المخروطيات هي نوع من النباتات الوعائية الخشبية دائمة الخضرة، والتي تنتشر في المناطق الباردة. تتضمن هذه الفئة الشجيرات والأشجار، وتتمتع بالعديد من الفوائد. في هذا المقال، سنعرض الفوائد الطبية للمخروطيات، ونتعرف على الأنواع المتاحة في الدول العربية، بالإضافة إلى الاستخدامات المتنوعة لأشجار المخروطيات.
تُستخدم المخروطيات في الطب التكميلي والدواء بفضل الفوائد العديدة التي تقدمها لأجزاء مختلفة من الجسم. إليك بعض الفوائد:
تشمل الأجزاء القابلة للاستهلاك في أشجار المخروطيات البذور والحب والصمغ والزيوت العطرية. تتكون الأشجار المخروطية من المخاريط، والتي تكون مذكر (مخصب) أو مؤنث (مثمر).
تتزاوج الأشجار المخروطية عن طريق البذور وحبوب اللقاح، وتُعتبر الأشجار الصنوبرية من أهم المصادر للأخشاب.
هناك عشرات الأنواع من المخروطيات التي يمكن زراعتها في الوطن العربي، مثل اللاركس، الراتينجية، والكورسيكي، بالإضافة إلى أشجار الصنوبر الحلبي والبروتي والأحمر.
تحتوي بعض أجزاء المخروطيات، مثل الجذر والساق، على زيوت طبيعية. لاستخراج الزيت العطري، تُجرح الساق ليتم استخراج السائل، وبعد ذلك يُفصل هذا السائل إلى راتنج وتربنتين، وكلاهما له فوائد واستخدامات عديدة في مجالات الصحة والصناعات الدوائية.
لقد استُخدم الصنوبر في الماضي لصنع الخبز وذلك بتحويله إلى دقيق، وما زال يستخدم اليوم في صناعة الحلويات وفي بعض الأكلات كالمكسرات، خصوصاً في بلاد الشام حيث يتوافر بشكل كبير.
أما الصمغ المستخرج من أشجار الصنوبر، فيُستخدم بعد تقطيره، حيث يتحول إلى مادة زيتية تُستخدم في أقواس الكمان، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة بعض أنواع الصابون والشمع.
وفقاً لأحد المجلات الطبية، يمكن استخراج مادة من نوع معين من المخروطيات تُستخدم لعلاج الجروح، حيث أُظهر فعالية ملحوظة في تسريع عملية الشفاء.
أظهرت التجارب أيضاً أن هذه المواد تساعد في علاج بعض قروح مرضى السكري، حيث ارتفعت نسبة الشفاء إلى 75% خلال 6 أسابيع من بدء استخدامها.
في الختام، نأمل أن يسعى علماء النبات إلى تطوير زراعة المخروطيات على نطاق واسع في الوطن العربي، لكي تتماشى مع بيئتنا التي تتسم بالحرارة، وذلك لما لها من فوائد عظيمة في شتى المجالات.
أحدث التعليقات