احترام كبار السن وأهميته في المجتمع

أشكال احترام كبار السن

تتعدد أوجه احترام كبار السن، ومن أبرزها ما يلي:

  • تقديرهم واحترامهم: أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتقدير الكبير وإكرامه، ومنحه مكانة بارزة في قلوب الناس، حيث ينص الحديث النبوي الشريف على: (ليس منا من لم يرحم صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا).
  • التعامل الحسن: إن المعاملة الطيبة تُعتبر حقًا من حقوق كبار السن في الإسلام، وذلك يتجلى في مخاطبتهم بأدب، وإكرامهم بالأسلوب الملائم، والحديث معهم بكلمات لطيفة تبرز الاحترام، حيث يُعتبر إكرام المسلم ذا الشيبة تعبيرًا عن إجلال لله تعالى.
  • بدء التحية: ينبغي على الأصغر أن يكون السبّاق في إلقاء التحية على الكبير بتواضع واحترام، وذلك في إطار تقدير الكبار.
  • إحسان الخطاب: يجب على الجميع مخاطبة كبار السن بألطف العبارات وأجمل الكلمات، مع ضرورة استخدام تعابير تعكس مكانتهم في المجتمع، مثل مناداتهم بكلمة (العَم).
  • تقديمهم في الحديث: يُعتبر من الواجب احترام كبير السن من خلال تقديمه في مجالس الكلام، أو عند تقديم الطعام والشراب، وكذلك عند الدخول والخروج.
  • الدعاء لهم: يُعبر الدعاء لكبير السن عن تقديره وإجلاله، وينبغي الدعاء له بطول العمر، وزيادة الطاعات، والتوفيق في جميع أموره، وطلب الصلاح والحفظ من كل سوء.
  • مراعاة حالتهم الصحية: يجب الانتباه لصحة كبار السن والحرص على توفير الدعم النفسي والجسدي لهم، حيث يحتاج هؤلاء إلى رعاية خاصة من أسرهم المحيطة.

أسس العناية بكبار السن في الإسلام

تستند رعاية كبار السن في الإسلام إلى مجموعة من المبادئ، ومنها:

  • كرامة الإنسان: يُعتبر الإنسان مخلوقًا مكرّمًا، له مكانة مميزة في الدين الإسلامي.
  • تراحم المجتمع المسلم: يمتاز المجتمع المسلم بالتراحم والتكاتف والمحبة بين أفراده.
  • جزاء الإحسان: يجزي الله تعالى المحسنين بإحسان آخر، حيث يُكافئ الخالق عباده الذين يحسنون بعيش كريم وثواب كبير، وإذا عُومل الشباب الشيوخ بالإحسان، يسّر الله لهم من يكرمهم في شيخوختهم.
  • مكانة كبير السن عند الله: يكمُن لكبير السن مكانة عالية عند الله تعالى، حيث يُزاد في عمره لما فيه خير.
  • احترام الكبير والاقتداء به: يُعد هذا المبدأ أحد خصائص المجتمع المسلم.

فضل كبير السن

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل كبار السن، حيث إن الخير كله مرتبط بهم، وتكون البركة في أيديهم. ولا يُضاف إلى عمر المؤمن إلا إذا كان ذلك خيرا له. يُعتبر البر والإحسان إلى كبار السن من القيم العليا ومن أهم الأسباب التي تُحقق النتائج الإيجابية والبركات في الحياة الدنيا والآخرة، كما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (هل تُنصرونَ وتُرزقون إلَّا بضعفائكم).

Published
Categorized as معلومات عامة