اختبارات السرعة في مجالات الرياضة

تُعتبر السرعة عنصراً أساسياً في العديد من الرياضات، مثل سباقات العدو، السباحة، التزلج، وركوب الدراجات، بالإضافة إلى الألعاب الجماعية مثل كرة القدم، كرة السلة، والملاكمة. لذا، يعد من الضروري تقييم أداء اللاعبين وتقدمهم باستخدام اختبارات السرعة المتنوعة، والتي تشمل ما يلي:

اختبار العدو

يُعرَف اختبار العدو (بالإنجليزية: Sprint test) باختباره القصير الذي يهدف إلى تحديد السرعة القصوى للاعبين عند الجري في اتجاه واحد. يُعتبر هذا الاختبار الأكثر شيوعًا لقياس السرعة، حيث يتضمن قياس الزمن المستغرق للجري لمسافات مختلفة، بما في ذلك 10، و20 ياردة، بينما تُعتبر المسافة الأكثر استخدامًا هي 40 ياردة، أي ما يعادل تقريباً 37 متراً. في عام 2010، سُجلت أسرع سرعة جري في هذا الاختبار حيث بلغت 4.28 ثانية.

اختبار T

يُعدُّ اختبار T من الاختبارات الميدانية الشائعة التي تقيس خفة الحركة. يتم عادة اختبار اللاعبين في الملاعب الرياضية التقليدية، ويُعتبر هذا الاختبار فعالاً لتقييم الأداء في الرياضات التي تتطلب حركة في اتجاهات متعددة، مثل الجري للأمام، والعودة للخلف، والحركة الجانبية. ومن الأمثلة على ذلك: كرة القدم، كرة السلة، كرة القاعدة، والكرة الطائرة.

اختبار الذهاب والإياب

بالإضافة لقياس السرعة، يُستخدم هذا الاختبار أيضاً لتقييم خفة الحركة. يتطلب استخدام قمعين مخروطين مع مسافة تفصل بينهما قدرها 5 أمتار، حيث يقوم اللاعب بالركض بين القمعين 5 مرات ذهاباً وإياباً، فيتم حساب الوقت المستغرق لذلك.

الاختبار التفاعلي

يُعتبر هذا الاختبار مقياسًا لسرعة رد الفعل للأذرع؛ إذ يتم استخدام مسطرة بطول متر واحد مثبتة أفقيًا بواسطة الحكم، بحيث تكون حافة المسطرة السفلية عند علامة 0 سنتيمتر بين إصبعي السبابة والإبهام للاعب. بعد ذلك، تُترك المسطرة لتسقط، وعندئذٍ يتوجب على اللاعب الإمساك بها بأسرع ما يمكن، ويتم تحديد المسافة بين أسفل المسطرة وأعلى إصبع الإبهام.

الاختبارات الرياضية المتخصصة

تتضمن هذه الاختبارات قياس السرعة في رياضات محددة مثل السباحة أو كرة القاعدة أو الهوكي، ومن أمثلة ذلك:

• اختبار السباحة: حيث يُقاس الوقت المستغرق للسباح في قطع مسافة 100 متر في حوض سباحة أولمبي.
• اختبار الهوكي: حيث يُقاس الوقت الذي يحتاجه اللاعب لإكمال دورة كاملة حول حلبة التزلج، بدءاً من لحظة الانطلاق وحتى العودة إلى نقطة البداية.
• اختبار كرة القاعدة: حيث تُقاس الوقت اللازم للاعب لركض أقصى سرعة ممكنة من اللوحة الرئيسية إلى القاعدة الأولى.

من المهم ملاحظة أن نتائج هذه الاختبارات قد تتأثر بدقة العوامل، مثل نوع السطح المستخدم. لذا، يجب التأكد من أن السطح موحد عند إجراء اختبارات السرعة. على سبيل المثال، تختلف ظروف سباقات السرعة على ملعب كرة القدم عن تلك الموجودة على ملعب التنس، كما يمكن أن تتباين صلابة الملاعب العشبية في فصول السنة المختلفة. هذه العوامل ستؤثر بشكل مباشر على نتائج أي اختبار يستند إلى الجري.