استخدامات الماء في الزراعة: الأهمية والدور الفعال في الإنتاج الزراعي

أهمية الماء في قطاع الزراعة

يُعتبر القطاع الزراعي من أكبر مستهلكي المياه، حيث يُمثل استهلاك المياه فيه حوالي 70% من إجمالي الاستخدامات. وندرج أدناه أبرز استخدامات المياه في الزراعة:

إنتاج المحاصيل الزراعية

إنتاج المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، يُعد واحداً من أبرز الاستخدامات المائية في الزراعة. جميع أنواع النباتات الغذائية تقريباً تحتاج إلى الماء لتلبية احتياجاتها للنمو.

عندما تنقص المياه في الزراعات، فإن ذلك يؤثر سلباً على الإنتاج الغذائي. المناطق التي تعاني من نقص حاد في الماء أو التي لا تشهد هطولات مطرية كافية تتعرض لخطر الفقر والمجاعة، مما يجعل قلة المياه عاملاً مباشراً في نقص الغذاء.

يمكن أن يؤدي الاستخدام الفعّال للمياه في الزراعة إلى تحسين نمو المحاصيل وزيادة الإنتاجية. هناك استراتيجيات متعددة تهدف إلى استخدام المياه بكفاءة لتجنب الهدر، وهذا يسهم أيضاً في تقليل التكاليف على المزارعين. تشمل هذه الاستراتيجيات تجديد مواعيد الري واختيار طرق الري المناسبة لكل محصول.

توزيع الأسمدة فوق المحاصيل

تستخدم المياه في توزيع الأسمدة اللازمة للمحاصيل، إذ تعتبر الأسمدة ضرورية لتحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل. من المهم استخدام المياه في توزيع الأسمدة بطريقة دقيقة لتفادي تلوث مياه الشرب الطبيعية، إذ أن الإفراط في الري واستخدام الأسمدة بشكل غير مدروس قد يؤديان لتدهور إمدادات المياه.

تبريد المحاصيل

تؤثر درجات الحرارة العالية سلباً على المحاصيل الزراعية، حيث يتسبب الاحتباس الحراري في انخفاض إنتاجية العديد من الخضروات والفواكه عبر مختلف دول العالم. لذا، يُستخدم نظام الرش بالماء لتبريد المحاصيل وحمايتها من الحرارة المرتفعة، مما يساهم في الحفاظ على جودة الإنتاج.

عند تعرض النباتات لدرجات حرارة مرتفعة، تُصاب بالذبول الناتج عن الإفراط في عملية النتح (إخراج الماء من أجزاء النبات على شكل بخار). عملية تبريد المحاصيل تعتبر ضرورية للحفاظ على حياتها، خصوصاً أن بعض المحاصيل مثل البازلاء والبطاطا والطماطم والفاصولياء والتوت تتعرض للتلف بسرعة خلال فترات الظهيرة والساعة التالية.

حماية المحاصيل من التجمد

تعمل رشاشات المياه على حماية المحاصيل الزراعية من انخفاض درجات الحرارة خلال موسم الصقيع. الكثير من النباتات وأشجار الفاكهة في فصل الربيع تكون عرضة للتجمد المفاجئ، لذا تضمن الأنظمة الحديثة لرش المياه تغطية المحاصيل بكمية كافية من الماء، والذي يعمل كعازل يحميها من البرد.

التحضير بعد الحصاد

تستخدم المياه في تنظيف المحاصيل بعد جمعها وتجهيزها للنقل. كما يُعتمد عليها في عمليات التغليف، والتشميع، والتبريد للحفاظ على جودة المنتجات الزراعية لأطول فترة زمنية ممكنة.

توجد استخدامات أخرى عديدة للمياه في الزراعة تشمل الشرب، وغسل اليدين، وتنظيف الأدوات الزراعية، وغسل الحاويات، واستخدامها في عمليات الطلاء والتشميع.

منع تسرب المبيدات الحشرية إلى المياه الجوفية

تستخدم المياه في المرشحات لمعالجة المياه الملوثة بالمبيدات الحشرية، بهدف منع تسربها إلى المصادر الجوفية. يُعتبر استخدام مياه نقية في الزراعة طريقة فعّالة للحد من كلٍ من استخدام المبيدات الحشرية وتجنب أضرارها. على الرغم من فوائد المبيدات في حماية المحاصيل، إلا أن سوء التحكم في استخدامها يمكن أن يؤدي لتبعات خطيرة.

في بعض الحالات، تذوب المبيدات في الماء وتنتقل إلى التربة المحيطة بالمحاصيل، كما يمكن أن تستقر على أوراق النباتات لتستهلك لاحقاً من قبل الإنسان، أو حتى تلوث المياه الجوفية. ومن هنا تأتي أهمية معالجة المياه الملوثة ومنع تسربها إلى البيئة المحيطة.

مصادر المياه في الزراعة

تتضمن مصادر المياه المستخدمة في الزراعة ما يلي:

  • المياه الجوفية، والتي يتم استخراجها من خلال حفر آبار متعمقة.
  • المياه السطحية، بما في ذلك مياه الأنهار والجداول والقنوات وأنظمة الري المفتوحة.
  • مياه الأمطار التي يمكن تجميعها باستخدام خزانات كبيرة وأحواض وبراميل.
  • شبكات المياه البلدية، التي تُستعمل في موسم الجفاف لتأمين احتياجات المواشي ودعم الأنشطة الزراعية.
Published
Categorized as الطاقة البديلة والمستدامة