البوتاسيوم هو معدن أساسي ومهم للجسم البشري حيث يسهم في وظائف حيوية مثل حركة العضلات، بما في ذلك العضلات المسؤولة عن ضربات القلب والتنفس. يتم الحصول على هذا المعدن من خلال النظام الغذائي، حيث يستخدم الجسم الكمية اللازمة له ويتخلص من الفائض عبر الكلى. لكن في حال وجود أمراض كلوية، قد يتعذر على الكلى التخلص من الفائض بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، وهو ما يعرف بفرط بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)، وهي حالة قد تكون خطيرة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والموت.
يتراوح المعدل الطبيعي لمستوى البوتاسيوم في الدم بين 3.5 و 5 مليمولات لكل لتر، ويعتمد ذلك على المختبر الذي تم فيه التحليل. يُصنف ارتفاع مستوى البوتاسيوم بأنه خفيف عندما يتراوح بين 5.1 إلى 6 مليمولات لكل لتر، ومتوسط عندما يكون بين 6.1 إلى 7 مليمولات لكل لتر، في حين يُعتبر شديدًا عندما يتجاوز 7 مليمولات لكل لتر.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، ومنها المشاكل الصحية واستخدام بعض الأدوية. وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة:
غالبًا ما يحدث ارتفاع مستوى البوتاسيوم دون ظهور أعراض واضحة، حيث تظهر الأعراض عادة عندما ترتفع المستويات بشكل كبير، وعندئذٍ يمكن أن يؤدي فرط بوتاسيوم الدم الشديد إلى توقف القلب. بصورة عامة، فإن الارتفاع البطيء للمستوى يمكن أن يكون أكثر تحملاً من الارتفاع المفاجئ. ومن أعراض فرط بوتاسيوم الدم:
يتم تشخيص ارتفاع مستوى البوتاسيوم من قبل الطبيب من خلال الفحص السريري، والاستماع لنبضات القلب، وجمع المعلومات عن التاريخ المرضي والنظام الغذائي والأدوية المستخدمة. بعد ذلك، يُحدد الطبيب الفحوصات اللازمة لتأكيد مستوى البوتاسيوم في الدم والبول. تجدر الإشارة إلى أن عدداً من العوامل يمكن أن تؤثر في مستوى البوتاسيوم، لذلك قد يطلب الطبيب إعادة التحليل إذا كانت النتائج مرتفعة، كما يمكن أن يطلب إجراء تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiography).
يعتمد علاج ارتفاع مستوى البوتاسيوم على الأسباب المؤدية لذلك، وخطورة الأعراض، والاختلافات المحتملة في تخطيط القلب، وحالة المريض الصحية العامة. وإليك بعض طرق العلاج:
لمزيد من المعلومات حول ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم، يُرجى مشاهدة الفيديو التالي:
أحدث التعليقات