معلومات حول النرويج

تُعتبر النرويج واحدة من دول شمال أوروبا، حيث تستحوذ على النصف الغربي من شبه الجزيرة الإسكندنافية. يعيش حوالي نصف سكانها في المناطق الجنوبية من البلاد، وعاصمتها مدينة أوسلو. وفقًا للتقديرات لعام 2021، بلغ عدد سكان النرويج حوالي 5,405,000 نسمة.

هيكل الاقتصاد النرويجي

تُعد النرويج من بين الدول الأكثر ازدهارًا ورفاهية على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى السياسات الاقتصادية المدروسة التي تنتهجها الحكومة. فقد أنشأت البلاد صندوق ثروة سيادي يهدف إلى حماية اقتصادها من التقلبات المحتملة في أسواق النفط. وقد أظهرت النرويج قدرة ملحوظة على الثبات والنمو الاقتصادي، حيث يعتمد قطاع الأعمال فيها على المرونة والقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة. يتمتع اقتصاد النرويج بالمزايا الطبيعية التي تشمل النفط والثروة السمكية والغاز، بالإضافة إلى المعادن، حيث يعتمد نمو الناتج المحلي الإجمالي على تصدير النفط والغاز.

مراحل تطور الاقتصاد النرويجي

شهد الاقتصاد النرويجي عدة مراحل هامة، ومن أبرزها:

• تأسيس بنك النرويج في عام 1816، حيث كانت مهمته تقتصر على إصدار الأوراق النقدية. لم تتحسن الأوضاع المالية بشكل ملموس إلا بعد الإصلاحات النقدية التي تمت في عام 1842.
• بدأت المرحلة الأولى من النمو الاقتصادي مع اعتماد البلاد على الصناعة، بشكل خاص تجارة الخشب والهندسة، منذ عام 1860.
• تشير الفترة ما بين 1905 و1914 إلى مرحلة النمو السريع، حيث تم تعزيز الأعمال في القطاع التجاري.
• لعبت صناعة النفط دورًا محوريًا في ازدهار الاقتصاد النرويجي، مما أدى إلى ارتفاع دخل الفرد ليكون من بين الأعلى عالميًا. كما كان لصندوق التقاعد الحكومي المرتبط بالنفط تأثير كبير في دعم النمو الاقتصادي خلال الأزمات المالية الدولية، مثل الأزمة التي شهدها العالم في عام 2008.

استراتيجيات الاقتصاد في النرويج

تعتمد النرويج على مجموعة من السياسات التي تهدف إلى تعزيز واستدامة نموها الاقتصادي، ومن بين هذه الاستراتيجيات:

• تحتل النرويج المرتبة الخامسة عالميًا فيما يتعلق بالخطط الاقتصادية، حيث ساهم ارتفاع أسعار النفط والغاز في تحوّل البلاد إلى الاعتماد على مواردها الطبيعية، مع تقليل الاعتماد على النفط بصورة تدريجية.
• ساهمت سياسات سوق العمل في خفض معدلات البطالة بشكل ملحوظ، من خلال تشجيع مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير التدريب والتأهيل للعاطلين عن العمل.
• حرصت الحكومة النرويجية على تحسين قطاع التعليم، إذ تراها وسيلة رئيسية لتنويع الاقتصاد وتطويره، وركزت على التخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، بالإضافة إلى المهارات المهنية اللازمة.

حقائق وإحصائيات حول الاقتصاد النرويجي

إليك بعض الحقائق البارزة عن الاقتصاد النرويجي:

• استعاد الاقتصاد النرويجي عافيته بعد التراجع الناتج عن جائحة كورونا، ويُتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لعامي 2021 و2022 نسبة 4.2%.
• تعتمد النرويج بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، حيث تصل نسبة الاعتماد على هذه المصادر إلى 98%.
• يمكن اعتبار مساهمة كل موظف نرويجي في الاقتصاد تفوق 93.2% عن كل ساعة عمل.
• تبلغ حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للنرويج حوالي 45700 يورو سنويًا، حيث تُستخدم الكرونة كعملة وطنية.