استراتيجيات التقويم التكويني

هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يُنصح بها المدرسون لتطبيق التقويم التكويني، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات:

استراتيجية التلخيص

تهدف هذه الاستراتيجية إلى طلب المعلم من الطلاب تلخيص أو إعادة صياغة المفاهيم التي تمت دراستها خلال الحصة. كما يمكن أن يُعتمد تلخيص شفهي لزيادة كفاءة الوقت والجهد.

استراتيجية التفكير

تقوم هذه الاستراتيجية على أن يُطلب من الطلاب التفكير فيما تعلموه وكتابة الأفكار الرئيسية التي ترسخت في أذهانهم. بعد ذلك، يمكن مناقشة هذه الأفكار معهم وتحفيزهم على التفكير في كيفية تطبيق المفاهيم في بيئة عمل عملية.

استراتيجية السؤال المفتوح

تتيح هذه الاستراتيجية للمعلم طرح أسئلة مفتوحة تتطلب التحليل والتركيب. بذلك، يستطيع المعلم قياس مستوى فهم الطلاب واستيعابهم للدرس.

استراتيجية الندوة

بعد انتهاء شرح الدرس، يدعو المعلم الطلاب لطرح أسئلة متبادلة تتعلق بالمحتوى الذي تم تناوله. هذه الأسئلة والإجابات ستساعد المعلم في تقييم فهم الطلاب للدرس.

استراتيجية 1-2-3

في نهاية الحصة، يُطلب من الطلاب الإجابة على ثلاثة أسئلة بشكل فردي: ماذا تعلمت من الدرس؟ ما الأمور التي تود معرفة المزيد عنها؟ هل لديك أسئلة أخرى؟. تساعد الإجابات على هذه الأسئلة المعلم في إجراء تقييم شامل لفهم الطلاب، وتحديد النقاط القوية والضعيفة في المنهجية التعليمية المتبعة.

استراتيجية تذكرة الخروج

تقوم هذه الاستراتيجية على توجيه سؤال للطلاب في نهاية الحصة، حيث يُطلب منهم كتابة إجابات مختصرة. بعد ذلك، يقوم المعلم بجمع بطاقات الإجابة من الطلاب عند باب الفصل، مما يُعتبر بمثابة تذكرة خروج. يساهم هذا التمرين في تقديم أفكار سريعة تعكس مدى فهم الطلاب للمحتوى، ويساعد أيضًا في تطوير استراتيجيات التدريس.

استراتيجية الدمج مع الفنون

في هذه الاستراتيجية، يستخدم المعلم أساليب تصوير فوتوغرافي أو فيديو كأداة للتقييم. من خلال السماح للطلاب برسم أو إنشاء ملصقات أو نحت، تساهم هذه الاستراتيجية في ترسيخ المعلومات التي تعلموها. كما يمكن للمعلم تشجيع الأطفال على التعبير عن فهمهم للمحتوى من خلال تمثيل قصص وفق المنهج.

الهدف من التقويم التكويني

يهدف التقويم التكويني إلى جمع معلومات دقيقة تساعد المعلمين على تعديل وتحسين أساليب التدريس. كما تُعزز هذه العملية من تحديد احتياجات التعلم والتحديات التي تواجه الطلاب. يساهم التقويم التكويني أيضًا في التعرف على نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يمكّن المعلمين من تطوير الجوانب الضعيفة وتعزيز القوية. عندما يدرك الطلاب نقاط قوتهم ومواضع تحتاج إلى تحسين، فإنهم يصبحون أكثر مسؤولية بشأن تعلمهم وتقدمهم الأكاديمي.