تتمثل مهمة الإدارة في اتخاذ القرارات الصائبة لضمان سير الأمور بسلاسة. وغالبًا ما تؤدي الأخطاء إلى ظهور تحديات في بيئة العمل، مما يُلزِم القيادة بإيجاد حلول فعّالة بشكل سريع. من المستحسن أيضًا وضع استراتيجية واضحة لضمان عدم تكرار نفس الأخطاء.
تعتمد استراتيجية معالجة التحديات الإدارية على مجموعة من الخطوات الأساسية، والتي تتمثل في:
تُعتبر الخطوة الأولى في عملية الحل هي طرح الأسئلة حول الطبيعة الدقيقة للتحدي لفهم كيفية معالجته. يساعد ذلك على تحديد المعايير التي يمكن استخدامها لقياس موقع المشكلة، وما إذا كانت الأمور تسير كما هو متوقع من قبل الإدارة. على سبيل المثال، يمكن طرح الأسئلة التالية: ما هي طبيعة التحدي؟ ماذا سيحدث إذا قام الفرد بأداء المهام المطلوبة منه؟
تنقسم التحديات الإدارية إلى ثلاث مراحل، ويعتمد تحديد الحل المحتمل على حجم المشكلة. مراحل تحليل التحدي تشمل:
يجب على الإدارة وصف التحدي بشكل واضح وموجز، وتلخيصه كتابيًا بعدد كلمات محدود لضمان فهمه بسهولة، بعيدًا عن التعقيدات العلمية. تكمن أهمية هذه الخطوة في تمكين الإدارة من توزيع المهام وتحديد نقاط البدء في تقديم الحلول.
تتطلب هذه الخطوة طرح سلسلة من الأسئلة والإجابة عليها، مثل: ما سبب ظهور المشكلة؟ من المسؤول عن ظهورها؟ متى حدثت لأول مرة؟ يساعد ذلك في إيجاد حل دائم يحقق راحة للإدارة.
يتعين على الإدارة الاطلاع على إمكانية وجود حلول متعددة بخلاف تلك المعروفة لديها. من المفيد إعداد قائمة بالبدائل الممكنة التي يمكن تطبيقها من قِبل الإدارة والفريق، ثم تقييم أي منها سيكون الأنسب لمواجهة التحدي المطروح. ينبغي ترتيب الخيارات المتاحة وفق معايير معينة، مثل الكفاءة والتكلفة والموارد المتوفرة.
عند هذه المرحلة، يتم وضع خطة تنفيذية للحل المقترح، مع الأخذ في الاعتبار الخطوات المستقبلية المحتملة في حال عدم تحقيق النجاح. ويجب أيضًا إعداد جدول زمني للتنفيذ وتحديد المهام لكل فرد مع توضيح مسؤولياته.
الخطوة النهائية تتعلق بتقييم نتائج الحل المطروح. يجب أن تتأكد الإدارة من نجاح الحل أم لا، وما الدروس المستفادة من تلك المشكلة، وهل توجد بدائل محتملة لأية تحديات مستقبلية.
أحدث التعليقات