تُعد العلوم السياسية واحدة من فروع العلوم التي تتناول دراسة نظرية وممارسة السياسة والحكومة على المستويات المحلية والوطنية والدولية. تركز هذه العلوم على تطوير المفاهيم المتعلقة بالمؤسسات والممارسات والعلاقات التي تشكل الحياة العامة، فضلاً عن أنماط البحث التي تعزز من مفهوم المواطنة.
تُعتبر العلوم السياسية دراسة منهجية لفهم آليات الحكم، حيث يتم استخدام أساليب التحليل التجريبي والعلمي. بشكل تقليدي، تتناول هذه العلوم تحليل الدولة وأجهزتها وكافة مؤسساتها، بما في ذلك دراسة العوامل المجتمعية والثقافية والنفسية التي تؤثر بشكل متبادل على الأداء الحكومي والممارسة السياسية.
يمكن إرجاع جذور العلوم السياسية إلى حوالي 2500 عام، حيث تم نحت هذا المجال بالتزامن مع أعمال الفلاسفة البارزين أفلاطون وأرسطو، اللذان اعتبرا أن العلوم السياسية هي دراسة لمفاهيم الدولة ومصلحة المواطنين بشكل عام.
تجلت التحليلات السياسية في الثقافات القديمة من خلال كتابات العديد من المفكرين، مثل كونفوشيوس في الصين وكوتيليا في الهند، فضلاً عن أعمال المؤرخ ابن خلدون في شمال إفريقيا. ومع ذلك، فإن تفسير العلوم السياسية بشكل أكثر تفصيلاً تم في الغرب من قبل أفلاطون، كما أن أرسطو يُعتبر مؤسساً حقيقياً لهذا المجال بفضل اعتماده على الملاحظة التجريبية في التحليل السياسي.
تتكون العلوم السياسية من عدة حقول فرعية رئيسية، من بينها النظرية السياسية، السياسة المقارنة، العلاقات الدولية، المنهجية السياسية، بالإضافة إلى دراسة الحكومة الأمريكية والسياسات المتعددة نظرًا لرغبة العديد في فهم كيفية ممارسة السياسة في الولايات المتحدة.
تشمل المهارات القيمة التي يعتبرها خبراء العلوم السياسية ضرورية، وفقًا لمكتب الولايات المتحدة، مهارات التحليل، مهارات التواصل، مهارات الإبداع، ومهارات التفكير النقدي.
تسعى العلوم السياسية للإجابة عن تساؤلات محورية مثل: لماذا تشن الدول الحروب؟ ولماذا توجد فجوات غنية وفقيرة بين الدول؟ وما هو المعنى الحقيقي للسلوك الأخلاقي في المجال السياسي؟
تشمل المسؤوليات الرئيسية الملقاة على عاتق خبراء العلوم السياسية ما يلي:
أحدث التعليقات