استكشف طرق احتفال الأطفال بالعيد وكيفية احتفال الكبار به

يُعتبر العيد من أبرز المناسبات الدينية لدى المسلمين. في هذا المقال، سنتعرف على مظاهر العيد التي تظهر جليًا لدى الأطفال، وأشكال الاحتفال التي يقوم بها الكبار. يُدرك الجميع أن العيد هو زمن السعادة والسرور، إذ يُعتبر شعيرة أساسية من شعائر الدين. من خلال هذا الموقع، سنستعرض مظاهر الاحتفال بالعيد.

مظاهر العيد لدى الأطفال

يستقبل الأطفال العيد بفرح وسرور، حيث يكتسبون ملابس جديدة ويستمتعوا بالخروج للعب والتنزه، بالإضافة إلى الزيارات العائلية. يتبادلون الوقت مع أصدقائهم، يتناولون الحلوى، ويغنون أغاني العيد. من المهم أن يُعلم الآباء أطفالهم قيمة صلة الرحم، وزيارة المرضى، والتعاطف مع المحتاجين، فهذه هي الغاية الأساسية من العيد.

كما يسعد الأطفال أيضًا بأيام العيد من خلال تلقي الهدايا والعيديات من الأقارب والأعمام والأخوال.

أخذ الأطفال إلى صلاة العيد

تعتبر مصاحبة الأطفال إلى صلاة العيد من أبرز مظاهر الاحتفال، ويجب على الآباء تعليم الأطفال تكبيرات العيد والمشاركة في توزيع الزكاة على المحتاجين، وتهنئة الجيران بالعيد. كما يُشجع على تعليم الأطفال قيم التسامح، وإظهار الابتسامة، ومشاركة اللعب مع أقرانهم.

أشكال الاحتفال بالعيد لدى الكبار

تتنوع أشكال الاحتفال بالعيد بين الكبار، ومنها:

صلاة العيد

تبدأ احتفالات العيد بأداء صلاة العيد، حيث يجتمع الصغار والكبار معًا لأداء الصلاة في أجواء من البهجة والسرور.

الزيارات العائلية

بعد تأدية الصلاة وتبادل التهاني، يقوم الجميع بزيارة الأقارب للتهنئة بمناسبة العيد، وتبادل الهدايا، وتقديم العيديات للأطفال، مما يتيح لهم قضاء أوقات ممتعة معًا في أجواء من الألفة والمحبة.

التنزه والذهاب إلى الشواطئ

تشمل أشكال احتفال الكبار بالعيد الذهاب للتنزه على الشواطئ والاستمتاع بإجازة العيد مع العائلة، مما يضفي جوًا من السعادة والمرح.

الحكمة من مشروعية العيدين

لقد شرع الله -عز وجل- العيد للمسلمين لحكم متعددة، ومنها:

  • يرتبط عيد الفطر وعيد الأضحى بالعبادة، حيث يتزامن عيد الفطر مع انتهاء صيام شهر رمضان، بينما يبدأ عيد الأضحى مع انتهاء الحج.
  • توجوب زكاة الفطر قبل عيد الفطر، لما لها من دور في مساعدة الفقراء، وتخفيف معاناتهم، وإدخال البهجة في قلوبهم. كما تُعتبر الزكاة تطهيرًا لنفس الصائم من البخل وغيرها من الصفات السيئة، وشكرًا لله تعالى على نعمه.
  • تبادل الأفراح والتهاني والزيارات بين الأقارب.
  • إظهار الفرح والسرور بطاعة الله تعالى.

اختلافات بين العيدين

تتواجد بعض الفروقات بين عيد الفطر وعيد الأضحى، ومنها:

  • صلاة عيد الأضحى تُعتبر أفضل من صلاة عيد الفطر، كما ورد في قوله سبحانه: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ” [الكوثر:2]، وما ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه قال: “من صلَّى صلاتَنا ونسك نسكنا فقد أصاب النُّسُكَ”.
  • يستحب تعجيل صلاة عيد الأضحى ليكون هناك متسع لأداء الأضحية، بينما يُفضل تأخير صلاة عيد الفطر لمنح الوقت الكافي لأداء زكاة الفطر.
  • في عيد الأضحى، يُستحب تأخير تناول الطعام حتى انتهاء الصلاة، بينما في عيد الفطر من السنة تناول الطعام أولًا قبل الذهاب لصلاة العيد.

في ختام هذا المقال، عرضنا مظاهر العيد لدى الأطفال وأشكال الاحتفال به بين الكبار. لقد حث الله -عز وجل- على إظهار الفرح والسرور بالعيد، فهو شعيرة من شعائر الدين ويمثل فرحة للجميع. يُسهم العيد في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الزيارات والتواصل وقضاء أوقات ممتعة مع الأحباء.

Published
Categorized as أدب الطفل وقصصه