تتميز اللغة العربية بتنوعها الواسع من المفردات والمعاني، حيث تحتوي على أسماء مخصصة لوصف صغار العديد من الحيوانات في مراحلها العمرية المختلفة. ومع ذلك، لا يوجد اسم ثابت لصغير السلحفاة، إذ يُعرف بالفَرْخ، وهو مصطلح عام يُستخدم للإشارة إلى صغار الحيوانات التي تخرج من البيض.
يتباين شكل وعدد البيض الذي تضعه إناث السلاحف باختلاف الأنواع؛ فبعض السلاحف تضع عددًا قليلاً من البيض ذو الشكل المستطيل، بينما يمكن أن يصل عدد البيض في أنواع أخرى إلى أكثر من مئة بيضة ذات شكل دائري. تترك الأم البيض دون رعاية، باستثناء السلحفاة البنية التي تبقى بالقرب من البيض لتحميه من الحيوانات المفترسة. وبعد مرور فترة تتراوح بين 45 يومًا إلى أكثر من عام ونصف، حسب النوع، يكتمل نمو الفرخ ويكسر قشرة البيضة ليخرج منها، وبدءًا من تلك اللحظة، يبدأ الفرخ في الاعتماد على ذاته والبحث عن غذائه.
تتزاوج إناث وذكور السلاحف لإنتاج بيض مخصب، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على معظم الحيوانات التي تتكاثر جنسياً. ولكن ما يثير الدهشة في بيض السلاحف هو أنه لا يحتوي على جين محدد لتحديد جنس الفرخ الذي سيفقس منه. بل إن جنس الفرخ يعتمد على درجة حرارة الرمل الذي تُدفن فيه البيضة خلال منتصف فترة الحضانة تقريبًا؛ فإذا كانت درجة الحرارة منخفضة، تتطور البيض إلى ذكور، أما إذا كانت مرتفعة، فإنها ستؤدي إلى تطور البيض إلى إناث.
بينما تؤدي درجات الحرارة المعتدلة إلى إنتاج أعداد متساوية من الذكور والإناث. ومن الجدير بالذكر أن الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة على السواحل أدى إلى ارتفاع أعداد إناث السلاحف البحرية بشكل كبير، مما ساهم في تقليل أعداد أنواع السلاحف. هذا ما أكده تقرير منظمة المحافظة على السلاحف البحرية.
تتفاوت طبيعة غذاء صغار السلاحف حسب النوع كما يلي:
أحدث التعليقات