يعتبر الفول السوداني (Peanut) من البقوليات الشائعة الاستخدام، ويقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم. ومع ذلك، قد يؤدي إلى بعض الأضرار تحت ظروف معينة، مثل نوع الأصناف الغذائية المُستهلَكة وكمياتها. إذ إن الإفراط في تناول الفول السوداني قد يتسبب في مشكلات صحية معينة.
وبناءً على ذلك، ينبغي أن يُشار إلى أن أضرار الفول السوداني لا تظهر دائمًا على كل من يتناوله. وفيما يلي تفصيل لأهم المخاطر المرتبطة بتناول الفول السوداني:
تُعتبر حساسية الفول السوداني من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا بين الأطفال. نظرًا لطبيعة وخطورة بعض الأعراض المرتبطة باستهلاكه، من الضروري لفئة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية تفقد مكونات الأطعمة بعناية لتجنب ظهور أي من الأعراض التالية:
على عكس الاعتقاد السائد، قد يسهم استهلاك الفول السوداني في خفض نسب الدهون الضارة، بما في ذلك الكوليسترول. ذلك يرجع لاحتوائه على مضادات الأكسدة والدهون أحادية الإشباع (الدهون غير المشبعة) المفيدة. ومع ذلك، فإن ذلك يعتمد على تناول كميات معتدلة فقط.
رغم أنه قد لا يسبب ارتفاعاً مباشراً في مستويات الكوليسترول، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى انسداد الشرايين الناجم عن تصلبها، أحد الأسباب الشائعة لأمراض القلب، وذلك وفقًا للطبيب والتر سي ويليت. تحتوي ملعقتان كبيرتان من زبدة الفول السوداني على 3.3 غرام من الدهون المشبعة، والتي يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، مما يعكس مخاطر الإصابة بمرض القلب.
على الرغم من إمكانية استخدامه كوجبة خفيفة سريعة تعزز الإحساس بالشبع، فإن الفول السوداني يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي يجب أخذها في الاعتبار. إذ تحتوي 100 غرام من الفول السوداني على 567 سعرة حرارية، مما قد يتسبب في زيادة الوزن عند استهلاكه بكميات مفرطة.
يحتوي الفول السوداني على مواد تُعرف بحمض الفيتيك (Phytates)، والتي تمنع امتصاص المعادن الهامة مثل الحديد والزنك والمنغنيز والكالسيوم. لذلك، ينبغي للأشخاص الذين يعانون من نقص في هذه المعادن الانتباه إلى كمية الفول السوداني التي يتناولونها أو تجنب تناول الأطعمة الغنية بحمض الفيتيك.
ترجع احتمالية تأثير الفول السوداني في ارتفاع ضغط الدم إلى احتوائه على كميات عالية من الأملاح، بما في ذلك الصوديوم، الذي يُوصى بعدم تناوله بمعدل يزيد عن ملعقة صغيرة (2.3 غرام) يومياً. وفيما يلي كمية الصوديوم في أنواع مختلفة من الفول السوداني:
قد يتعرض الفول السوداني للتلوث بأحد أنواع العفن المعروف باسم ألفاتوكسين (Aflatoxins). بسبب الظروف المثلى لنمو الفول السوداني، يمكن أن تزيد فرص تلوثه. ولا تختفي هذه المواد الضارة بعد المعالجة أو التحميص، إذ تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد مع الاستهلاك المستمر على المدى الطويل.
يمكن أن يشعر بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي بزيادة أعراض الإسهال أو عُسر الهضم بعد تناول الفول السوداني، ويرجع ذلك إلى صعوبة في هضم البروتينات الموجودة في الفول أو حساسية غير مُشخصّة تجاهه، مما يزيد من سوء الأعراض الهضمية.
عليه، فإن تحديد الكميات المناسبة من الفول السوداني قد يساعد في تجنب الأضرار المحتملة. يُذكر أن الكمية المثالية لاستخدام الفول السوداني تعادل حفنة صغيرة (حوالي 30 غرام) يومياً في معظم أيام الأسبوع.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الفول السوداني والأصناف الغذائية المعتمدة عليه إلى زيادة الوزن، أو ارتفاع ضغط الدم، أو منع امتصاص المعادن، أو انسداد الشرايين. كما أن الكميات الصغيرة قد تسبب ردود فعل تحسسية خطيرة لمن يعانون من حساسية الفول، أو تؤدي إلى الإسهال وعُسر الهضم لدى الحالات التي تعاني من سوء امتصاص البروتينات. وفي أسوأ الأحوال، يرتبط الاستهلاك المستمر على المدى الطويل بسرطان الكبد في حالة تعرضه للتلوث بالعفن.
أحدث التعليقات