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من قدراتها الزراعية والصناعية.
  • غزو هتلر للنمسا في مارس 1938، ثم الاحتلال التشيكوسلوفاكي في العام التالي، واعتداءه على بولندا في سبتمبر 1939، إضافةً إلى تهديد إيطاليا بغزو ألبانيا، وهو ما يعد السبب المباشر لاندلاع الحرب.

النتائج

  • عدد كبير من القتلى والجرحى، حيث بلغ عدد القتلى حوالي سبعة عشر مليونًا من العسكريين، بينما كان عدد المدنيين أكبر بكثير، خصوصًا بعد استخدام القنبلة النووية الأمريكية.
  • بروز الولايات المتحدة كقوة عظمى في النظام الدولي الجديد، مع تأسيس هيئة الأمم المتحدة لتعزيز هذا النظام العالمي الجديد.
Published
Categorized as تاريخ وجغرافيا