اسم العملة الرسمية في الصين

الرينمينبي واليوان: العملة الصينية الرسمية

العملة الرسمية لجمهورية الصين هي الرينمينبي، والتي تُترجم إلى “أموال الناس” باللغة الصينية. تُعرَف أيضاً باسم اليوان، الذي يُعتبر الوحدة الأساسية للعملة الوطنية. يُعَد اليوان عملة ذات سعر صرف ثابت، حيث يتم تقييم قيمتها مقابل عملات أخرى. يشير سعر الصرف إلى المبلغ الذي تعادله العملة عند التداول في السوق الأجنبية، ويعكس التكلفة المطلوبة لشراء هذه العملة.

الاقتصاد الصيني والربط بالدولار الأمريكي

ترتبط عملة الصين بالدولار الأمريكي، مثل العديد من الدول الأخرى، وذلك لأسباب عدة. أولاً، يُستخدم الدولار الأمريكي في معظم المعاملات التجارية الدولية، حيث كان يعتبر العملة الاحتياطية العالمية منذ اتفاقية بريتون وودز عام 1944. ثانياً، تلعب العملة الصينية (اليوان) دوراً مهماً في الحفاظ على القدرة التنافسية للاقتصاد الصيني.

تدير الصين عملتها بشكل منهجي للتحكم في أسعار صادراتها، مما يُمكّن المنتجات الصينية من أن تُقدَّم بأسعار تنافسية مقارنةً بمنافسيها من الولايات المتحدة. على الرغم من أن العديد من الدول تسعى لتحقيق هذا الهدف، إلا أن عدد قليل منها يمتلك القدرة التي تتمتع بها الصين في إدارة عملتها بشكل فعّال. يُذكر أن الاقتصاد الصيني يعتمد على نظام مركزي يُتيح للحزب الشيوعي السيطرة على البنك المركزي والمؤسسات التجارية المهمة.

المؤسسات المالية في الصين

تتملك المؤسسات المالية في الصين الدولة؛ حيث تتولى الهيئات الرئيسية مثل بنك الصين الشعبي ووزارة المالية مراقبة الشؤون المالية وضبطها. كلا المؤسستين تخضعان لسلطة مجلس الدولة. يُشير إلى أن بنك الصين الشعبي وُجد في عام 1950 ليحل محل البنك المركزي السابق، وبدأ تدريجياً في إشرافه على البنوك الخاصة. كما أنه يتولى مسؤولية إصدار الرينمينبي وتنظيم السوق المالية، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تمويل الميزانية العامة.

النمو الصناعي في الصين

شهدت الصين زيادة ملحوظة في القيمة الإجمالية للإنتاج الصناعي، حيث ارتفع الناتج القومي الإجمالي وفقًا للإحصائيات الرسمية بنسبة 13.3% سنويًا بين عامي 1950 و1979. خلال العقد الأول من الفترة المذكورة، حققت الصين أعلى زيادة مستمرة في الإنتاج بمعدل يصل إلى 22% سنويًا بين عامي 1949 و1960. ومع ذلك، تعرضت البلاد لخفض في معدل الإنتاج السنوي بحدود 6% ما بين عامي 1961 و1974، وهو ما يُعزى إلى الاضطرابات الناتجة عن فشل حملة “القفزة العظيمة إلى الأمام”، التي تزامنت مع انسحاب المتخصصين السوفييت في منتصف عام 1960، إضافةً إلى الاضطرابات الناجمة عن الثورة الثقافية والإضرابات العمالية.

Published
Categorized as تاريخ العملات والنقود