تتطلب صحة الصلاة توافر مجموعة من الشروط الأساسية التي يجب تحقيقها وفقاً للشرع، وهي كالتالي:
إن الصلاة لا تُسقط عن المسلم تحت أي ظرف، فهي واجبة على كل من المريض والسليم، والمسافر والمقيم، والخائف والآمن. طالما أن عقل الإنسان حاضر، يتعين عليه أداء الصلاة. وفي حال كان غير قادر على الطهارة أو استقبال القبلة، فإن تلك الأعذار لا تجيز له ترك الصلاة، بل يُصلي وفق استطاعته.
تُعد الصلاة من أكثر الواجبات ذكرًا في القرآن الكريم، كونها عمود الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني من أركانه. إذ لا يقبل الله من العبد زكاتاً أو حجاً أو صياماً إذا ترك الصلاة.
كانت الصلاة معروفة قبل ليلة الإسراء والمعراج، وكانت تُؤدى ركعتين في بداية اليوم وركعتين في نهايته، بينما فُرضت الصلوات الخمس على النبي محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- خلال تلك الليلة.
تعتبر صلاة الظهر كأول صلاة ظهرت في الإسلام ولهذا سُميت “ظهراً”. وفي بعض الآراء تُعتبر هذه الصلاة الأولى لأنها كانت أول صلاة صلاها جبريل -عليه السلام- مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد فرض الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج.
لم يُثبت وجوب الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية؛ حيث لم يُذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يُوضح ما إذا كانت القراءة يجب أن تكون جهرًا أو سرًا، لذا يُعتبر الجهر مستحبًّا وليس واجبًا.
يعتبر ترك الصلاة عمدًا من الكبائر، والدليل على ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ”، وأيضًا قوله -عليه السلام-: “بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ أَوْ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ”.
توجد أدلة واضحة تشير إلى وجوب صلاة الجماعة على الرجال، ومنها قول الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- خلال القتال: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ}، وهذه الحالة كانت في الحرب، مما يوضح أن الحالة السلمية أولى وأكثر وجوبًا.
تحتوي الصلاة على أربعة عشر ركنًا، وهي: القيام عند القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال منه، والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة في كل الأركان، والالتزام بالترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي، والتسليمتين.
أحدث التعليقات