أقوال مختارة من كتاب النباهة والاستحمار
فيما يلي بعض من أبرز الاقتباسات من كتاب “النباهة والاستحمار” الذي يتناول مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالحياة والفكر والدين:
اقتباسات تتعلق بالحياة والمجتمع
قدّم علي شريعتي، مؤلف الكتاب، مجموعة من العبارات التي تعكس رؤيته حول الحياة والمجتمع والأفراد، ومن أبرز هذه الاقتباسات:
- “الحريّة الفرديّة تعد بمثابة أداة تخدير كبرى تُغفلنا عن أهمية الحريّة الاجتماعية، حيث تعتبر النباهة الاجتماعية هي القضية ذات القيمة العليا”.
- “أي قضية فردية أو اجتماعية، سواء كانت أدبية أو أخلاقية أو فلسفية، دينية أو غير دينية، بعيدة عن مفاهيم ‘النباهة الإنسانية’ و’النباهة الاجتماعية’ هي استحمار، سواء كانت قديمة أم جديدة، مهما كانت مقدسة وثمينة”.
- “المجتمع الذي يرتبط بهدف نبيل، بعقيدة وإيمان، يتفوق على كافة القوى، حتى تلك المسيطرة على النظام الشمسي، وبهذا المجتمع سنجد حضارة وصناعة بعد عشر سنوات أو خمسة عشرة عامًا”.
- “نحن بحاجة إلى جيل ينكر النمط التقليدي للحياة، ويدعو للتفكير الجديد، ولكن بالقدر الضروري فقط”.
- “الاستحمار يعد بمثابة إغواء للعقل وإشغاله عن الفهم الإنساني والاجتماعي، بل حتى بإلهائه بحق أو بباطل، سواء كان مقدسًا أو غير مقدس”.
- “كم من حروب بلا معنى تجري بيننا في هذا العصر، ويتضح عبثها بعد انتصار أحد الأطراف في النزاع! “.
- “عندما يشعر المثقف بامتلائه بالمعرفة، ويحقق مستويات أكاديمية رفيعة، ويتعرف على أفكار ونظريات مهمة، قد يشعر بالرضا والغرور، مما يجعله يعتقد أنه بلغ أعلى درجات الوعي، وهذا هو الانخداع الذي يعاني منه العلماء أكثر من غيرهم”.
اقتباسات في الفكر ونمط الحياة
في إطار الفكر والإلهام ونمط الحياة، قدّم الكاتب عددًا من الأقوال التي تخلدت في أذهان الناس، ومن هذه الاقتباسات:
- “إن من المؤسف ألا ندرك ما يُراد بنا، حيث يتم تحويل تفكيرنا عن مصير مجتمعنا إلى أمور نعتبرها رفيعة وعظيمة، وبالتالي يتحقق الهدف منهم دون أن ندري!”.
- “عندما يُغير الفرد ذاته وطبيعته، يصبح قادرًا على تغيير مصيره ومصير تاريخه، وليس عبر مظهره أو ممتلكاته، بل من خلال إنسانيته التي هي ملكه فقط”.
- “العلم لأجل العلم هو بوابة للانحراف والضلال عن النباهة الإنسانية والاجتماعية”.
- “لا يوجد شخص يدرك صورته الحقيقية أمام عينيه، حتى أولئك الذين يقضون ساعات أمام المرآة، فلا بد من الإدراك بأن من عرف لذة التمرد والرفض والأخلاق والنباهة لن يتخلى عنها أو يعوضها بثمن”.
- “العامل الذي يجذبني لنفسي، ويخرجني من مشاغلي اليومية التي غالبًا ما أقع فريسة لها، هو النباهة الفردية أو الحضارية”.
- “قيمة كل فرد منا تتحدد بمدى إيمانه بنفسه”.
- “إن جهل العالم واستمرار الوضع غير المقبول للمثقف، سواء تم تكريمه بألقاب طنانة، ويبقى فاقدًا للفهم والنباهة والشعور بالمسؤولية، هو وضع مؤلم للغاية”.
- “الإيمان بالنفس يمنح الفرد الشيء الأساسي وهو الوعي الذاتي”.
- “النباهة تنقسم إلى نوعين: نباهة فردية أو نفسية ونباهة اجتماعية”.
اقتباسات حول العقيدة والفكر الديني
لدى الكاتب مجموعة من الأقوال الهامة في مجالات العقيدة والفكر الديني، أهمها:
- “حديثي هنا يشمل الدين الاستحماري، الدين المضلل الذي يتحكم به المال والقوة، الدين الذي يتزعمه فئة رسمية تمتلك بطاقات تشهد على صلاحياتهم في الدين بينما هم يتعاونون مع المال والقوة”.
- “في بداية الإسلام، إذا شعر المسلمون بخطر يهددهم أو ظلم وقع عليهم من السلطة، كانوا يتركون أعمالهم ويهرعون إلى المساجد، يصرخون ويستغيثون، مطالبين بالمحاسبة، وهذا كان شعورهم الاجتماعي في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأثناء عهد الخلفاء الراشدين”.
- “إذا كنا مؤمنين حقًا فلنتمكن من تكوين حضارة متقدمة، أما إذا كنا في حالة جهل وعجز عن استيعاب العقيدة، فسنبقى بحاجة للآخرين وسيطرنا على حضارتهم”.
- “أكبر قيم الإنسان تبدأ من رفض الاستسلام، وتتجلى في كلمتين: ‘لا’ والتي يمثلها أبونا آدم، إذ أُمر بألا يأكل من الثمرة لكنه أكل، وأصبح بشراً بعد ذلك”.
- “النجاة من الاستنزاف الفكري، سواء قديم أو حديث، تكمن في النباهة الإنسانية الحقيقية التي يتحدث عنها الدين الراقي الذي يتجاوز حدود العلم”.
اقتباسات حول الصراع بين الشرق والغرب
دون أن يغفل عن القضية الجوهرية المتعلقة بالاستعمار والصراع بين الشرق والغرب، أشار الكاتب إلى الاقتباسات التالية:
- “المستعمرون لا يوجهون لك دعوة مزعجة دائمًا، بل يحاولون تنفيرك مما ينبغي أن تلتفت إليه، ويحاولون استخدام استراتيجيات مخصصة لتحقيق أهدافهم، فبينما يدعونك لأمور تبدو ممتعة، يتجاهلون حقوقك الأساسية”.
- “كيف عانى المسلمون من التشكيك في دينهم وثقافتهم من الغرب، حيث استهانوا بماضينا وبتاريخنا، بينما ابتكر الغربيون صور العظمة لأنفسهم، وتأثّرنا بهم حتى نسينا لغتنا الأصلية!”.
- “الاستعمار لا يُخلق إلا في أرض تتواجد فيها شعوب تسكن على ضيعة، ولا يتأسس الاستعباد إلا في قلوب من يسمحون بتوطنه بينهم، وفقدان الشعوب لحظات إنسانيتها يعني فقدان لحظات النباهة”.
- “تهديد العدو اليوم ليس كما كان في السابق، فهو لا يأتي مسلحًا بالسيوف بل يظهر بوسائل خفية داخل ثقافتنا”.
أحدث التعليقات