اسم صغير الدجاج

صغير الدجاج يعرف بـ “الصوص” أو “الكتكوت”، ففي اللغة الإنجليزية يسمى “Pullet”. يمثل الصوص المرحلة التي تلي فقس البيضة التي وضعتها الدجاجة بعد التخصيب. تبقى الأجنة داخل البيضة لمدة تقارب الثلاثة أسابيع حتى تصبح قادرة على الخروج، حيث تكون مغطاة بمادة ناعمة تعرف بـ “الريش الوبري” (Down). يستغرق نمو الريش الكامل من شهر إلى شهرين حتى يتشكل ريش الدجاج بشكل كامل.

تتغذى الصيصان على النباتات والحشرات والفئران، ما يجعلها حيوانات آكلة للحوم. تبقى هذه الصغار في هذه المرحلة حوالي ستة أشهر قبل أن تتمكن من إنتاج البيض، لتنتقل بعدها إلى المرحلة التالية من دورة حياتها.

غذاء صغير الدجاج

خلال أول يومين بعد فقس البيض، تعتمد الكتاكيت في غذائها على صفار البيض الذي تمتصه قبل خروجها من القشرة. في الأسابيع الأولى من حياتها، تنمو الصيصان بشكل سريع، حيث تتناول علفًا خاصًا، ولا تأكل علف البالغين بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم التي قد تؤثر سلبًا على كلى الصغار، ونقص البروتين الذي يحتاجونه للنمو.

يجب أن تتضمن أعلاف الكتاكيت بروتينًا يتراوح بين 15% إلى 20%، ويفضل أن تحتوي على مكونات مثل الصويا والذرة. يُعتبر العلف المصنوع من الحبوب الكاملة غير المعالجة خيارًا ممتازًا. يجب أن تكون نسبة الكالسيوم في العلف منخفضة، وقد يضطر المربي لإعطاء الكتاكيت أدوية في حال تم شراؤها دون تطعيم ضد مرض الكوكسيديا، حيث يفسد اللقاح.

تتغذى صغار الدجاج على الحبوب والعلف والماء، ويجب التركيز على العلف المخصص لهم كطعام أساسي. حيث يكون جهازهم الهضمي غير مكتمل النمو وحساس، مما يجعلهم عرضة لمشاكل هضمية بسهولة.

يمكن تقديم مكافآت للصغار بدءًا من الأسبوع الثاني أو نهاية الأسبوع الأول، مثل البيض المسلوق المقطع والذرة الحلوة والخس. من المهم توفير الحبوب للكتاكيت مع التركيز على الترطيب باستخدام الماء النظيف، ويستمر هذا النظام الغذائي حتى عمر ثمانية أسابيع، ثم يتم الانتقال إلى علف المزارع (المخصص للبالغين)، وخلطه بالعلف المخصص للصغار بنسبة 50%، مع زيادة النسبة تدريجيًا.

سلوك صغير الدجاج

تمتلك صغار الصيصان غرائز طبيعية تساعدها في العثور على الغذاء وتنظيف نفسها. يمكن للكتاكيت التعلم من الأم والأخوة، وغالبًا ما تبتعد عن الأم لفترات قصيرة. تستطيع الدجاجة تمييز صغارها عن طريق اللون والرائحة، وأيضًا من خلال الصوت ونمط الزقزقة، مما يمكنها من حمايتهم ومتابعتهم.

تبقى الكتاكيت قريبة من الأم لنحو ثمانية أسابيع تقريبًا، وحالما تبتعد تعود للتجمع تحت جناحها في المساء. تستمر هذه الصغار في الاجتماع ليلاً وتدرب نفسها على الجلوس وترتيب الصفوف حتى يأتي اليوم الذي تكون فيه مستعدة للاستقلال والتجول مثل الكبار.

تربية صغير الدجاج

تهيئة بيت الصوص

يُطلق على مسكن الصيصان في بداية حياتها “الحاضنة” (Brooder)، والتي عادةً ما تصنع من الورق المقوّى أو البلاستيك، ويمكن الحصول عليها من المتاجر المتخصصة أو صنعها يدويًا. ينبغي مراعاة النقاط التالية عند تجهيز الحاضنة لتربية الدجاج:

• يُفضل أن تكون الحاضنة موضوعة في مكان داخلي أو في الكراج.
• يجب أن تتوفر في الحاضنة مساحة كافية لجميع الصيصان، حتى تتمكن من التحرك بحرية، مع تخصيص أماكن للطعام والماء.
• يجب تجهيز أرضية الحاضنة، التي عادةً ما تكون مصنوعة من التبن النظيف أو نشارة الصنوبر. يمكن استخدام أوراق الصحف كأرضية، لكنها ليست الخيار المثالي لأنها قد تعرض جلد الصيصان للملوثات. فيجب تغيير الأرضيات كل يومين، وإزالتها في حال كانت رطبة. الحفاظ على نظافة الحاضنة أمر بالغ الأهمية لأن الصيصان عرضة للعديد من الأمراض.
• يجب الحفاظ على درجة حرارة الحاضنة دافئة من خلال وضع مصباح داخلها، ويُفضل شراء مصباح كهربائي مع عاكس أو مصابيح تولد حرارة، حيث يجب أن تبقى درجة الحرارة في الأسبوع الأول بين 32-38 درجة مئوية، ثم تخفيضها تدريجيًا بمقدار خمس درجات كل أسبوع لمدة خمسة إلى ثمانية أسابيع حتى اكتمال نمو الدجاج.

توفير الماء والطعام

يستحسن إعداد الطعام والماء قبل أن تفقس البيض، حيث يتم تقديم الطعام في أوعية بلاستيكية تُعرف بالمغذيات، والتي تسهل عملية التغذية وخاصة في الأسبوعين الأولين.

تتميز المغذيات بألوان جذابة للصيصان، ويجب التأكد من أن مستوياتها مناسبة داخل الحاضنة لتسهيل وصول الصيصان إليها. قد تتغذى الصيصان أيضًا على التبن والأعلاف المستخدمة في تجهيز الأرضيات.

أما بالنسبة للماء، يُستوجب وضع ماء نظيف في أوعية خاصة، ويتم إعطاء الماء للصيصان عن طريق غمر منقارها في الماء، حيث ستبدأ الكتاكيت في شرب الماء بعد ثوانٍ معدودة وتلبية احتياجاتها من السوائل.