تُعتبر القراءة واحدة من أهم المهارات والعادات التي يمكن اكتسابها، حيث تتميز بفائض من الفوائد والملذات. ومع ذلك، تواجه بعض الأشخاص صعوبة في الاعتماد على القراءة بشكل فعّال، مما يستدعي الحاجة إلى استراتيجيات القراءة التي تسهم في تحسين مهارة القراءة وضمان فهم النصوص بشكل دقيق وسريع. تُشير استراتيجيات القراءة إلى مجموعة من الأساليب التي تساعد الطلاب والقراء بشكل عام في معالجة الكلمات وتفسير معانيها، مما يعزز القدرة على إدراك المعاني وتطوير المهارات القرائية بشكل عام.
هناك خمس استراتيجيات رئيسية لتعزيز فعالية القراءة، والتي تشمل:
عندما يحتاج القارئ إلى قراءة نص بسرعة دون الخوض في التفاصيل، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات المخصصة لذلك، والتي تتضمن:
تشير هذه الاستراتيجية إلى عملية المرور السريع عبر النص لفهم موضوعه الرئيسي. تُستخدم هذه الاستراتيجية لتحديد مدى أهمية المحتوى بالنسبة للقارئ، بالإضافة إلى استخراج المقاطع التي تهمه. يتطلب تطبيق هذه الاستراتيجية قراءة العنوان، والملخص، أو المقدمة، بالإضافة إلى استعراض الرسوم التوضيحية، إذا كانت موجودة، وقراءة الجملة الأولى من الفقرات الأولية.
تعني هذه التقنية المرور بسرعه على أجزاء كبيرة من النص المطلوب قراءته، وتختلف عن استراتيجية المعاينة بأن القشط يتطلب دقة أكبر. يساعد القارئ على التقاط الأفكار الرئيسية دون التعمق في التفاصيل، حيث يحصل على معلومات أساسية دون الغوص في التفاصيل العميقة. لتحقيق ذلك، يجب على القارئ الانتباه للنص بسرعة، وقراءة بضع كلمات أو الجمل المتقدمة بشكل سريع.
تشمل هذه الاستراتيجية مسح النص بهدف استخراج معلومات معينة بشكل سريع. يتطلب ذلك نظرة سريعة على النص لتحديد الأجزاء التي تحتاج لقراءة دقيقة، مع الحركة السريعة للعينين واستخدام الإصبع لتتبع المعلومات الأساسية. إذا صادف القارئ معلومات تهمه، يمكنه التوقف لقراءتها بتمعن.
تُعنى هذه الاستراتيجية بالتركيز على قراءة النصوص المهمة بعمق. تمثل هذه المرحلة الأخيرة من القراءة، وتكون بعد تطبيق الاستراتيجيات السابقة لتحديد النصوص الهامة. للحصول على قراءة مكثفة فعالة، يجب قراءة النص ببطء وبتركيز، وربما يحتاج القارئ إلى إعادة القراءة لفهم أعمق. يتضمن ذلك وضع خطوط تحت العبارات المهمة وتدوين الملاحظات المتعلقة بها، بالإضافة إلى البحث عن الكلمات غير المفهومة لتحصيل فهم شامل للنص.
أحدث التعليقات