الحمى عند الأطفال دون سبب

يُعرف ارتفاع درجة حرارة الأطفال دون سبب محدد، أو ما يُعرف طبيًا بالحمى مجهولة السبب، بأنه ارتفاع في درجة حرارة الطفل يتجاوز 38.3 درجة مئوية لفترة تزيد عن ثمانية أيام، مع عدم وجود تشخيص واضح بعد إجراء الفحوصات الطبية الأولية بما في ذلك الفحوصات المخبرية، والفحص السريري، والتحقق من التاريخ الطبي. تجدر الإشارة إلى أن الحمى تعد حالة شائعة بين الأطفال.

الأعراض المصاحبة لارتفاع حرارة الأطفال

يمكن أن يشعر الطفل بعدم الراحة كلما ارتفعت حرارته، وقد تظهر لديه أعراض متنوعة بجانب ارتفاع درجة الحرارة. يجب أن نعرف أن الأعراض قد تختلف من طفل لآخر. فيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة:

• خمول واضح لدى الطفل مقارنة بحالته الطبيعية.
• تقلبات مزاجية وفقدان للشهية والإحساس بالعطش.
• شعور الطفل بالحرارة، ومن المهم الإشارة إلى أنه حتى في حال شعوره بحرارة مرتفعة، فإن قياس الحرارة باستخدام ميزان الحرارة عن طريق الفم أو المستقيم قد لا يُظهر ارتفاعًا كبيرًا كما يُعتقد.

أنواع الحمى مجهولة السبب عند الأطفال

ينبغي تحديد نوع الحمى مجهولة السبب لمساعدتنا في معرفة مسبباتها. يمكن تصنيف الحمى مجهولة السبب إلى الأنواع التالية:

• الحمى الكلاسيكية مجهولة السبب: تصيب الأطفال الأصحاء وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع. قد تكون ناتجة عن عدوى (مثل السل) أو أورام (مثل اللوكيميا أو سرطان الغدد اللمفاوية) أو اضطرابات تؤثر على الأنسجة الضامة.
• حمى المستشفيات مجهولة السبب: تصيب الأطفال الذين يدخلون المستشفى لعلاج مرض آخر، وتظهر لديهم حمى بشكل غير مبرر. تشمل الأسباب الشائعة لهذا النوع التهاب الأمعاء والقولون والتهاب الجيوب الأنفية.
• حمى نقص المناعة مجهولة السبب: تصيب الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابات. غالبًا ما يكون نقص المناعة نتيجة إجراء العلاج الكيميائي.
• حمى فيروس نقص المناعة البشرية: يمكن أن يسبب فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الحمى ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، مما يؤدي لظهور الحمى عند الأطفال المصابين.

تشخيص ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال دون سبب

كما ذُكر سابقًا، يعتمد التقييم الطبي الأولي على مراجعة التاريخ المرضي، الفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية. يتم اختيار نوع الفحوصات حسب الأسباب المحتملة، العمر، ومدة الحمى. يُنصح بإجراء التحاليل التالية للأطفال الذين يعانون من حمى مجهولة السبب:

• عد دموي شامل مع فحص دقيق لشريحة الدم.
• تحليل زرع دم للتحقق من وجود بكتيريا.
• تحليل ESR واختبار البروتين المتفاعل C.
• تحليل البول وزرع البول.
• فحص مستوى الكهارل في الدم.
• اختبار تيوبركولين أو اختبار مانتو.
• تحليل الكرياتينين.
• اختبارات وظائف الكبد.
• تحليل اليوريا.
• اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.

If the diagnosis remains unclear after these tests, the doctor may order imaging studies:

• التصوير بالأشعة السينية، حيث يعد تصوير الصدر بالأشعة السينية من الفحوصات الأولية الموصى بها.
• التصوير المقطعي المحوسب للصدر، البطن، والحوض.
• تخطيط صدى القلب، لتصوير القلب في حالة التهاب الشغاف.

علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

تكون الحاجة لعلاج ارتفاع درجة الحرارة ملحة إذا تجاوزت 39 درجة مئوية أو عند شعور الطفل بشكل كبير بالانزعاج. ينبغي معالجة ارتفاع الحرارة بسرعة للأطفال الذين يعانون من النوبات الحموية، حيث يمكن أن تسبب الحمى الشديدة نوبات لدى الأطفال ما بين ستة أشهر وخمس سنوات. تعتبر هذه النوبات مؤقتة وعادة ما تختفي مع تقدم العمر.

على الرغم من أن علاج الحمى لا يزيل العدوى، إلا أنه يخفف الانزعاج المرتبط بارتفاع درجة الحرارة. إليك بعض الطرق للمساعدة في تخفيف الحمى لدى الأطفال:

• تخفيف الملابس التي يرتديها الطفل لتجنب احتباس الحرارة.
• وضع الكمادات الباردة على المناطق القريبة من سطح الجلد مثل الجبهة، المرفقين، والفخذين.
• الاستحمام بماء فاتر.
• شرب كميات كافية من السوائل.
• إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين تحت إشراف الطبيب، مع تجنب إعطاء الأسبرين نظرًا لارتباطه بمشكلات صحية خطيرة.