في اللغة العربية، يُطلق على ذكر السلحفاة اسم الغيلم. قد يظن البعض أن تحديد جنس السلحفاة يعتبر مهمة صعبة، حيث إن الفروق بين الذكر والأنثى دقيقة للغاية. ومع ذلك، قد يتمكن الأفراد الذين يمتلكون سلحفاة من كلا الجنسين من التمييز بينهما. يمكن توضيح الفروق بين الذكر والأنثى من خلال النقاط التالية:
الفحص | الوصف |
فحص القوقعة | يتميز الجانب السفلي من قوقعة الغيلم (Plastron) بشكله المقعر، حيث يكون مقوساً قليلاً للداخل، مما يساعد ذكور السلحفاة على التناسب بشكل أفضل مع قوقعة الأنثى أثناء عملية التزاوج. |
فحص الذيل | يكون ذيل الغيلم أطول وأكثر سمكاً مقارنة بذيل الأنثى. |
فحص المذرق | يمتلك الغيلم مذرق (Cloaca) يقع قريباً من طرف الذيل، بينما يكون مذرق الأنثى أقرب إلى القوقعة. |
فحص المخالب | تتميز مخالب الأرجل الأمامية للغيلم بأنها أكثر طولاً من مخالب الأنثى، وهو ما يساعده أثناء عملية التزاوج. |
فحص لون السلحفاة | تظهر السلحفاة الذكر علامات برتقالية وحمراء على الوجه والأرجل الأمامية بشكل أكثر وضوحاً من الأنثى. |
فحص لون العيون | تميل عيون الغيالم إلى أن تكون برتقالية أو حمراء، بينما تميل عيون الإناث عادةً إلى اللون الأصفر أو البني الفاتح. |
يتحدد جنس صغار السلحفاة وفقاً لدرجة حرارة بيوضها، وهو ما يعرف باسم “تحديد الجنس المعتمد على درجة الحرارة (TSD)”. أظهرت الأبحاث وجود ثلاث حالات تؤثر فيها الحرارة على جنس السلحفاة:
كما أن تغير المناخ يؤثر على درجة حرارة الأرض، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الإناث كلما ارتفعت درجات حرارة الرمال. ويمكن أن تؤثر درجات الحرارة العالية أيضاً سلبًا على ظروف الحضانة، مما يؤدي إلى حالات مميتة، مما قد يؤثر على أنواع السلاحف بشكل عام.
يتسم ذكر السلحفاة بصفات شكلية تميزه عن الأنثى عند بلوغه مرحلة النضج الجنسي. يصبح ذيله طويلاً، وقد يتجاوز طوله زعانفه الخلفية، ويحتوي على العضو التناسلي. كما أن جميع ذكور السلاحف، باستثناء سلاحف المحيط الجلدية الظهر، تمتلك مخالب طويلة تنحني على زعانفها الأمامية، مما يساعدها على الإمساك بالأنثى أثناء التزاوج.
تختلف مواسم تزاوج السلاحف من نوع لآخر بناءً على البيئة التي تعيش فيها. يتفاوت عمر النضج الجنسي بين الأنواع؛ فبعض الأنواع يمكنها التزاوج بعد عدة سنوات، بينما تحتاج أنواع أخرى إلى خمسة عقود للوصول إلى سن النضج والتزاوج. وتتنافس ذكور السلاحف للحصول على حق التزاوج مع الإناث.
تتطلب عملية التزاوج تعاوناً كاملاً من الأنثى لرغبة التزاوج، حيث قد تؤثر القوقعة على هذه العملية. تختلف طقوس المغازلة والتزاوج بين الأنواع، إلا أن التزاوج يحدث دائماً من خلال تشابك ذكور وإناث السلاحف، مما يمكّن الذكر من تمرير القضيب داخل مذرق الأنثى.
يحدث التزاوج بين السلاحف في كافة أوقات النهار، وغالباً ما تختار وقتاً تتناسب فيه درجة الحرارة لزيادة فرص إنتاج ذكور وإناث. يعود الذكور والإناث إلى الساحل للتكاثر، حيث يعتبر المكان المثالي للتعشيش، وتتجمع فيه جميع الإناث والذكور.
يسعى الذكور في الغالب للوصول إلى مواقع التعشيش في وقت مبكر، حيث أن من يصل أولاً يتزوج أولاً. يتزاوج الذكر مع أي أنثى يجدها، بينما لا تكون الأنثى حذرًة في اختيار الذكور، بل تتزاوج مع أي منها.
تفتقر السلاحف إلى الأسنان، وبالتالي تستخدم حافة الفم الحادة لعض ونهش الطعام. تُصنف معظم السلاحف كحيوانات قارتة، وهو ما يعني أنها تتغذى على كلاً من النباتات واللحوم مثل الأسماك والقواقع والديدان والحشرات. ومع ذلك، هناك أنواع من السلاحف تفضل تناول الأعشاب والأوراق والأزهار والفواكه، بينما تخصص بعض الأنواع لتناول قناديل البحر، وأنواع أخرى تقتصر على الرخويات فقط.
أحدث التعليقات