يعتبر مرض المياه الزرقاء (الغلوكوما) من الأمراض الصحية بالغة الخطورة، حيث يعاني منه حوالى 80 مليون شخص على مستوى العالم. إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح، فمن الممكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
هنا نستعرض مجموعة من الاعتبارات والنصائح التي يجب على المصابين بمرض المياه الزرقاء الالتزام بها لتخفيف تأثير هذا المرض:
يوصي طبيب العيون بضرورة استخدام قطرات معينة يومياً للتحكم في المياه الزرقاء ومنع تراكمها في العين. لذا، يُنصح بوضع جدول زمني يتضمن مواعيد استخدام القطرات، واستخدام أدوات مساعدة مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر لضبط التذكيرات اللازمة. يجب أيضاً إبلاغ الطبيب عن أي صعوبات تتعلق بالجرعات أو الأدوية لتفادي أي مضاعفات محتملة؛ فالتزام المرضى بالعلاج يعتبر هو السبيل الآمن للحفاظ على سلامة النظر.
تعتبر التغذية المتوازنة ضرورية للحفاظ على صحة العينين والجسم بشكل عام. الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة قد تساعد في علاج المياه الزرقاء، بالإضافة إلى تناول الخضراوات الورقية والأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تُعرف بفوائدها لسلامة العينين.
ينبغي على المصابين بالمياه الزرقاء تناول كميات مناسبة من السوائل على مدار اليوم. من الأفضل تقسيم كميات السوائل لتجنب شرب الماء دفعة واحدة، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على صحة العين وضغطها. يفضل توزيع السوائل على فترات متباعدة، بحيث لا تتجاوز الكمية المنصوح بها في المرة الواحدة.
تعتبر الوضعية المثلى للنوم للمصابين بالمياه الزرقاء هي النوم مع رفع الرأس، فيجب أن يكون مستوى الرأس أعلى من الجسم باستخدام وسادة مناسبة لتحقيق انحناء بزاوية حوالي 20 درجة. هذه الطريقة تساهم في تقليل ضغط العين أثناء فترة النوم.
من الضروري الالتزام بنمط حياة رياضي من خلال ممارسة التمارين بشكل منتظم عدة مرات في الأسبوع، مما يُساعد على تحسين صحة العين والجسم. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي نشاط بدني، حيث توجد تمارين قد تكون غير مناسبة لمصابي المياه الزرقاء، مثل:
حيث قد تؤدي وضعيات اليوغا إلى انخفاض مستوى الرأس أسفل مستوى القلب، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العين.
إذ تُسبب التمارين المتعلقة برفع الأثقال زيادة مؤقتة في ضغط العين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
قد يواجه المصابون بالمياه الزرقاء تحديات أثناء القراءة، لكن يُفضل عدم التخلي عن النشاط القرائي. يمكن استخدام أجهزة قراءة محمولة تساعد على تكبير النصوص والملصقات، مما يسهل عملية القراءة.
بسبب صعوبات الرؤية الجانبية، قد يقع المرضى ضحايا للسقوط والإصابات. لذا من المهم إجراء تقييم للأماكن المحيطة في المنزل وتحديد المناطق ذات المخاطر، بالإضافة إلى استخدام الألوان الزاهية لتحديد الحواف والأماكن ذات الخطورة.
كما يُنصح بتقنية المسح البصري، التي تتضمن تحريك الرأس ذهاباً وإياباً، لتوفير رؤية شاملة للمحيط قبل الحركة.
عند القيادة، يجب على المصاب بالمياه الزرقاء توخي الحذر نظرًا لتأثير المرض على جودة الرؤية. تشمل التأثيرات المحتملة:
فقد يكون من الصعب التكيف مع التغيرات في شدة الضوء، مما يؤثر على القدرة على القيادة ليلاً. يُفضل القيادة خلال النهار قدر الإمكان.
يمكن أن يحدث فقدان للمجال البصري، مما يُعقِّد عملية القيادة.
وهذا يعني صعوبة في إدراك تباين الصور، مما يزيد من مخاطر عدم القدرة على رؤية المركبات والمشاة، خصوصًا في الظروف الجوية السيئة.
عندما تكون الرؤية غير متكافئة، قد يحدث انخفاض في إدراك العمق، مما يؤثر على التوقف وتقليل السرعة بأمان.
حيث أن الكافيين يُعتبر من المواد التي قد ترفع ضغط العين. لذلك، يُفضل تقليل استهلاك القهوة والشاي والمشروبات الغازية بما يتجاوز الكميات المعتدلة، حيث يمكن أن تؤدي الزيادة في استهلاك القهوة، خاصةً عند تجاوز 5 أكواب يوميًا، إلى رفع ضغط العين بشكل ملحوظ.
يجب أن يحظى مرض المياه الزرقاء بالاهتمام والرعاية اللازمة للحفاظ على صحة العين، من خلال الالتزام بالتوجيهات الصحية، بما في ذلك ممارسة الرياضة بطرق صحيحة، اتباع نظام غذائي صحي، والتقيد بالأدوية والتعليمات الموصى بها من قبل الأطباء خاصة أثناء النشاطات كقيادة السيارة.
أحدث التعليقات