الأبعاد والمؤشرات الأساسية في مجال البحث العلمي

مفهوم الأبعاد والمؤشرات في البحث العلمي

تشير المؤشرات إلى معلومات تكشف عن حدوث تغيرات معينة، وتُستخدم كأداة لتوضيح التطورات أو الاختلافات المرتبطة بعامل محدد بهدف تحقيق التغيير المطلوب. فهي توضح لنا بالتأكيد وجود تغيير معين.

مع ذلك، لا تتناول المؤشرات كيفية حدوث هذا التغيير أو الأسباب وراء ذلك. سُميت المؤشرات بهذا الاسم لأنها تعبر عن شيء معين أو تجذب الانتباه إليه. أما الأبعاد، فهي تساهم في تحديد الحدود الرئيسية للبحث العلمي بشكل دقيق.

أنواع المؤشرات في البحث العلمي

هناك عدة أنواع من المؤشرات في البحث العلمي، وهي تشمل:

  • المؤشرات النوعية والعامة.
  • المؤشرات الحضرية والريفية.
  • المؤشرات الكيفية والكمية.
  • المؤشرات البسيطة والمؤشرات المركبة.

دور المؤشرات في البحث العلمي

تُستخدم مؤشرات البحث العلمي لتوقع التغيرات من خلال تنفيذ الخطوات التالية:

  • تحديد خطوط الأساس

يشير ذلك إلى جمع المعلومات والنقاط الأساسية المتعلقة بالمؤشر لفهم الهدف منه بشكل أفضل.

  • الرصد

يتعلق الأمر بمتابعة مراحل التطورات ومراقبة الوضع العام.

  • التقييم

وهو غالبًا ما يكون مرتبطًا بمرحلة تحقيق الأهداف، حيث تُعتبر المؤشرات مرجعًا خلال تقييم البحث العلمي.

الشروط اللازمة لبناء المؤشرات في البحث العلمي

تعد عملية بناء المؤشرات في البحث العلمي مهمة ودقيقة، ومن أهم شروطها ما يلي:

  • تحديد أبعاد الموضوع الذي سيتم بناء المؤشرات له، ليمنح المؤشر هوية واضحة ويحدد طريقة صياغته.
  • تحديد الهدف من المؤشر بشكل واضح ومباشر.
  • يجب أن يكون المؤشر مرونًا في دراسة الأوضاع المختلفة، إذ تقبل عملية الإضافة والحذف والتجميع لوحدات المؤشر.
  • يجب أن يكون المؤشر صادقًا، واضحًا وبسيطًا، مما يسهل استخدامه لتحقيق الأهداف المنشودة.

أبعاد البحث العلمي

تُعد تحديد الأبعاد الرئيسية للبحث العلمي من الركائز الأساس التي يجب أن تتوفر في كل بحث، وتتمثل هذه الأبعاد فيما يلي:

  • البعد الزماني

يشمل تحديد الفترة الزمنية التي تم خلالها إجراء البحث وجمع المعلومات وإجراء التجارب.

  • البعد المكاني

يشير إلى المكان الذي تم فيه إجراء البحث.

  • البعد الإنساني

ويعنى بتحديد الفئة المستهدفة التي أُجري عليها البحث، مع تقديم المعلومات والتفاصيل ذات الصلة.

الطرائق العلمية المنهجية في البحث العلمي

يتم تحديد أبعاد البحث العلمي ومؤشراته وفق ثلاث طرق رئيسية، وسوف نستعرض هذه الطرق وكيفية تطويرها فيما يلي:

الطريقة العلمية التقليدية: الاستنتاج القائم على الفرضيات

عادةً ما تكون هذه الطريقة مرتبطة بالحالات التي يسعى فيها الباحثون لاكتشاف معلومات ورؤى جديدة، بحيث لا تكون هناك قواعد أو أحكام ثابتة لهذه الحالات. لذلك، نتناول الطريقة التقليدية المتمثلة في الاستنتاج القائم على الفرضيات.

تتسم هذه العملية بقبول واسع، إذ تعتمد على صياغة واختبار الفرضيات، والاستنتاج من النتائج الناتجة عن التجارب الدقيقة المرتبطة بها.

الطريقة العلمية: التنقيب في البيانات – الاستقراء المبني على الأدلة

تمثل هذه الطريقة رؤية جديدة وبعداً ثانياً في البحث العلمي، حيث سمح إجراء عدد كبير من التجارب على مدى سنوات بتكوين أرشيف قوي من البيانات، الذي يمكن العودة إليه للبحث عن المعلومات.

هذا النهج يعتمد على البيانات المتوفرة من التجارب السابقة ويُعزز بمزيد من استكشاف البيانات لفهم وتفسير النتائج التجريبية.

المنهج العلمي: المنطق المتخفي

يستند هذا المنهج إلى التطورات التكنولوجية وتوافر الحوسبة، حيث أصبحت النماذج الرياضية والعمليات الحسابية الدقيقة هي الأساس في الدراسات والأبحاث العلمية، مما جعل الأرقام والدوال والرموز والنظريات هي ما تحدد آلية التنفيذ في هذا المنهج.

Published
Categorized as معلومات عامة