استراتيجيات فعالة لإدارة أزمة كورونا

تعتبر إدارة الأزمات عملية تتطلب الاستفادة من الدروس المستفادة من تجارب سابقة. في كل مرة تحدث أزمات جديدة، توضع سياسات إدارية محسّنة لمواجهة تلك الأزمات بشكل أكثر فعالية. فيما يلي بعض النقاط الأساسية المتعلقة بإدارة أزمة كورونا:

تطوير خطط عملية واضحة

تُعتبر هذه الخطوة ضرورية جداً في إدارة أزمة كورونا. يجب على المؤسسات أن تضع خطة عملية تشمل خمسة مشاريع كحد أقصى في الوقت ذاته، مع التركيز على تنفيذ هذه الخطة والتأكيد على الالتزام من قبل العاملين. فهذه الأزمات تتطلب معالجة دقيقة وعدم التهاون في الإجراءات.

تعزيز الإدارة العاطفية

أما الخطوة الثانية الرئيسية في إدارة أزمة كورونا، فهي الإدارة العاطفية، حيث يجب توفير الدعم العاطفي للعاملين المتأثرين سلبياً بهذه الأزمة. من الضروري التعامل معهم باحترافية، مع مراعاة الذكاء العاطفي والابتعاد عن العنف أو الشدة، مما يمكن أن يؤثر سلباً على أدائهم في هذه الظروف الحساسة.

تفعيل آليات إدارة التغيير

يُعتبر قياس التأثيرات والضرر الناتج عن أزمة كورونا ضرورياً لوضع سياسات جديدة واحترازية تقلل من الأضرار وتفادي عقباتها المستقبلية. يجب أن تُطبق هذه السياسات على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحقيق أفضل النتائج.

مراقبة الصحة الجسدية والنفسية

تُعتبر القوى البشرية عنصراً أساسياً في إدارة الأزمات، لذا من المهم التعامل معها بأفضل الطرق لضمان تحقيق نتائج فعّالة. يجب العناية بالصحة الجسدية والنفسية والعاطفية للعاملين بشكل دوري من خلال تنفيذ فحوصات طبية وسلوكية دورية لتعزيز استراتيجية إدارة أزمة كورونا.

تعزيز الرعاية للعاملين

يجب الحرص على الاهتمام بشؤون العاملين خلال أزمة كورونا في مختلف الجهات. يتطلب ذلك تعزيز التواصل الدائم معهم، الاطمئنان على أحوالهم، والتأكيد على القرب منهم، لأن ضمان راحتهم يُعتبر من العوامل الأساسية لتخطي الأزمة.

تعيين المختصين المناسبين

إن تعيين المسؤولين القادرين على اتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات الحرجة، بناءً على معرفتهم وخبراتهم، يُعتبر عنصراً محورياً في إدارة أزمة مثل أزمة كورونا. فاختيار الكفاءات يعد أمراً بالغ الأهمية خلال الأزمات.

عقد الاجتماعات الدورية المكثفة

يجب تنظيم الاجتماعات التحديثية بشكل دوري، مثل يومية وأسبوعية وشهرية، خلال عملية إدارة أزمة كورونا. هذا يساعد المؤسسات على البقاء على اطلاع بجميع التحديثات التي تدعم أهدافهم وتساهم في تطبيق الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.

تحصيل الدعم الخارجي

تتطلب أزمة كورونا دعماً داخلياً وخارجياً، سواء من الناحية المادية أو اللوجستية. لذلك، تكون عملية البحث عن وتحصيل الدعم، وخصوصاً الدعم الخارجي، أمراً حيوياً؛ حيث يمكن لهذا الدعم الكبير أن يُساعد بشكل فعّال في إدارة الأزمة بكفاءة قبل فوات الأوان.