ما هو اسم الصحابي الذي تستحي منه الملائكة في السماء؟ ولماذا؟ هو من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول يحبه كثيرًا ويقدره، فهيا بنا لنتعرف على هذا الصحابي الجليل العظيم شأنه، بالتطرق إلى نشأته وحياته، وكيف ومتى دخل في الإسلام، ونعرف لماذا تستحي منه الملائكة كما ذكره رسولنا الكريم في حديثه.. من خلال موقع سوبر بابا.
هو أحد المبشرين بالجنة، وثالث الخلفاء الراشدين، ولقب “ذو النورين”، هل عرفتموه؟ إنه الصحابي الجليل رضي الله عنه (عثمان بن عفان).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة”.
كانت تستحي منه الملائكة لأنه كان شديد الحياء حتى من نفسه، نعم، فكان عثمان بن عفان يستحي من الملائكة ويستشعر وجودهم أينما كان وفي كل وقت، ولأن الملائكة لا تفارق الإنسان إلا في حالتين وهما: عند دخوله الحمام لإفراغ حاجته أو عند الجماع، فكان يستحي أن يغير حتى ملابسه أمامهم.
بلغت شدة الحياء عند عثمان بن عفان أكثر من ذلك، كما جاء في الحديث الشريف لرسولنا الكريم:
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته وما الدليل على ذلك
ولد عثمان رضي الله عنه في مدينة الطائف بعد عام الفيل بست سنوات كما ذكر.
إنّ الصحابي الذي تستحي منه الملائكة كانت له بعض الصفات الأكثر حُسنًا وتواضعًا.
تزوج عثمان ابن عفان رضي الله عنه من اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم: رقية رضي الله عنها، وبعد وفاتها تزوج من ابنته الثانية أم كلثوم. وهما المقصودتان بالنورين.
حيث قال: عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي: “قال لي خالي حسين الجعفي: يا بني، أتدري لما سمي عثمان ذا النورين؟ قلت: لا أدري. قال: لم يجمع بين ابنتي نبي منذ خُلِق آدم إلى أن تقوم الساعة غير عثمان بن عفان، فلذلك سمي ذا النورين”.
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة وتزوره
أسلم الصحابي الذي تستحي منه الملائكة في سن الرابعة والثلاثين، دون تردد على يد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حينما دعاه للإسلام، فهو رابع المسلمين من الرجال، بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة.
كان لدى عثمان بن عفان تسعة أبناء من خمس زوجات وسبع بنات.
هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة وكان يتمتع بمكانة عالية لما وصف به ووصل إليه فكان:
كان عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، حيث بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاثة أيام، تولى عثمان بن عفان الخلافة.
فبعد أن اجتمع الرأي على أنه هو من أحق الناس بالخلافة، بمشاورة الصحابة رأى الناس.. تولى الخلافة في عام أربعة وعشرين هجريًا، واستمر بالخلافة اثنا عشر سنة.
في عهده ظهرت قراءات متعددة ولهجات مختلفة ونسخ خاطئة من القرآن، وذلك بعد انتشار الإسلام في الكثير من البلاد، واختلف الناس على المصحف الصحيح.
خاف عثمان من اختلاف نص القرآن وأمر ببقاء نسخة من المصحف لديه فقط وإحراق باقي النسخ للتأكد من عدم وجود أخطاء في القرآن الكريم، وقرر توحيد الناس على مصحف واحد وهو (المصحف الإمام).
إنّ الصحابي الذي تستحي منه الملائكة تم في عهده الكثير من الفتوحات والتوسعات في ربوع الدولة الإسلامية.
شهد كل غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام ما عدا غزوة بدر، حيث أمره الرسول بالبقاء مع زوجته رقية وكانت مريضة حينئذ.
من الغزوات التي شارك: غزوة أحد، غزوة ذات الرقاع، غزوة تبوك حيث قام بإعداد جيش العسرة، غزوة غطفان.
اشترى عثمان بن عفان بئر رومة بالمدينة المنورة وجعله وقفًا للمسلمين، وقد حث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أصحابه على ذلك مقابل عين في الجنة.
حيث كان المسلمين قبل ذلك يدفعون المال للشرب من البئر، لأن ماء المدينة المنورة غير مناسب للشرب وكان ماء ذلك البئر من أعذب مياه الآبار.
اشترى بقعة بجانب المسجد وضمها للمسجد للتوسعة، حيث كان المسلمون لا يجتمعون بالمسجد بغرض الصلاة فقط، ولكن أيضًا للتجمع والانطلاق منه لغزواتهم، وأيضًا لتعلم أمور دينهم، وكان المسجد لا يتسع المسلمين، فقرر الرسول التوسع في المسجد فاشترى عثمان هذه البقعة.
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي حج سرًا
استشهد الصحابي الذي تستحي منه الملائكة بعد أن حاصره جماعة من الحاقدين على الإسلام بتحريض من اليهود.
أثاروا الشبهات وطلبوا منه التنازل عن الخلافة، واجتمع هو وكبار الصحابة وبعضًا من أهل المدينة معهم في المسجد، ورد على أسئلتهم وعفى عنهم، ولكنهم كانوا يحملون الشر وعادوا مرة.
بدأوا في تنفيذ خطتهم على يد عبد الله بن سبأ الذي تظاهر لهم بالإسلام وهو يهودي الأصل، وحاصروه ومنعوه من الصلاة في المسجد والماء، ورفض عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يقاتل من أجله الصحابة.
تسلل إليه الحاقدون من خلف داره، من دار أبي حزم الأنصاري وقتلوه بعد أن دافعت عنه زوجته التي ضربوها بالسيف وقطعت أصابعها.
استشهد وهو صائم وكان يمسك المصحف بين يديه صباح عيد الأضحى في العام الخامس والثلاثين من الهجرة، وكان سنه وقتها اثنان وثمانون عامًا، ودفن بالبقيع.
هذا هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي يجب أن يعتز به كل مسلم ويتعلم منه الكثير باتخاذه قدوة في كل أمور حياته.
أحدث التعليقات