يعتبر اللؤلؤ من الأحجار الكريمة النادرة وغالية الثمن، حيث يمكن أن تصل قيمة بضع حبات منه إلى ملايين الدولارات.

تتنوع أشكال وألوان اللؤلؤ، ويعزى ذلك إلى حيوان بحري خاص يتولى عملية صنعه، والذي يوجد في عدد محدود من الدول.

محة عامة عن اللؤلؤ ومناطق توزيعه

• يتكون اللؤلؤ من كريات صلبة تأتي بألوان متعددة، تشمل الأسود والأبيض والبني والزهري والأصفر والأخضر.
• يعتبر اللؤلؤ من الأحجار الكريمة الراقية، يأتي في أشكال تتراوح بين حبوب الأرز، الكروية، أو شكل الكمثرى، وقد يكون له شكل غير منتظم أيضاً.
• يستخدم اللؤلؤ في صناعة المجوهرات الفاخرة مثل الأساور، العقود، الأقراط، والخواتم.
• تشتهر منطقة الخليج العربي، وخاصة البحرين، بإنتاج أنواع اللؤلؤ عالية الجودة، بالإضافة إلى مواقع أخرى يغلب عليها وجود اللؤلؤ مثل:
  • الهند، اليابان، جزر المحيط الهادئ، أستراليا، والصين.
• تعتبر اليابان رائدة في زراعة اللؤلؤ، حيث أصبحت قادرة على إنتاجه بشكل صناعي، ويُعرف اللؤلؤ بجودته العالية ولامعته الرائعة الناتجة عن انكسار الضوء فيه.

ما هو الحيوان البحري الذي ينتج اللؤلؤ؟

• الحيوان المسؤول عن إنتاج اللؤلؤ هو المحار، وهو ما يعرفه معظم الناس، ولكن هناك أيضًا كائنات بحرية أخرى تقوم بإنتاجه.
  • العديد من الأشخاص لا يعرفون أن اللؤلؤ يتشكل داخل أصداف بعض أنواع الرخويات الأخرى مثل بلح البحر والبطلينوس.
  • مع ذلك، ينتج المحار نسبة كبيرة من اللؤلؤ مقارنة بالأنواع البحرية الأخرى.
• يعيش المحار في البيئات البحرية الحارة والمعتدلة، حيث يتمسك بصخر القاع أو يمكن أن دفن نفسه في الرمال القريبة من الشواطئ.
  • قد يقوم المحار بدفن نفسه في الرمال على طول الساحل أو في القاع.
• يُعتبر المحار من الكائنات البحرية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، حيث يحتوي على لحم رخو يُعدّ من الأطعمة الراقية، والذي لا يُقدم إلا في المطاعم الفاخرة.
• يتكون جسم المحار من صدفتين متصلتين بواسطة مفصل، مما يسمح بفتحها وإغلاقها، ويوجد داخلها مجموعة من العضلات والأعضاء، بما في ذلك الأمعاء، الخياشيم، الفم، القلب والمعدة.

كيفية تكوين اللؤلؤ الطبيعي

يولد اللؤلؤ داخل المحار، حيث يحدث عند دخول جسم غريب بين الصدفة والغلاف اللحمي.

في هذه الحالة، يقوم المحار بحماية نفسه عن طريق إفراز مادة كلسية تتكون من كربونات الكالسيوم والبروتينات.

تتجمع هذه المواد لتشكل طبقات تحيط بالجسم الدخيل، مما يؤدي إلى تكتل هذه الطبقات حول الجسم وتكوين اللؤلؤ. هذا الجسم قد يكون مخلوقاً طفيلياً دقيقاً أو حبة رمل.

تكوين اللؤلؤ الصناعي

• بدأ إنتاج اللؤلؤ الصناعي في عام 1916 على يد العالم الياباني كوكيشي ميكيموتو، ويتم عن طريق تربية المحار في بيئة مناسبة.
• يقوم الإنسان بإدخال جسم طفيلي داخل المحار، ويتركه بعد ذلك ليكمل دورة حياته الطبيعية في إنتاج اللؤلؤ، وتستغرق هذه العملية عدة سنوات، تتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات.
• يُنتج بعض الأشخاص اللؤلؤ من زجاج مغطى بمادة مستخرجة من حراشف الأسماك، مما يجعل من الصعب التمييز بين اللؤلؤ الصناعي والطبيعي بالعين المجردة.

كيف يتم استخراج اللؤلؤ

يتم استخراج اللؤلؤ من المحار من خلال أربع خطوات أساسية، وهي كالتالي:

الخطوة الأولى: جمع المحار

• يقوم الغطاسون بجمع المحار من البحار أو المحيطات، ويجب أن يكون المحار قد بلغ العمر المناسب الذي يدل على وجود اللؤلؤ، ثم يُنقل إلى مكان آمن خارجي.

الخطوة الثانية: فرز المحار

• عقب عملية الجمع، يتم فرز المحار بدقة لأن بعضه قد يكون فارغاً، وفي هذه الحالة يُعاد إلى البحر حتى ينضج ويكون اللؤلؤ.

الخطوة الثالثة: فحص المحار

• تُعد هذه المرحلة الأكثر حساسية، حيث أن التعامل بحذر ضروري، إذ يمكن أن يتعرض المحار للقتل بسهولة.
  • يقوم المختصون بفتح صدفة المحار، وإذا وُجد لؤلؤ يتم استخراجه.
• إذا لم يكن هناك لؤلؤ، يتم إدخال الجسم داخل المحار ليواصل حياته ويكون اللؤلؤ خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

الخطوة الرابعة: استخراج اللؤلؤ

• بعد التأكد من وجود اللؤلؤ، يتم استخراجه بالإضافة إلى الحصول على اللحم الرخو لاستخدامه في صناعات الطهي.