السموم في الجسم

يتعرض الجسم لمجموعة متنوعة من المواد السامة، سواء كانت ناتجة عن المواد الكيميائية من البيئة المحيطة أو تلك التي ينتجها الجسم نفسه أثناء التفاعلات الطبيعية. يقوم الجسم بمواجهة هذه المواد السامة بشكل فعال من خلال عمليات الإزالة التي تعتمد على أعضاء متخصصة. على سبيل المثال، تعتبر الرئتان مسؤولة عن طرد الغازات السامة، بينما يمكن للجهاز الهضمي إزالة السموم من خلال القيء أو الإسهال. كما يشكل الجلد حاجزًا يمنع دخول العديد من المواد السامة. وتجدر الإشارة إلى أن الكبد والكلى يلعبان دورًا حيويًا في عملية إزالة السموم، حيث تقوم الكلى بتصفية السموم من الدم وتحويلها إلى بول، فيما يعمل الكبد على تغيير الخصائص الكيميائية للعديد من هذه السموم.

استراتيجيات للتخلص من السموم

نظرًا لتعدد مصادر السموم التي يتعرض لها الجسم، يشجع خبراء الصحة الطبيعية على اتباع أساليب مختلفة للمساعدة في طرد السموم. ومن بين هذه الاستراتيجيات:

• استھلاك الألياف: يُفضل تناول 30-40 غرامًا من الألياف يوميًا، مثل الخضروات العضوية والحبوب الكاملة، لتعزيز وظائف القولون في التخلص من السموم.
• ممارسة الرياضة: يُوصى بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، حيث يساهم ذلك في تنشيط جهاز المناعة ويساعد في إخراج السموم من الجسم عبر التعرق.
• تقشير الجسم: يُنصح باستخدام ملح البحر العضوي لفرك الجسم، مما يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة والأوساخ التي قد تسد المسام.
• ممارسات التأمل: قضاء 15 دقيقة يوميًا في التأمل أو التنفس العميق يمكن أن يقلل من الآثار الجانبية لعملية إزالة السموم.
• استخدام جهاز تنقية الهواء: يُفضل استخدام هذه الأجهزة للتخلص من السموم الموجودة في الهواء داخل المنزل.
• تجنب تناول المشروبات الكحولية: حيث ينتج الكبد مواد كيميائية ضارة نتيجة استقلاب الكحول، مما يؤثر سلبًا على أداءه في إزالة السموم.
• التركيز على النوم: من الضروري الحصول على 7-9 ساعات من النوم ليلاً لتحفيز الدماغ على تنظيم عملية إزالة السموم طوال اليوم.
• تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة: هذه الأطعمة، مثل عصير التوت البري، تحارب الجذور الحرة وتساعد الكبد في عملية تكسير الدهون.
• الحد من تناول الأملاح: يُنصح بتقليل تناول الأملاح لمنع احتباس السوائل وظهور الانتفاخ.
• تناول أطعمة غنية بالكبريت: مثل الثوم والبصل والبروكلي، إذ تساعد هذه الأطعمة في طرد المعادن الثقيلة.
• تقليل التعرض للسموم: من خلال تجنب دخان السجائر والمواد الكيميائية غير العضوية.
• التطهير المعوي: يمكن استخدام مكملات غذائية واعشاب مثل الخُرفيش لتحسين وظيفة الكبد وطرد السموم من الأمعاء.
• شرب الماء: يُفضل الإكثار من شرب الماء النقي بمعدل لا يقل عن لترين يوميًا لتعزيز نشاط الكلى.
• أخذ حمام ساخن: يمكن إضافة الأملاح والزيوت للماء الساخن لتسهيل إزالة السموم عن طريق التعرق.
• تقليل تناول السكر والأغذية المصنعة: حيث يرتبط تناولها بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

مشروبات فعالة لطرد السموم

يمكن تحضير مشروبات تحتوي على مكونات ذات خصائص طاردة للسموم، سواء كانت عصائر أو شاي، أو حتى مياه مضاف إليها أعشاب وفاكهة. للحصول على نتائج مثلى، يجب استخدام مكونات عضوية وخالية من السكر المضاف. ومن هذه المشروبات:

• الشاي، مثل الشاي الأخضر وشاي جذور الهندباء.
• العصير الأخضر: مزيج من التفاح والليمون والبقدونس والكرفس والزنجبيل.
• الماء المقطر مع خل التفاح.
• عصير التفاح والليمون والزنجبيل والش beet.
• ماء مفلتر مع اللوز والتمر وملح البحر.
• عصير التفاح والأناناس والنعناع.

مسببات السموم

هناك العديد من العوامل الشائعة التي تسهم في تراكم السموم في الجسم، ومنها:

• استنشاق دخان السجائر.
• التلوث الهوائي.
• المواد الكيميائية في الماء.
• الوشم.
• استخدام البلاستيك والدهانات.
• المبيدات الحشرية.
• الأسمدة الكيميائية المستخدمة في الزراعة.
• محطات الطاقة النووية.
• استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب.
• أفران الميكروويف والتلفاز.
• السموم الداخلية الناتجة عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية.