استراتيجيات فعالة لتحسين مهارات القراءة

فهم استراتيجيات القراءة

تُعتبر القراءة واحدة من أهم المهارات والعادات التي يمكن اكتسابها، حيث تتميز بفائض من الفوائد والملذات. ومع ذلك، تواجه بعض الأشخاص صعوبة في الاعتماد على القراءة بشكل فعّال، مما يستدعي الحاجة إلى استراتيجيات القراءة التي تسهم في تحسين مهارة القراءة وضمان فهم النصوص بشكل دقيق وسريع. تُشير استراتيجيات القراءة إلى مجموعة من الأساليب التي تساعد الطلاب والقراء بشكل عام في معالجة الكلمات وتفسير معانيها، مما يعزز القدرة على إدراك المعاني وتطوير المهارات القرائية بشكل عام.

استراتيجيات قراءة فعالة

هناك خمس استراتيجيات رئيسية لتعزيز فعالية القراءة، والتي تشمل:

  • الربط بالمعارف السابقة: أظهرت الأبحاث أن فعالية التعلم والقراءة تتحسن عند ربط المحتوى بالمعلومات والمعرفة المسبقة للطالب. هذا الربط يعزز من قدرة القارئ على البناء على أسس معرفية موجودة عوضًا عن إنشائها من جديد، كما أنه يزيد من الحماس والنشاط نحو المعرفة، مما يجعل عملية التعلم جذابة وممتعة.
  • الاستجواب: تتضمن هذه الاستراتيجية تحفيز القارئ على صياغة أسئلة متعددة قبل وبعد القراءة لزيادة استيعابه. يمكن تقسيم هذه الأسئلة إلى ثلاثة أنواع:
    • سؤال الآن: يُركّز هذا النوع من الأسئلة على المحتوى والمعلومات الرئيسية التي تقدمها المادة المقروءة.
    • السؤال التحليلي: يُجيب على سؤال “ماذا يريد المؤلف أن يستنتج القارئ من هذا النص؟”، ويتطلب ذلك تفكيرًا عميقًا.
    • سؤال البحث: يشجع هذا السؤال القارئ على البحث عن معلومات إضافية متعلقة بالموضوع، مما يعزز المعرفة والتعلم النشط.
  • تحليل بنية النص: تتطلب هذه الاستراتيجية القدرة على فهم وتحليل تركيبة النص. ينبغي تعليم الطلاب كيفية تنظيم المؤلفين لكتاباتهم، حيث تساعدهم فهم أنماط الكتابة في تحسين استيعاب المعلومات. يشمل ذلك كيفية استغلال العناوين الفرعية، والتسميات، والرسوم البيانية، والجداول.
  • التصور: تركز هذه الاستراتيجية على كيفية مساعدة الطلاب في تحويل النصوص المقروءة إلى تمثيلات مرئية، سواء كانت رسومات هيكلية أو بيانية، بناءً على محتوى النص.
  • التلخيص: يتمتع القارئ بفائدة كبيرة من خلال القدرة على تلخيص ما قام بقراءته. يشمل التلخيص انتقاء المعلومات الأساسية وإغفال التفاصيل غير المهمة، مما يساعد في الربط بين الموضوعات الرئيسية بعبارات موجزة لضمان الوصول إلى الفهم الصحيح.

استراتيجيات القراءة السريعة

عندما يحتاج القارئ إلى قراءة نص بسرعة دون الخوض في التفاصيل، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات المخصصة لذلك، والتي تتضمن:

معاينة النص لتكوين فكرة عامة:

تشير هذه الاستراتيجية إلى عملية المرور السريع عبر النص لفهم موضوعه الرئيسي. تُستخدم هذه الاستراتيجية لتحديد مدى أهمية المحتوى بالنسبة للقارئ، بالإضافة إلى استخراج المقاطع التي تهمه. يتطلب تطبيق هذه الاستراتيجية قراءة العنوان، والملخص، أو المقدمة، بالإضافة إلى استعراض الرسوم التوضيحية، إذا كانت موجودة، وقراءة الجملة الأولى من الفقرات الأولية.

القشط:

تعني هذه التقنية المرور بسرعه على أجزاء كبيرة من النص المطلوب قراءته، وتختلف عن استراتيجية المعاينة بأن القشط يتطلب دقة أكبر. يساعد القارئ على التقاط الأفكار الرئيسية دون التعمق في التفاصيل، حيث يحصل على معلومات أساسية دون الغوص في التفاصيل العميقة. لتحقيق ذلك، يجب على القارئ الانتباه للنص بسرعة، وقراءة بضع كلمات أو الجمل المتقدمة بشكل سريع.

المسح:

تشمل هذه الاستراتيجية مسح النص بهدف استخراج معلومات معينة بشكل سريع. يتطلب ذلك نظرة سريعة على النص لتحديد الأجزاء التي تحتاج لقراءة دقيقة، مع الحركة السريعة للعينين واستخدام الإصبع لتتبع المعلومات الأساسية. إذا صادف القارئ معلومات تهمه، يمكنه التوقف لقراءتها بتمعن.

القراءة المكثفة:

تُعنى هذه الاستراتيجية بالتركيز على قراءة النصوص المهمة بعمق. تمثل هذه المرحلة الأخيرة من القراءة، وتكون بعد تطبيق الاستراتيجيات السابقة لتحديد النصوص الهامة. للحصول على قراءة مكثفة فعالة، يجب قراءة النص ببطء وبتركيز، وربما يحتاج القارئ إلى إعادة القراءة لفهم أعمق. يتضمن ذلك وضع خطوط تحت العبارات المهمة وتدوين الملاحظات المتعلقة بها، بالإضافة إلى البحث عن الكلمات غير المفهومة لتحصيل فهم شامل للنص.

Published
Categorized as معلومات عامة