ارتفاع قمة إيفرست

تقع قمة جبل إيفرست في المركز من سلسلة جبال الهيمالايا التي تمتد عبر الحدود بين نيبال والتبت. يُعد ارتفاع هذه القمة الجبلية الأعلى في العالم، حيث يصل إلى حوالي 8,848 متراً (29,029 قدماً) عن مستوى سطح البحر. وقد تم تسجيل هذا الارتفاع بدءاً من مستوى سطح البحر وصولاً إلى قمة الجبل، بما في ذلك سمك الثلوج المتراكمة. أما ارتفاع الجبل دون احتساب سماكة الثلوج، أي حتى سطح الصخور، فيبلغ 8,844 متراً (29,016 قدماً). وبذلك، تُمثل قمة إيفرست القمة الجبلية الأعلى عالميًا.

إجراءات مسح ارتفاع قمة إيفرست

في عام 1822، بدأت بعثة مسح بريطانية من الهند في استكشاف أعلى جبال العالم بهدف تحديد القمة الأكثر ارتفاعًا. وقد توصل الباحثون آنذاك إلى أن قمة كانغشينجونغا، وهي واحدة من قمم جبال الهيمالايا، هي الأعلى في العالم. ومع ذلك، أظهرت الدراسات اللاحقة أن هناك قمة أخرى أعلى منها أطلق عليها الباحثون اسم “القمة ب” (بالإنجليزية: peak b)، والتي تغير اسمها لاحقاً إلى “القمة 15” (بالإنجليزية: peak 15). وقد أظهرت أعمال المسح البريطانية في ذلك الوقت أن ارتفاع هذه القمة هو 8,840 متراً. وفي عام 1955، قام المساح الهندي السير جورج إيفرست بإجراء مسح للقمة، وكشف عن ارتفاعها البالغ 8,848 متراً، وهو الرقم الذي أكدته الدراسات الصينية فيما بعد.

خصائص قمة إيفرست

تتمتع قمة جبل إيفرست بعدة خصائص مميزة، وفيما يلي أبرزها:

• تتكون قمة إيفرست من عدة طبقات طبيعية من الصخور المطوية؛ حيث تشكل الصخور المتحولة الجزء السفلي، بينما يتكون الجزء العلوي من الصخور الرسوبية البحرية الأصل.
• يتسم جبل إيفرست بشكله الهرمي، ويتميز بوجود ثلاثة جوانب رئيسية مسطحة.
• تغطي الثلوج القاسية الطبقة الصخرية لقمة إيفرست، مع وجود طبقة ثانية من الثلوج القطنية الناعمة فوقها.
• تسجل قمة إيفرست أعلى مستوى للثلوج خلال شهر سبتمبر.
• تحظر الظروف القاسية، مثل قلة الأكسجين والبرد الشديد والرياح القوية، وجود أي حياة نباتية أو حيوانية على قمة إيفرست.
• تحيط بالقمة مجموعة من الأنهار الجليدية الفردية في قاعدة جبل إيفرست.
• تصل درجات الحرارة في إيفرست إلى متوسط أقصى يصل إلى (-19 درجة)، بينما يمكن أن تصل إلى حد أدنى يبلغ (-60 درجة).