يعتبر طائر البجع من أكبر الأنواع الموجودة ضمن الطيور المائية، حيث تتميز هذه الطيور بجسومها الرشيقة، إذ تتمتع بعنق طويل وجسم كبير، بالإضافة إلى أقدامها الطويلة والواسعة التي تسهل عليها السباحة والطيران. تمتلك طيور البجع أيضًا أجنحة كبيرة تستخدمها في الطيران من خلال حركات بطيئة.
يمكن لطيور البجع الطيران إلى ارتفاعات شاهقة ضمن مجموعات خلال فترات الهجرة، على عكس معظم الطيور المائية التي لا تستطيع الوصول إلى هذه السرعات أو الارتفاعات. وتفضل هذه الطيور عدم الغوص في المياه، بل تغمر أرجلها فقط وتقف في المياه الضحلة للبحث عن فرائسها، وأحيانًا تطوي قدمًا واحدة لاصطياد الطعام.
تنتج طيور البجع أصواتًا خافتة مثل الهمسات الناعمة والخرخرة، وعادة ما تبقى هذه الطيور ودودة ما عدا خلال أوقات التزاوج. يبدأ الصغار في التزاوج بعد بلوغهم الثالثة أو الرابعة من عمرهم، حيث يستمرون في التزاوج مدى الحياة. ويُقدر متوسط أعمار البجع بحوالي 20 عامًا في البرية، ويمكن أن يصل إلى 50 عامًا في بيئات تحتوي على مجموعات.
كانت طيور البجع مهددة بالانقراض، إذ تم الإبلاغ عن وجود حوالي 100 طائر فقط في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1935. ولكن تم اتخاذ خطوات لإعادة تأهيلها ووضعت في المنتزهات الوطنية غرب الولايات المتحدة وكندا. وتتنوع أنواع البجع التي تشملها القائمة، حيث تختلف تفاصيل أجسامها وألوان الريش الخاصة بها.
يعرف طائر البجع بعدد من الخصائص الفريدة، وفيما يلي أبرزها:
تتميز طيور البجع بمظهرها الجذاب؛ حيث يتمتع الجسم بحجم كبير وعنق طويل ومنحني، وأقدام ضخمة. تختلف ألوان الريش باختلاف الأنواع، إذ يغطي الريش جسم البجع باللون الأبيض باستثناء المنقار الذي يتسم بلونه الأسود مع بعض البقع الداكنة على الوجه.
تعتبر طيور البجع من أكبر الطيور في العالم، حيث يصل طول طائر بجع عازف البوق إلى 1.5 متر، بينما يبلغ طول جناحيه 3 أمتار. وتعتبر البجعة البكمية أثقل أنواع البجع، حيث يتراوح وزنها بين 13 إلى 22 كغ.
تُعد طيور البجع طيورًا اجتماعية ترتبط بروابط قوية مع شريكها، حيث يتعاون الزوجان في كثير من المهام، مثل بناء الأعشاش من الحشائش والفروع والنباتات. تساهم العلاقة الجيدة مع الشريك في تعزيز الروابط الاجتماعية بين هذه الطيور.
تتميز طيور البجع بحرصها على حماية صغارها من التهديدات، حيث تستخدم حركات أجنحتها وأصواتها كوسيلة لإبعاد المفترسات. وعند الانتصار، تُصدر أصواتًا تعبر عن تفوقها.
تبدأ طيور البجع هجراتها بعد انتهاء موسم التكاثر إلى المناطق الدافئة في فصل الشتاء، حيث تهاجر ضمن مجموعات قد تصل إلى 100 فرد. يتولى طائر قيادي مهمة قيادة المجموعة، وعندما يتعب، يحل مكانه طائر آخر.
تعيش طيور البجع في البرك والبحيرات والأنهار والأراضي الرطبة ومصبات الأنهار، وتنتشر في هذه المواطن حول العالم. تفضل طيور البجع المناخات المعتدلة وتُهاجر في الفصول الباردة. الموطن الأصلي للبجع الصامت هو أوروبا، ثم انتشر لاحقًا إلى أمريكا الشمالية.
توجد طيور البجع الصامتة أيضًا في نيوزيلندا واليابان وجنوب أفريقيا، بينما تفضل بعض الأنواع العيش في الأماكن الباردة في المواسم الدافئة، مثل بجع التندرا الذي يستوطن في المناطق القطبية في أمريكا الشمالية وآسيا، لكنه يهاجر إلى الجنوب خلال فصل الشتاء إلى مناطق مثل تكساس وشمال المكسيك.
تتغذى طيور البجع على النباتات مثل البذور والسيقان والأوراق والجذور المائية وأعشاب البرك والطحالب، وكذلك بعض الأنواع تتناول الحشرات والقواقع والديدان وضفادع صغيرة وأسماك صغيرة.
تتبع طيور البجع أسلوب التغذية عن طريق التربيت على سطح الماء، حيث تعمل على غمر رأسها في الماء للوصول إلى الطعام الموجود تحت السطح بينما يظل جسمها عائمًا.
تضع طيور البجع ما بين 5 إلى 7 بيضات، وأحيانًا تصل إلى 10 أو 11 بيضة، حيث يكون لون البيض أخضر باهت. تحتضن الأنثى البيض لمدة 36 يومًا، بينما يتناوب الذكر في الجلوس عليه عند غياب الأنثى للبحث عن الطعام.
تفقس البيض بعد فترة الحضانة ليعتني الوالدان بالصغار لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أشهر حتى يصبحوا قادرين على الحركة بأنفسهم، وغالبًا ما تبقى الصغار مع والديهم خلال شتائهم الأول. خلال هذه المرحلة، يحمل الوالدان الصغار على ظهورهم لنقلهم بأمان.
أحدث التعليقات