يهتم الكثير من الأهل بفهم أسباب وأعراض برد البطن عند الأطفال، حيث يُعتبر هذا المرض من الأمور الشائعة التي تصيب الأطفال، وغالبًا ما ترجع الأسباب إلى عدوى فيروسية. من الضروري البدء بعلاج برد المعدة لدى الأطفال في أسرع وقت ممكن لتجنب خطر الإصابة بالجفاف. لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة موقعنا للاطلاع على متى يجب استشارة الطبيب.

أسباب وعلاج برد البطن لدى الأطفال

تُعد مشكلة برد البطن شائعة بين الأطفال. إليكم شرحًا لأهم أسبابها وطرق علاجها:

أسباب برد البطن عند الأطفال

إذا كانت العدوى فيروسية، فمن المحتمل أن يكون الطفل قد تناول أو لمس طعامًا ملوثًا بفيروس الروتا أو النوروفيروس. كما يمكن أن يكون قد شارك في استخدام الأواني مع شخص مصاب، حتى وإن لم تظهر عليه الأعراض بعد.

أما إذا كانت العدوى بسبب طفيليات أو بكتيريا، فقد يكون السبب تناول طعام أو شراب مُلوث، أو حتى لمسة من براز شخص مصاب. تُعتبر الجراثيم مجهرية، لذلك قد تبدو أيدي الطفل نظيفة ولكنها في الواقع قد تكون ملوثة بالبكتيريا، مما يبرز أهمية غسل اليدين بشكل صحيح.

طرق علاج برد البطن لدى الأطفال

يمكن معالجة برد المعدة عند الأطفال باتباع الخطوات التالية:

1- الحفاظ على ترطيب الجسم

يعتبر الحفاظ على الترطيب أمرًا بالغ الأهمية، وذلك من خلال تناول محلول الجفاف الفموي، وهو الخطوة الأولى لعلاج برد المعدة لدى الأطفال الذين يعانون من جفاف خفيف إلى متوسط. يساعد هذا في استعادة ترطيب الجسم واستبدال الإلكتروليتات.

2- اتباع نظام غذائي مناسب

تساعد التغذية السليمة في علاج برد المعدة، حيث يُنصح بعدم التوقف عن الرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع، مع تقديم سوائل إضافية مناسبة. وفي حالة الأطفال الذين يتناولون الحليب الاصطناعي، يفضل التوقف عنه مؤقتًا واستبداله بالسوائل. فور تحسن وضع الطفل، يمكن العودة إلى الرضاعة الطبيعية.

3- استخدام الأدوية

يعتبر القيء والإسهال جزءًا من رد فعل الجسم الطبيعي لمكافحة العدوى عن طريق طرد الجراثيم المسببة. لذلك، لا يُفضّل الأطباء استخدام الأدوية المضادة للإسهال أو القيء في حالات برد البطن.

كما يجب عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بتوصية من الطبيب، حيث أن معظم حالات برد المعدة ناتجة عن عدوى فيروسية. يُسمح بتناول الباراسيتامول كخافض للحرارة للأطفال الذين يعانون من حمى.

متى يتوجب زيارة الطبيب لعلاج برد البطن لدى الأطفال

توجد بعض الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب، ومنها:

• استمرار القيء والإسهال لعدة أيام.
• قلة البول وتغير لونه إلى الأصفر الداكن.
• جفاف الفم.
• عدم نزول دموع أثناء البكاء.
• وجود دم في القيء.
• وجود دم أو صديد في البراز، أو براز أسود اللون.
• عدم استجابة الطفل لمن حوله.
• تعب عام ونقص الطاقة.
• ارتفاع درجة الحرارة عن 38.8 درجة مئوية.
• سرعة ضربات القلب ومعدل التنفس.
• ألم أو مغص شديد في البطن.

لقد تناولنا أسباب وعلاج برد البطن عند الأطفال. من المهم خلال هذه الفترة عدم تقديم أي أطعمة صلبة للطفل لبضع ساعات، والتركيز على علاج الجفاف، والرضاعة الطبيعية التي تساعد على تخفيف الجفاف، بالإضافة لضمان حصول الطفل على الراحة الكافية.