اسم الصحابي المعروف بحسن صوته في تلاوة القرآن الكريم.

من هو الصحابي المعروف بحسن صوته في تلاوة القرآن الكريم؟ اتقن الصحابة قراءة القرآن وأحكامه، نظرًا لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقيهم التعلم منه. ونتناول في هذا المقال اسم الصحابي الذي عُرف بحسن صوته في تلاوة القرآن.

تعريف الصحابي لغويًا واصطلاحًا

للتعرف على مفهوم الصحابي، يُشير المصطلح اللغوي إلى كلمة مشتقة من “الصحبة”، بينما تنوعت تعاريفه بين العلماء في الاصطلاح. فقد وُصف الصحابي بأنه الشخص الذي التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على الإسلام. وقد يرى بعض العلماء أن الصحابي يمكن أن يكون من عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى لو ارتد ثم عاد للإسلام.

بإيجاز، يُعرف الصحابي بأنه من التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته واستفاد من علومه، مما أضفى على الصحابة مكانة رفيعة في الإسلام.

اسم الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقرآن الكريم

  • إجابةً على سؤال من هو الصحابي الذي عُرف بحسن صوته في القرآن، فإننا نتحدث عن الصحابي الجليل “أبو موسى الأشعري”، الذي ينتمي إلى قبيلة الأشعريين اليمنية.
  • رافق أبو موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال دعوته وتعلّم العديد من أحكام القرآن والحديث النبوي.
  • كان لديه صوت شجي أثناء تلاوة القرآن الكريم.
  • وصفه البعض بأنه كان قصير القامة ونحيفًا، مع لحية خفيفة.
  • اسمه الكامل هو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وقد عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكمًا لمدن زبيد وعدن.
  • وفي عهد عمر بن الخطاب، أُعطي حكم مدينة البصرة، بينما عينه عثمان بن عفان لاحقًا حاكمًا لمدينة الكوفة. كما شارك أبو موسى في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية.

وظل يجاهد في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع الخلفاء الراشدين بعد وفاته.

توفي أبو موسى الأشعري عام 44 هجريًا، بينما اختلفت الآراء حول مكان وفاته، إذ قال بعضهم إنه توفي في الكوفة والآخرون أنهم رأوه في مكة المكرمة.

من هم صحابة رسول الله؟

كما تم الإشارة سابقًا، الصحابة هم كل من التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، سواء كانوا قد بلغوا سن الرشد أم لا، كما هو الحال مع الحسن والحسين اللذين كانا صغيرين خلال حياة النبي.

يعتبر الصحابة من أكثر الناس علمًا بأمور الدين وأحكام القرآن الكريم، حيث اكتسبوا المعرفة من تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لقد تميزوا بحفظ القرآن وتفسيره، بالإضافة إلى تمتعهم بمواقف عديدة جعلتهم عُلماء في الدين الإسلامي. وقد تضمن علمهم أيضًا الحديث النبوي الذي حفظوه ونقلوه للأجيال اللاحقة.

وكرّم الله الصحابة بمكانة رفيعة لما تعرضوا له من أذى في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، ووعدهم بأجر عظيم وفي مكانتهم في الجنة. كما شاركوا في العديد من الغزوات والفتوحات، مما منحهم فضل الجهاد وأجر نشر الدين.

الغزوات التي شارك فيها أبو موسى الأشعري

يمتلك أبو موسى الأشعري تاريخًا حافلًا من الحروب والغزوات خلال فترة حياته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقد شارك في غزوة خيبر، حيث قاده عمه في تلك الغزوة بعد أن أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب انتهاء غزوة حنين، وكان أبو موسى قد ثأر لعمه في تلك المعركة.

كما شارك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في فتح الأهواز وفتح أصفهان خلال حكم عمر بن الخطاب حيث كان قائدًا.

فيما بعد، عُزل عن منصب حاكم البصرة في عهد عثمان بن عفان، وانتقل إلى الكوفة حتى جاء الخليفة علي بن أبي طالب، حيث أراد الانضمام له ودعمه.

عُيّن أبو موسى محكمًا في جلسة التحكيم التي جرت بعد وقعة صفين.

فضائل أبو موسى الأشعري

أبو موسى الأشعري يتمتع بالعديد من الفضائل، حيث روى عنه أبو بردة قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن عند دخولهم ليلاً”.

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشبه صوت أبي موسى بالأصوات الجميلة لمزامير آل داود، وذلك تميّزًا لحلاوة صوته في قراءة القرآن.

وتوجد حادثة شهيرة عندما التقى رسول الله بريدة بن مالك الذي سمع تلاوة أبي موسى وانشرح قلبه فشهد بشهادة الإسلام.

كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري: “اذكرنا بالله عندما تقرأ القرآن”.

وتمت الإشارة من أبي عثمان النهدي، حيث تحدث عن تأثره بقراءته وراء أبي موسى، مشبهًا صوته بالآلات الموسيقية.

من هو قارئ الرسول صلى الله عليه وسلم؟

يُعتبر أبي بن كعب قارئ النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبًا له، وهو أبي بن كعب بن قيس بن زيد الخزرجي.

كان من المشهود لهم في البيعة الثانية ومن ضمن السبعين من الأنصار، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم. توفي عام 30 هجريًا، وكان يتصف بقامة متوسطة ولحية بيضاء، وعُرف بمكانته المرموقة في الإسلام.

كان ملازمًا للنبي وكان له صوت جميل في قراءة القرآن وقدرة كبيرة على الكتابة، مما جعل النبي يعتبره كاتبه الخاص.

كان من بين القلائل الذين كانوا مُحسنين في الكتابة بالعربية قبل الإسلام وبعده، عينه النبي ليكون كاتبه الأول للوحي وجمع القرآن الكريم في حياة النبي.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خذوا القرآن من أربعة”، من بينهم أبي بن كعب، وذلك لما عُرف عنه من تميز في تلاوة القرآن وفهمه.

ختامًا، تم تسليط الضوء على أهمية أبو موسى الأشعري وحلاوة صوته في قراءة القرآن وفضائله المتميزة في هذا المجال.

Published
Categorized as إسلاميات