تُعبر الموهبة عن الاستعداد الفطري الاستثنائي الذي يُظهره الفرد، مما يميزه بقدرات فريدة تجعله يتفوق على الآخرين الذين يمتلكون خصائص مشابهة. يُعتبر مفهوم الموهبة متسقًا في كل من المعاجم العربية والإنجليزية، حيث تُعرّف المعاجم الإنجليزية “Giftedness” بنفس المعنى المرتبط بالمفهوم اللغوي للموهبة في اللغة العربية، وتركز على كونها قدرة موروثة أو مكتسبة، سواء في المجالات البدنية أو العقلية.
تستند التعريفات الأدبية حول الموهبة إلى عدة مفاهيم مرتبطة بالعبقرية والدافعية والذكاء والمهارات. يعتقد بعض الباحثين أنها تعكس وجود قدرات استثنائية لدى الأطفال في مجالات غير أكاديمية نتيجة لعوامل وراثية، متميزة عن الذكاء. وفيما يلي بعض التعريفات المتعددة للموهبة:
تعتمد مهمة اكتشاف مواهب الطفل المبكرة بشكل كبير على محيطه المباشر، بما في ذلك والديه وأسرته، حيث أن العديد من مواهب الأطفال تظهر خلال السنوات الأولى من حياتهم. وبالتالي، تقع على عاتق الأسرة مسؤولية كبيرة في اكتشاف وتنمية والاستثمار في هذه المواهب بصورة مناسبة. يتطلب ذلك وعيًا ودقة في مراقبة وإدراك الصفات التي تتميز بها شخصية الطفل في المجال الذي قد يُظهر فيه تميزًا، وليس فقط الاهتمامات التي قد يرغب الأهل في فرضها عليه. يمكن أن يساعد الآباء في هذا الصدد من خلال اتباع عدة استراتيجيات:
تساعد بعض الخصائص المميزة للطفل الموهوب في اكتشاف قدراته بوضوح، حيث تظهر علامات تميزه في مجالات معينة. ومن بين هذه الخصائص:
تشير الدراسات إلى تفوق الأطفال الموهوبين صحيًا وجسميًا، حيث يكون لديهم وعي أكبر بفروق الصحة الشخصية.
يشتهر الطفل الموهوب بقدرات عقلية فريدة، يتحمل الضغوط بشكل أكبر ويملك مجموعة متنوعة من الحلول للمشكلات التي تواجهه.
يمتاز الأطفال الموهوبون بالتوزان الانفعالي، حيث يتمتعون بقدرة على التواصل بصورة أفضل دون التشتت أو التعقيد.
أحدث التعليقات