يعتبر غاز الهيليوم من الغازات النبيلة التي لا تتفاعل مع العناصر الأخرى، وهو العنصر الثاني الأكثر وفرة في الكون. ولذلك، فإن خصائصه الفريدة جعلته خيارًا شائعًا للاستخدام في مجالات متنوعة. نستعرض فيما يلي أهم استخداماته:
يلعب غاز الهيليوم دورًا هامًا في القطاع الطبي؛ حيث يُستخدم في علاج بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وانتفاخ الرئة، نظرًا لقدرته على تحسين تمرير الغازات إلى الحويصلات الهوائية البعيدة في الرئتين. كما يُستخدم في اختبار وظائف الرئة.
علاوة على ذلك، يتم استعمال الهيليوم في عدد من العمليات الجراحية بالمنظار كبديل لغاز أول أكسيد الكربون، وفي جراحة القلب المفتوح. ويستخدم أيضًا لتبريد المغناطيسيات في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والأجهزة الخاصة بمراقبة الإشعاع.
تُعد عملية نفخ البالونات باستخدام غاز الهيليوم واحدة من أكثر استخداماته شيوعًا، حيث يتمكن الهيليوم من جعل البالونات تطفو في الهواء. ويعود سبب طفوها إلى طبيعة الهيليوم كغاز نبيل، مما يعني أنه لا يشكل روابط مع الذرات الأخرى، وهو ما يساعد على رفعها.
عند ممارسة الغوص، يتم استخدام غاز الهيليوم، حيث تتكون خلطات الغاز المستخدمة من 20% أكسجين و80% هيليوم، مما يضمن سلامة الغواصين في بيئات ضغط عالية.
يمتاز غاز الهيليوم بتقليل الأضرار المحتملة الناجمة عن الأكسجين والنيتروجين، فهو غير سام ولا يمتلك تأثير مخدر أثناء الغوص في أعماق البحر، كما أنه أقل كثافة من الهواء، مما يسهل عملية التنفس.
يستخدم الهيليوم في تضخيم الوسائد الهوائية في السيارات، حيث إنه ينتشر بشكل أسرع من معظم الغازات غير التفاعلية. ويُستعمل أيضًا لاكتشاف تسربات أنظمة تكييف الهواء داخل المركبات نظرًا لخواصه غير التفاعلية.
يُستخدم غاز الهيليوم في ماسحات الباركود التي تعتمد على الليزر، حيث يتمتع بكفاءة عالية حتى في درجات الحرارة المرتفعة ويقدم دقة ممتازة.
يساعد الهيليوم في الحفاظ على برودة مكونات الأقمار الصناعية أثناء تشغيلها في الفضاء، حيث يتم تخزين الهيليوم السائل الذي يمكن أن يبقى لفترات طويلة. كما يُستخدم في تنظيف محركات الصواريخ لطرد الغازات المتبقية من خزانات الوقود، والتحكم في اشتعال الهيدروجين أثناء الإقلاع.
أحدث التعليقات