اختلافات القائد والمدير في الرياضة

التمييز بين المدير والقائد

تعد الفروق بين المدراء والقادة متعددة، ومن أبرزها ما يلي:

الرؤية

القادة يبتكرون الرؤى بينما يسعى المدراء لوضع الأهداف. يركز القادة على تصور المستقبل وتكوين فرق قادرة على تحقيق إنجازات غير معتادة. يتمكن القادة من استخراج أقصى طاقات الأفراد لتحقيق إنجازات عظيمة، بينما يميل المدراء إلى التركيز على الأهداف وكيفية قياس مدى تحقيقها من قِبل الأفراد.

التغيير

القادة يحدثون تغييرات بينما يفضل المدراء الحفاظ على الوضع الموجود. يسعى القادة دائمًا لإجراء التعديلات وتحسين الأوضاع، ولا يكتفون بمجرد سير الأمور بشكل صحيح، بل يتمحور تفكيرهم حول البحث عن السُبل الأكثر فاعلية. على النقيض، يميل المدراء إلى المحافظة على الوضع الراهن والتركيز على ما هو ناجح فقط.

الطبيعة

يمتلك القادة ميزة التفرد، بينما يميل المدراء إلى التقليد. يتمتع القادة بأسلوب فريد وثقة بالنفس تدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم بصورة طبيعية، بينما يسعى المدراء لتقليد سلوكيات وأساليب إدارة أخرى.

المخاطر

القادة يتسمون بالشجاعة في خوض المخاطر بينما يتجنبها المدراء. لا يتردد القادة في اتخاذ المخاطر اللازمة لتحقيق إنجازاتهم، وإن كانت هناك احتمالية للفشل، بينما يتجنب المدراء الدخول في المخاطر قدر الإمكان.

تعريف القائد الرياضي

القائد الرياضي هو الشخص المسؤول عن قيادة الفريق أو المنظمة الرياضية، ويجب أن يمتلك المهارات الضرورية لأداء المهام الملقاة على عاتقه. من مهامه تحليل المشكلات وإيجاد الحلول الفعّالة لذلك، بالإضافة إلى ضرورة تقدير المواقف والتعامل معها وفقًا للاحتياجات الفورية، مما يتطلب منه سرعة بديهة لضبط الموقف وإيجاد الحلول السريعة.

يتعين عليه أيضًا التمتع بوعي تجاه المتغيرات الاجتماعية الرياضية وأن يكون لديه قاعدة معرفية جيدة في هذا المجال، مما يمكنه من تحليل المواقف وحل المشكلات بشكل فعال. على سبيل المثال، إذا كان فريق كرة القدم يعتزم شراء لاعب، فعليه أن يكون ذا دراية بالتغيرات الرياضية وحاصلًا على المعلومات والخبرة اللازمة للقيام بإرشاد الفريق نحو اتخاذ القرار الصحيح.

تعريف المدير الرياضي

المدير الرياضي هو الفرد المسئول عن إدارة الفريق أو المنظمة الرياضية، ويتطلب منه ذلك توافر مهارات إدارية مثل تطوير الإستراتيجيات وتخطيط الأنشطة وجذب الجماهير والموارد لضمان تنفيذها بكفاءة. يجب أن يكون مدير الرياضة على دراية بالسياق الرياضي ولديه شبكة من العلاقات الناجحة في المجال.

كما يحتاج المدير الرياضي إلى مهارات الإدارة لتنظيم المرؤوسين وتوزيع المهام الملائمة عليهم. يُظهر أداء المدير الرياضي وتقييمه أن عمله هو عمل تكاملي مع العمل القيادي، حيث يكمل كل منهما الآخر. يمكن القول إن من الممكن أن يصبح الفرد قائدًا إداريًا ناجحًا من خلال الدمج بين صفات الإدارة والقيادة، مما يعود بالنفع على المنظمة الرياضية.

هل يمكن للمديرين أن يصبحوا قادة؟

ليس جميع المديرين قادرين على تحقيق ذلك، لكن هذا الأمر ممكن. ومع ذلك، يتطلب الأمر وقتًا وجهدًا لأنهم يحتاجون إلى التدريب واكتساب المعرفة والتفكير النقدي. كما يتطلب الأمر نضوجًا وتجارب تسهم في تشكيل شخصياتهم. لذا، من الضروري على كل مدير التفكير في كيف يمكنه أن يصبح قائدًا، لأن ذلك سيسهم في تحسين أداء الأفراد الذين يعملون معه ورفع مستوى المكان الذي يديره.

Published
Categorized as الرياضة