تعتبر درجة الحرارة آلية دفاع مناعية طبيعية يعمل بها الجسم لمكافحة البكتيريا والفيروسات. تُلاحظ هذه الظاهرة بشكل أكبر في الأطفال والمراهقين، حيث تتراوح درجة الحرارة الطبيعية بين 36.5 و 37.5 درجة مئوية. تلعب الأعضاء الداخلية مثل الخلايا العصبية، والغدد الدرقية، والبنكرياس، والعضلات دورًا في الحفاظ على ثبات درجة حرارة الجسم. عندما ترتفع درجة حرارة البيئة المحيطة، تنتقل الحرارة إلى الأوعية الدموية السطحية.
يعتبر المخ هو المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث يقوم بدور يشبه “الثيرموس” في المحافظة على حرارة معينة. يُفقد الجسم الحرارة الزائدة من خلال التعرق في حالة الحر، أو يكتسب الحرارة بالتقلص العضلي عند البرودة. عندما يتعرض الجسم لعدوى بكتيرية أو فيروسية، يبدأ بإفراز مواد لمحاربة الأجسام الغربية، مما يؤدي إلى تغيير في درجة حرارة الجسم، وهذا يحفز المخ للعمل على معادلة الحرارة من خلال إصدار أوامر لاكتساب الحرارة، مما يؤدي إلى ارتعاش العضلات لتوليد الحرارة وانقباض الأوعية الدموية في الأطراف لتقليل فقدان الحرارة. مع ارتفاع درجات الحرارة، تصبح الأطراف باردة وقد تظهر عليها الزرقة، بهدف الحفاظ على درجة الحرارة. عند بدء تناول أدوية خافضة للحرارة، تعود الأطراف إلى سلوك أقل حرصًا على فقدان الحرارة، فيستعيد المخ درجة حرارته الطبيعية ويبدأ الشخص بالتعرق لفقدان الحرارة الزائدة.
لعلاج ارتفاع درجة حرارة الجسم، يجب التأكد من الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع. إذا كان السبب عرضيًا، وكان الارتفاع بين نصف درجة إلى درجة واحدة عن المعدل الطبيعي، يمكن اتباع بعض الإجراءات لتقليل درجة الحرارة الزائدة. ولكن إذا تجاوزت الحرارة درجة واحدة، فقد يكون الوضع خطيرًا، ويجب مراجعة الطبيب فوراً. من الوسائل المتبعة لتقليل الحرارة:
أحدث التعليقات