يُعتبر البروبلين جليكول (C₃H₈O₂)، المُعروف أحيانًا باسم (Propane-1،2-diol)، سائلاً اصطناعيًا يتم استخدامه في مجموعة متنوعة من المجالات الصناعية. يتميز بلونه الشفاف وقوامه اللزج، كما أنه يكاد يكون عديم الرائحة ويعطي طعمًا حلوًا. يُضاف البروبلين جليكول إلى الماء بتركيزات مختلفة للحد من درجة تجمده وضمان استمراريته كسائل لفترة أطول، وهو أمر بالغ الأهمية في بعض الصناعات. يُعتبر هذا المركب آمنًا نسبيًا للاستخدام البشري، مما يعزز انتشاره في مجموعة متنوعة من مستحضرات التجميل، والأدوية، ومنتجات الغذاء، على الرغم من وجود بعض المخاوف البيئية المرتبطة به.
فيما يلي، نستعرض أبرز الصناعات التي تعتمد على مادة البروبلين جليكول:
يستخدم البروبلين جليكول بفاعلية في إذابة المواد الصلبة الأخرى دون أن يؤثر على بنيتها أو تركيبها. يُستخدم في تخفيف لزوجة الأدوية وتثبيتها، ويُعد عنصراً مهماً في إنتاج الأدوية المتنوعة، بما في ذلك الأدوية الفموية (مثل الكبسولات والأقراص) والأدوية الموضعية (مثل الكريمات والمواد الهلامية) وأدوية الحقن.
يعتبر البروبلين جليكول مكونًا شائعًا في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، حيث يمتلك خصائص متعددة تُساهم في تحسين أداء هذه المنتجات. ومن أبرز استخداماته فيها ما يلي:
يُستخدم البروبلين جليكول في تصنيع مجموعة واسعة من الأطعمة، بما في ذلك الآيس كريم، والمشروبات، وأنواع متعددة من الخبز، بفضل قدرته على الحفاظ على الرطوبة وطعمه الحلو. بالإضافة إلى ذلك، لا يتبخر البروبلين جليكول بسهولة مثل بعض السوائل الأكثر تطايرًا، مما يجعله خيارًا مناسبًا كحامل للنكهات والعطور والفيتامينات وأصباغ الطعام.
يُستخدم البروبلين جليكول أيضًا كمادة مضادة للتجمد، ويُعتبر جزءًا أساسيًا من نظم تفكيك الطائرات، كما يُستخدم في إذابة الجليد عن مدارج المطارات. نظرًا لكونه غير سام، فإنه يُستخدم كذلك كمانع لتجمد المياه في أنظمة معالجة الأغذية.
إلى جانب الجلسرين النباتي، يُعتبر البروبلين جليكول مكونًا رئيسيًا في السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية. يتم تحويله إلى قطرات صغيرة بواسطة هذه الأجهزة، حيث يُعمل كحامل للنيكوتين والنكهات المُضافة إلى بعض أنواع السجائر الإلكترونية.
أحدث التعليقات