الأمونيا هو غاز عديم اللون يتمتع برائحة مميزة، ويعتبر مركبًا كيميائيًا أساسيًا في إنتاج العديد من المنتجات اليومية المستخدمة من قبل الإنسان. يتواجد الأمونيا بشكل طبيعي في البيئة، حيث يوجد في الهواء والتربة والماء، كما يمكن أن يتواجد في الكائنات الحية. يقوم الجسم البشري بإنتاج الأمونيا عند تحليل الأطعمة الغنية بالبروتين إلى أحماض أمينية وأمونيا. يحظى غاز الأمونيا بشعبية واسعة في عدة مجالات صناعية، وفيما يلي استعراض لأبرز التطبيقات الصناعية له:
تثبت الأمونيا فوائد عديدة عند استخدامها في أنظمة التبريد على مر السنين، وأهم هذه الفوائد هي كفاءة الطاقة. مع تزايد التركيز على استهلاك الطاقة، تعتبر أنظمة التبريد باستخدام الأمونيا خيارًا آمنًا ومستدامًا للبيئة. الأمونيا تعتبر أفضل بديل صديق للبيئة، حيث تُصنف ضمن ما يُعرف بالمبردات “الطبيعية”، ولا تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن استخدام الأمونيا يتطلب أنابيب أصغر حجمًا مقارنة بالعديد من المبردات الكيميائية الأخرى، وتتميز أيضًا بخصائص نقل الحرارة المتفوقة، بالإضافة إلى كونها أقل تكلفة من مركبات الكربون الهيدروفلورية.
تُعتبر الأمونيا من أكثر المواد الحافظة شيوعًا في معالجة الأغذية، حيث تسهم في مكافحة البكتيريا ومسببات الأمراض التي قد تؤدي إلى الأمراض المنقولة بالغذاء. تم اعتماد مركب هيدروكسيد الأمونيا للاستخدام في المواد الغذائية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1974. ومنذ ذلك الحين، بدأ عدد كبير من الشركات المصنعة للأغذية في استعماله للحفاظ على الجودة والسلامة الغذائية، ولا يزال يعد من أكثر المواد الحافظة انتشارًا حتى اليوم.
تستخدم الأمونيا في صناعة الألياف الاصطناعية مثل النايلون والحرير الصناعي. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم في عمليات صباغة وتنظيف القطن والصوف والحرير، عبر طريقة تُسمى معالجة الأمونيا السائلة، حيث يتعرض القماش للأمونيا في بيئة مغلقة لتحقيق نتائج جيدة في صباغة الأنسجة وزيادة نعومة الأقمشة.
تُستخدم الأمونيا بشكل أساسي في الزراعة، حيث يمثل حوالي 90% من إجمالي الأمونيا المنتجة. تعمل الأمونيا كمصدر غني للنيتروجين، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في صناعة الأسمدة اللازمة لضمان إنتاج الغذاء. كما تُستخدم في إنتاج محاليل السماد السائلة مثل نترات الأمونيوم وأملاح اليوريا وغيرها.
تساهم الأمونيا في عملية تثبيت اللاتكس الطبيعي والصناعي، مما يساعد على منع التخثر المبكر في صناعة المطاط. كما تُستخدم الأمونيا كعامل معالجة ووقاية في صناعة الجلود والفراء durante التخزين.
تُستخدم الأمونيا أيضًا في تعديل خصائص الزيت الخام من خلال تفاعلها مع المكونات الحمضية، فضلاً عن دورها في حماية المعدات من التآكل.
تُستخدم الأمونيا في استخراج المعادن مثل النحاس والنيكل والموليبدينوم من خاماتها في الصناعات التعدينية.
يعد هيدروكسيد الأمونيوم، المعروف بالأمونيا المنزلية، مكونًا رئيسيًا في العديد من منتجات التنظيف المستخدمة في المنازل. حيث تُستخدم لتنظيف الأسطح المختلفة مثل الأحواض والمراحيض والبلاط، وتعتبر فعالة في إزالة الأوساخ والبقع من الدهون والزيوت.
تدخل الأمونيا في إنتاج مستحضرات صيدلانية مثل السلفوناميد، الذي يساهم في تثبيط نمو البكتيريا. كما تُستخدم في صناعة حامض النيتريك ورماد الصودا والأصباغ والعديد من الأدوية مثل أدوية السلفا والفيتامينات.
تُستخدم الأمونيا في إنتاج البلاستيك والألياف، وتتضمن التطبيقات الحديثة النايلون، والأكريلونيتريل، وكابرولاكتام، بالإضافة إلى الأمينات والأميدات مثلاً البولي أميد.
تُستخدم الأمونيا في صناعة المبيدات الحشرية، حيث تعمل على جذب الحشرات عند دمجها مع الفيرومونات الخاصة بها ومادة (lambda cyhalothrin) للقضاء عليها. تُسهم رائحة الأمونيا في جذب الحشرات، مما يسهل السلوك الاستهلاكي للمبيد، وتُستخدم هذه التكنولوجيا بشكل خاص لمكافحة ذبابة الزيتون لتحسين المحاصيل وجودتها وفقًا لوكالة حماية البيئة.
أحدث التعليقات