تعتبر الأقمار الصناعية من أهم الأدوات التي تحتوي على مستشعرات وكاميرات وأجهزة إلكترونية متقدمة، تمكنها من جمع البيانات حول كوكب الأرض. تلعب الأقمار الصناعية دورًا محوريًا في مجال الأرصاد الجوية، حيث توفر معلومات دقيقة تساهم في توقع الأحوال الجوية لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا. ومن أبرز استخداماتها:
تشمل هذه المراقبة تحليل مستويات الغبار الجوي والغازات الدفيئة، بالإضافة إلى رصد الطاقة ومراقبة طبقة الأوزون.
تقوم الأقمار الصناعية بقياس درجة الحرارة، الرطوبة، سرعة واتجاه الرياح، فضلاً عن كثافة الغيوم والتعرف على أنواعها وخصائصها.
تساعد الأقمار الصناعية في رصد الظواهر الطبيعية مثل الانفجارات البركانية وحرائق الغابات، مما يوفر صورًا دقيقة لمواقع الكوارث وشدتها وما يرتبط بها من بيانات حيوية.
تقدم معلومات شاملة عن الثلوج، ورصد القطبين، فضلاً عن معطيات بحرية تتعلق بمستويات سطح البحر، الملوحة، والتيارات البحرية.
من خلال توقع الفيضانات، موجات الحر، والجفاف، وتمكّن هذه التوقعات من اتخاذ التدابير اللازمة والاحتياطات لتقليل آثارها السلبية قبل حدوثها بوقت كافٍ.
تتميز الأقمار الصناعية المخصصة للأرصاد الجوية بعدد من الخصائص التي تسهم في جمع بيانات دقيقة عن كوكبنا، وتتضمن ما يلي:
تنقسم الأقمار الصناعية المستخدمة في الأرصاد الجوية إلى نوعين رئيسيين، يتم تصنيفهما بناءً على مداراتهما حول الأرض:
تقدم هذه الأقمار صورًا مستمرة على مدى 24 ساعة لمنطقة معينة، حيث تدور فوق نقطة واحدة بالقرب من خط الاستواء على ارتفاع 36,000 كيلومتر، وتقوم بإرسال الصور المستخدمة في النشرات الجوية.
تدور هذه الأقمار في مدار دائري قطبي، ويكون ارتفاعها أقل من أقمار الرصد الثابتة، مما يمكنها من جمع معلومات من الطبقات الجوية المختلفة. قادرة على رصد الكرة الأرضية مرتين يوميًا، وتقديم معلومات مهمة عن مجموعة من الظواهر الطبيعية، لكنها أقل فائدة في الأرصاد الجوية مقارنة بنظيرتها الثابتة.
توفر الأقمار الصناعية نوعين من الصور:
تعكس الصور المرئية سطح الأرض كما تم رؤيته بالعين المجردة. ونظراً لعدم توفر الضوء المرئي خلال الليل، يتم استخدام النوع الآخر من الصور.
تعتمد هذه الصور على مستشعرات الأشعة تحت الحمراء التي تتمكن من استشعار الحرارة المنبعثة من السحب.
عانت العديد من المناطق من ظواهر مناخية متطرفة، مما دفع العلماء إلى البحث بجدية عن سبل لتحسين التحذيرات المسبقة قبل حدوث الكوارث. وفيما يلي لمحة عن تاريخ هذه التطورات:
شرعت الحكومة الأمريكية في استخدام الطائرات إلى جانب شبكة راديو لجمع قياسات الغلاف الجوي، بما في ذلك استخدام المناطيد، ومع ذلك كانت البيانات المتاحة محدودة.
تم التقاط أول صورة للأرض من الفضاء بواسطة كاميرا موضوعة على صاروخ.
أيضًا، تم إطلاق أول قمر صناعي (TIROS) من قبل وكالة ناسا من ولاية فلوريدا، والذي استخدم لتسجيل الصور باستخدام نظام الأشعة تحت الحمراء وصوّر بعدة كاميرات.
تم إطلاق 7 أقمار صناعية في سلسلة (NIMBUS)، وكان من أبرزها NIMBUS 3، الذي قام برصد درجة الحرارة، والرطوبة، وبخار الماء، بالإضافة إلى أدوات قياس طيفية مثل مطياف الأشعة تحت الحمراء (SIRS) ومقياس طيف التداخل بالأشعة تحت الحمراء (IRIS).
أحدث التعليقات