ظاهرة وقت الفراغ لدى الشباب

تُمثل مرحلة الشباب فترة انتقالية بين الطفولة والشيخوخة، وتتميز بتطور البدن ونضوج الطاقات. اجتماعيًا، تُعتبر هذه المرحلة محورية في تحديد مستقبل الفرد، بما في ذلك حياته المهنية والعائلية. وقت الفراغ هو الفترة التي يُعفى فيها الشخص من الالتزامات المباشرة أو غير المباشرة، ويُعبر عن الوقت الإضافي الذي يتجاوز متطلبات العمل لكسب العيش.

أساليب استثمار وقت الفراغ للشباب

تتعدد طرق استثمار وقت الفراغ لدى الشباب، ومنها:

• ممارسة الألعاب الذهنية: تساهم هذه الألعاب التعليمية المختارة في تعزيز القدرات الإبداعية لدى الشباب.
• ممارسة الهوايات: يُمكن استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات التي تقوي الجسم وتزيد من مستوى النشاط.
• الأعمال التطوعية: مثل زيارة دور الأيتام وتقديم الدعم المعنوي لهم، حيث تُسهم الأعمال التطوعية في تعزيز شعور السعادة لدى الأفراد.
• الرحلات: القيام برحلات مع الأهل والأصدقاء للاستمتاع وقضاء أوقات مميزة.
• الصناعات اليدوية: تعلم المهارات اليدوية مثل النسيج والكروشيه أو صناعة الإكسسوارات يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للاستفادة من وقت الفراغ.
• متابعة البرامج المفيدة: من المهم مشاهدة البرامج التي تُضيف قيمة علمية ولا تُعتبر مضيعة للوقت.
• ممارسة التأمل: يُستحسن تخصيص بعض الوقت لممارسة نشاطات التأمل، مما يساعد العقل على الاسترخاء وزيادة القدرة على التركيز.
• الاجتماع مع الأصدقاء: يُفضل أن تكون الأسرة على علم بمكان تواجد الشباب ومع من يقضون وقتهم، مما يعزز التواصل والتفاعل الاجتماعي.
• قضاء الوقت بمفردهم: قد يرغب الشباب أحيانًا في قضاء وقت خاص دون القيام بأي نشاط، خاصة بعد فترات طويلة من الدراسة، مما يُعتبر أمرًا طبيعيًا يساعد في تجديد الأفكار.

أسباب ظاهرة وقت الفراغ

تشمل بعض الأسباب الرئيسة لهذه الظاهرة:

• المؤسسات: يتجلى ضعف اهتمام المؤسسات المعنية بالشباب في توفير أماكن مناسبة مثل الأندية والمراكز الشبابية للاستفادة من وقت فراغهم.
• الأسرة: تفتقر بعض الأسر إلى الوعي بضرورة توجيه الشباب نحو أنشطة مُفيدة في أوقات فراغهم، مما يؤدي إلى اعتمادهم على وسائل التسلية الحديثة.
• التقدم العلمي والتكنولوجي: ساهم التقدم في العلوم والتكنولوجيا في زيادة وقت الفراغ لدى الشباب، مما يُثير القلق حيال كيفية استثماره، خصوصًا عندما لا يعرف الشباب كيفية الاستفادة من أوقاتهم.